نظم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني اثنينه الحوار” عن بعد ” بعنوان “الحوار مع كبار السن ” بمشاركة الدكتور أحمد بن حمد البوعلي رئيس المجلس البلدي بالأحساء، والدكتورة عائشة بنت الشيخ الأغظف، عضو هيئة التدريس بجامعة حائل، ومشرفة مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بمنطقة حائل، والاستاذ عبدالله بن غرمان العمري، مشرف تطوير المدارس بالإدارة العامة للتعليم ومشرف المركز بمحافظة الطائف، وأدار اللقاء الأستاذ سعيد بن علي آل مرضمة رئيس النادي الأدبي بمنطقة نجران، واشتمل اللقاء عدة محاور أهمها تعريف المسن، والحوار مع كبار السن وأهميته وأساليبه. وفي بداية اللقاء تحدث الدكتور أحمد البوعلي عن اهتمام الإسلام بكبار السن وقال: “حسب الإحصاءات العالمية عن أكثر الناس تضررًا خلال هذه الفترة هم كبار السن والأطفال، فالحديث عنهم لفتة إيمانية وتربوية وأبوية كما نحن في امس الحاجة اليها، لأنها من المكارم الحميدة فالدين العظيم أمرنا بالاهتمام بكبار السن ورعايتهم والعناية بهم وخاصة الوالدين كونهم باب من أبواب الجنة، فمن أراد أن يرفع الله قدره وييسر امره ويزيد في عمره فعليه أن يراعي كبار السن وتربية أبناءنا وبناتنا ونغرس فيهم أهمية احترام كبار السن ، مطالباً بتغيير مسمى المتقاعدين إلى بيوت الخبرة والبحث عن أسماء أكثر إيجابية، فالحاجة ملحة إلى قوة الشباب وبيوت الخبرة من كبار السن”. وتحدثت الدكتورة عائشة الأغظف عن الجانب الانفعالي لكبار السن، والجانب الاجتماعي وماهي التطورات التي تحدث عند كبار السن، وتعدد الأدوار الاجتماعية وكيفية التعامل معهم وقالت: “يجب أن نكون أكثر مرونة في التعامل مع هذه الفئة المجتمعية رغم الاختلاف الكبير بين الأجيال”. كما تحدثت عن بداية تقلص الأسرة وهي من اصعب المراحل التي يمر بها كبير السن كونهم يشعرون بالهدوء والوحدة، وقالت: “في مجال العمل يعتقدون أنهم وصلوا إلى قمة الانجاز، فهنا ننصحهم بالتوجه إلى أنشطة تجارية أو أعمال تطوعية أو مشاركة مجتمعية في الأحياء السكنية لكي يتحقق له جانب اجتماعي مختلف ويخلق له حياة عملية جديدة ليشعر بأنه شخص منتج وفعال في المجتمع”. وأشارت إلى جهود حكومة المملكة العربية السعودية في رعاية كبار السن وإنشاء دور الرعاية لهم في جميع مناطق المملكة. وقدم الأستاذ عبدالله العمري تعريف بالحوار وأهميته وآدابه في المجتمع معتبرًا أن الستون عامًا هي مرحلة بداية تعريف كبار السن، مستعرضاً حقوق وواجبات كبار السن، وقال: “يجب مراعاتهم والاستماع لهم وعدم الملل من حديثهم والتعاطي معهم بشكل ايجابي”.
مشاركة :