وزير الخارجية: الصين تدعو إلى علاقات أقوى مع كمبوديا بعد جائحة كوفيد-19

  • 4/29/2020
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

بكين 28 ابريل 2020 (شينخوا) دعا عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى مستوى أعلى من العلاقات بين الصين وكمبوديا بعد جائحة كوفيد-19. صرح وانغ بذلك خلال اتصال هاتفي يوم الاثنين مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكمبودي براك سوخون. وقال وانغ إن الصين وكمبوديا منذ اندلاع الفيروس ساعدتا بعضهما بروح الأخوة وتجاوز الأزمة بالوقوف معا في السراء والضراء، مضيفا أن الجانب الكمبودي قدم للصين أقوى دعم في أصعب فترة من معركة الصين ضد المرض. وأشار وانغ إلى أن العاهل الكمبودى نورودوم سيهاموني ووالدته الملكة السابقة نورودوم مونينيث سيهانوك عبرا عن تعاطفهما للرئيس الصيني شي جين بينغ وقدما يد العون بمساعدات نقدية، كما زار رئيس الوزراء سامديتش تيكو هون سين الصين وسط الوباء لإظهار الدعم. وقال وانغ إن الصين، بدورها، أرسلت إلى كمبوديا أول فرقها الرسمية من الخبراء الطبيين إلى الدول المجاورة وأول فرقها العسكرية من الخبراء إلى الخارج، لتوفير إمدادات احتواء الوباء وتبادل الخبرات التشخيصية والعلاجية. وأبدى أن الصين سعيدة لرؤية كمبوديا تسيطر على تفشي المرض بشكل أساسي، معربا عن ثقته الأكيدة بانتصار الشعب الكمبودي بقيادة هون سين على المرض. وقال وانغ إن الجانب الصيني لم يتأخر في مشاركة المعلومات المتعلقة بالوقاية والمكافحة الوبائية، وأجرى تعاونا دوليا نشطا بطريقة منفتحة وشفافة، وهو الأمر الذي اعترفت به معظم الدول، بما في ذلك كمبوديا. وقال إنه كلما نجحت الصين في مكافحة الوباء، اشتدت حملة تشويه الصين من قبل البعض على نحو متوقع، وكلما كان تعاون الصين مع الدول الأخرى أفضل، زادت قوة دوافعهم لإيجاد خطأ، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة كشفت بشكل كامل عن تحيز هؤلاء وظلمهم تجاه الصين. وأكد وانغ أن الجانب الصيني يشيد بكمبوديا لرفضها تسييس ووصم الوباء، فضلا عن دعمها الثابت لمنظمة الصحة العالمية للقيام بدورها اللازم في مكافحة التفشي، معربا عن اعتقاده بأن الجانب الكمبودي سيواصل اتخاذ موقف موضوعي ويحافظ على العدالة. وقال وانغ إن الصداقة بين الصين وكمبوديا صمدت أمام تجارب الزمن والوضع الدولي المتغير باستمرار بل وتوطدت وسط الجائحة. ولطالما دعم الجانبان بعضهما البعض في القضايا المتعلقة بمصالحهما الجوهرية، والتي لا تحمي فقط مصالحهما الخاصة، ولكن أيضا العدالة الدولية. وأضاف وانغ أن كمبوديا أيدت العدالة في تحد لسياسات القوة، وهي شهادة على قوة طابعها كدولة مستقلة ذات سيادة. ويصادف هذا العام الذكرى السنوية العشرين للشراكة الاستراتيجية الشاملة الثنائية والذكرى الأولى لخطة العمل لبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك بين الصين وكمبوديا، وفقا لوانغ، مناشدا البلدين القيام بعمل جيد لتنفيذ التوافقات التي توصل إليها الزعيمان، ومكافحة الجائحة وإجراء تعاون عملي بين الجانبين، لرفع العلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى بعد اختبار كوفيد-19. ومن جانبه، هنأ سوخون الصين على النتائج الحاسمة لمعركتها ضد الوباء وشكر الصين على إرسال خبراء طبيين وتوفير الإمدادات الطبية لبلاده. وقال إنه من المثير للإعجاب أن الصين قدمت تضحيات كبيرة وأظهرت روح التضامن في محاربة الجائحة، مضيفا أن الصين لم تنجح فقط في السيطرة على انتشار الفيروس محليا، ولكنها أيضا مدت يد المساعدة في جميع أنحاء العالم، مما يدل على الروح الدولية الحقيقية. وأكد سوخون أن كمبوديا مستعدة للعمل مع الصين لتعزيز التعاون الثنائي في المجالات والبرامج الرئيسية، لرفع الشراكة الثنائية إلى مستوى جديد. وأشار إلى أن كوفيد-19 هو تهديد مشترك للبشرية جمعاء. ولهزيمة الفيروس، يتحتم على المجتمع الدولي أن يتحد كوحدة واحدة، بدلا من الانقسام، مؤكدا أن بلاده تعارض استغلال الجائحة لوصم الصين وتؤيد بقوة الدور القيادي لمنظمة الصحة العالمية في المعركة العالمية لمكافحة الجائحة.

مشاركة :