تأمل الصين في أن ينصب التركيز على معالجة الفيروس بدلا من تسييس قضية كوفيد-19، ويمكن للدول تكثيف التضامن وبذل جهود مشتركة من أجل هزيمة المرض في وقت مبكر، حسبما قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم (الأربعاء). صرحت ماو نينغ بذلك في مؤتمر صحفي دوري ردا على تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس عن الصين بشأن تبادل المعلومات بشأن كوفيد-19. وقالت ماو إن الصين تضع دائما الشعب وحياته في المقام الأول منذ أن بدأت جائحة كوفيد-19، وبذلت قصارى جهدها لحماية حياته وصحته، ونسقت استجابة كوفيد-19 بشكل فعال جنبا إلى جنب مع التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وفي معرض إشارتها إلى أن الصين تتبادل المعلومات والبيانات مع المجتمع الدولي بطريقة مسؤولة، قالت ماو إنه وفقًا لإحصاءات غير مكتملة، أجرت الصين أكثر من 60 تبادلًا تقنيًا مع منظمة الصحة العالمية خلال السنوات الثلاث الماضية. تواصل الصين مشاركة بيانات التسلسل الجينومي للفيروس عبر المبادرة العالمية لمشاركة جميع بيانات الإنفلونزا. وقال خبراء الصحة من العديد من الدول إن قيود الدخول التي تستهدف الصين غير ضرورية، وفقا لما أضافت. وقالت إن الحكومة الصينية اتخذت سياسات وتدابير مسؤولة، وبذلت قصارى جهدها وقدمت إسهامات مهمة لحماية حياة الشعب الصيني وصحته وتعزيز التضامن العالمي ضد الجائحة وتدعيم التعافي الاقتصادي والنمو على مستوى العالم. وأوضحت "لاحظنا أن بعض الأشخاص في الولايات المتحدة أصدروا بعض التعليقات على تعديل الصين لسياسة كوفيد-19. ولاحظنا أيضا أن الكثير قالوا إنه إذا لم تقم الولايات المتحدة بتسييس الجائحة وعاملتها بمسؤولية ووضعت حياة الشعب في المقام الأول مثل الحكومة الصينية، ربما لم يكن وضع كوفيد-19 في الولايات المتحدة والعالم بأسره كما هو عليه اليوم". وقالت "نأمل حقًا أن ينصب التركيز على معالجة الفيروس بدلا من تسييس قضية كوفيد-19، ويمكن للدول أن تكثف تضامنها وتبذل جهودا مشتركة لهزيمة المرض في وقت مبكر".■