«تكيّات رمضان» ملاذ فقراء غزة في ظل جائحة كورونا

  • 4/29/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كفريق واحد تعمل عائلة أبو حسين كخلية نحل، من أجل أن تسابق الوقت لتحضير قدور كبيرة من الطعام لتوزيعها قبل آذان المغرب على الأسر الفقيرة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. فالطاهي عمر أبو حسين (48 عاما)، برفقة زوجته وأبنائه الثمانية يقومون طيلة شهر رمضان المبارك بطهي الطعام من أجل توزيعه على الفقراء والمحتاجين من خلال “تكية ومطبخ إغاثة فقراء غزة”، والذي تقدم منذ 3 سنوات وجبات طعام طازجة لما يقارب من 1000 أسرة محتاجة. ويقول أبو حسين لموقع قناة “الغد”، نحن نبدأ بالعمل والتجهيز الطعام حسب الأنواع التي تتوفر منذ الساعة السابعة صباحا وحتى الساعة الثانية أو الثالثة عصرا، يكون الطعام جاهز من أجل تحضيره وتوزيعه على الأسر الفقيرة والمحتاجة في مدينة رفح، لأننا نقوم بطهي 10 قدور كبيرة من الأرز مع اللحم أو الخضروات والبقوليات، وهذا يحتاج لوقت وتحضير مسبق. تكيات الطعام ويوضح أبو حسين، الذى يتخذ التدابير الصحية والوقائية من “فيروس كورونا”، ويرتدي كمامات وقفازات وغطاء للرأس، أن أهم شيء في إعداد الطعام اتباع النظافة والتوجيهات الصحية، وتوزيع مهام العمل على كل فرد من أبنائه الذين يساعدونه طيلة الشهر الفضيل في إعداد الطعام. وحول عمل التكية، يقول المشرف خالد شيخ العيد، إن عمل التكية يتركز على إطعام الفقراء والمحتاجين، خاصة أنه في ظل انتشار فيروس كورونا، وأوضاع قطاع غزة الصعبة أصلا وارتفاع نسبة الفقر، زادت الحالات المحتاجة والفقيرة، ونحن نقوم بطهي عشرة قدور كبيرة لإطعام ما يقارب من ألف شخص ويتم توزيعها على الأسر المحتاجة. وفي شهر رمضان المبارك، شهر الخير والبركات، تنشط في قطاع غزة “تكيات الطعام الفردية”، التي تعمل على تقديم الوجبات الغذائية الطازجة للأسر الفقيرة في القطاع المحاصر منذ 14 عاما، وفي ظل انتشار وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد19) ، والذى زاد من أعباء فلسطينيي القطاع خاصة الفقراء والمحتاجين منهم. مبادرات فردية فهناك العديد من المبادرات الفردية التي يقوم بها الفلسطينيون لإطعام الفقراء في قطاع غزة، ومنذ 3 سنوات لا يزال وليد الحطاب (56 عاما) يحافظ على طهي “جريشة القمح” ليقدمها للفقراء والمحتاجين في حي الشجاعية، شرق مدينة غزة. ويؤكد الحطاب لموقع قناة “الغد”، أنه لا يزال يقوم بطهي “جريشة القمح” على الحطب بعد آذان العصر مباشرة، بمجهود فردي لتقديم المساعدة للفقراء في غزة، وكل شخص يرغب في تناول “الجريشة” من أبناء الحي أو أي شخص محتاج، لأن الجريشة من الأكلات التراثية والتي تعد طعاما محببا لدى الفلسطينيين في قطاع غزة. ويعاني قطاع غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني، أوضاعا اقتصادية ومعيشية متردية للغاية، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ ما يزيد عن 14 عاما. وكان جمال الخضري، رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، أكد أن السكان في قطاع غزة يعيشون تحت حصار وباء كورونا في أوضاع إنسانية وصحية واقتصاديه غاية في الصعوبة، حيث 85% يعيشون تحت خط الفقر، و50% من الأدوية والمستهلكات الطبية غير موجودة، ومعدلات البطالة بلغت 60٪، وبين فئة الشباب 70٪، وبين النساء 90٪، وهي أرقام صادمة جدا تحتاج وقفة جادة وسريعة”.

مشاركة :