برعت في فن الاكسسوارات وإعادة تدوير الأشياء القديمة، حفزها والدها بتوفير الخامات اللازمة لاستغلال موهبتها الفطرية، فوصلت بالتعلم والتدريب، لمرحلة احترافية فتقدم التراث السناوى، بأدوات وخامات بسيطة ومن البيئة، هي "رحاب محمود إبراهيم"، ٢٨ عاما، حاصلة على بكالوريوس خدمة اجتماعية، تقول: "منذ طفولتى كنت أحب الرسم، والاعتناء بالأشياء حولى، وكانت والدتى تحفزتى دائما، بينما كان والدى يرى فىّ مشروع طفلة مبدعة فكان يوفر لى كل متطلباتى التى تنمى موهبتى في الرسم وكذا إعادة تدوير الأشياء.وأضافت رحاب: "مع كل مرحلة تعليمية كانت قدراتى الإبداعية تزداد، حتى تخرجت في الجامعة، وما يثير سعادتى أنى استطعت رسم الملابس دون تعلم من أحد. وتابعت: "بيتى متكدس بالأشياء الجميلة التى أداوم على إحيائها بإعادة التدوير، حتى إنى لم أدع شيئا تالفا إلا وقد أحييته من جديد، وكلما صنعت شيئا أعرضه على صفحتى الخاصة، لأعلم المنتمين للمجال، كما أننى لا أربح ماديا، وربحى هو مدح الناس في أعمالى وإعجابهم بموهبتى".وأكملت: "أنا سعيدة لأنى أول من أعاد تدوير الملابس، وهذا بالنسبة لى إنجاز، لأن إعادة تدويرها بالنسبة لى كأنى اشتريت ملابس حديثة من المحل، وتوضح كيفية إعادة تدويرها بما تواكب الموضة العصرية، باستخدام القماش وأدوات وخامات بسيطة تسهل ممارسة هوايتها، التى لا تعوقها صعوبة في تنفيذها، لأن دافعها الأول في ممارستها هو الحب والشغف.وتستطيع إعادة التدوير، فتصنع من الأشياء البالية أشياء أخرى جميلة، فمثلا تصنع الاكسسوارت، بإضافة خامات بسيطة لتكمل جمالها، لكن ما يعوقها هو غلاء أسعار الخامات والمنتجات، كما أنها لم تتوافر في المكان المعتدد، وتتمنى من القائمين على المشروعات الصغيرة بالدولة وكذا المسئولين الاهتمام بالفنانين ومحترفى الأعمال اليدوية للنهوض بالمبدعين الصغار وترويج أعمالهم الفنية الإبداعية.واختتمت: "أنا بعتمد على الخامات المصرية والمحلية وأنا أحب أصنع تراثا يميز كل محافظه في مصر يميزها مثل أسوان وإسكندرية وسيوة والفيوم وكل المحافظات فأصنع موديلا يعبر عن شعبها بطريقه تراثية".ولفتت إلى أنها تتمنى المشاركة في المعارض الفنية بأعمالها خاصة أنها تستطيع استخدام كل الخامات وتذليلها لتجسيد أشياء فنية غاية في الجمال.
مشاركة :