كشفت تقنية تصوير عن تفاصيل سرية في لوحة "الفتاة ذات القرط اللؤلؤي" للرسام الهولندي يوهانس فيرمير التي رسمها في القرن السابع عشر. وفحص الباحثون اللوحة المرسومة منذ 1665، بالأشعة السينية والتصوير الدقيق، على مدار عامين، حيث تم وضع العمل الفني الأسطوري في غرفة زجاجية مبنية لهذا الغرض في متحف موريتشويس في لاهاي بهولندا في أوائل عام 2018. A research project on Johannes Vermeer’s The Girl with a Pearl Earring has concluded that the pigment for the most famous piece of white jewellery of the 17th century came from England https://t.co/Wkj2JGTFj5— The Times (@thetimes) April 29, 2020 وحدد الباحثون أن فيرمير استخدم أصباغا من منطقة بيك في إنجلترا، لإكمال اللوحة، والتي يشار إليها أحيانا باسم "الموناليزا الهولندية". وكشفت عمليات الفحص المجهري أيضا عن شظايا صغيرة من فرش طلاء فيرمير المضمنة في الطلاء الجاف الهش. Under the skin of the Girl with a Pearl Earring: Scans reveal never-before-seen details in Vermeers iconic pa... https://t.co/Yz7Nk2XVtK— jackie crawford (@crawford_sissy) April 28, 2020 وقال آبي فانديفيري، محافظ اللوحات الفنية في موريتشويس: "لقد قربنا الفحص العلمي من فيرمير والفتاة أكثر من أي وقت مضى، إن الجمع بين التقنيات العلمية المختلفة ومقارنتها قدم معلومات أكثر بكثير مما قد تقدمه تقنية واحدة بمفردها". وأضاف: "الفتاة ذات القرط اللؤلؤي هي لوحة بملامح إنسانية أكثر مما كان يعتقد سابقا". وتابع: "وثق هذا الفحص أيضا الوضع الحالي للوحة، ما يعني أنه يمكننا مراقبة أي تغييرات قد تحدث في المستقبل على نحو أمثل". ومن بين أحد أكبر الاكتشافات، أن فيرمير لم يصور الفتاة على أنها أمام لوحة سوداء فارغة، كما يبدو للعين البشرية، ولكن أمام ستارة خضراء. وكشفت تقنيات التصوير عن خطوط قطرية واختلافات الألوان التي تظهر النسيج المطوي في الزاوية العلوية اليمنى من اللوحة. واختفت الستارة على مدى 350 عاما نتيجة للتغيرات الفيزيائية والكيميائية في الطلاء الأخضر الشفاف. وبالنسبة للعين البشرية، فإن الفتاة بالكاد تكشف عن أي تفاصيل مادية ملموسة في الحياة الواقعية، مثل الشعر أو النمش، ما يدعم النظرية القائلة بأنها لم تكن صورة لشخصية واقعية. ومع ذلك، كشف المسح الضوئي بالأشعة السينية الكلية والفحص المجهري أن فيرمير رسم رموشا صغيرة حول كلتا العينين، باستخدام طلاء بني. ووفقا للمتحف، فإن هذه الاكتشافات تجعل اللوحة "إنسانية أكثر مما كان يُعتقد سابقا"، ولكن هوية الفتاة لا تزال لغزا محيرا حتى الآن. كما حدد تحليل عينات الطلاء المجهري المكان الذي نشأت فيه أصباغ فيرمير. ويأتي الرصاص الأبيض الذي يشكل القرط من منطقة بيك (Peak District)، في حين أن اللون الأزرق يأتي من اللازورد، وهو حجر كريم، من أفغانستان الحديثة. وقال فانديفيري إن النتائج لا تكشف فقط تفاصيل عن مواد فيرمير، "بل تخبرنا أيضا عن التجارة الهولندية والعالمية في القرن السابع عشر". وأضاف: "هذا الصباغ الأزرق كان أكثر قيمة من الذهب في القرن السابع عشر." في حين أن اللون الأحمر القرمزي، تم صنعه من البق الذي يعيش على نباتات الصبار في المكسيك وأمريكا الجنوبية. ولم يكن على فيرمير أن يجوب العالم للحصول على مواده، فمن المرجح أنه اشتراها في بلدته ديلفت في مقاطعة جنوب هولندا. وكشف البحث أيضا عن الترتيب الذي رسم به الفتاة على قماش منسوج، حيث "يعمل بشكل منهجي من الخلفية إلى المقدمة . أظهر التصوير بالأشعة تحت الحمراء أنه بدأ العمل على اللوحة بظلال البني والأسود. ثم رسم مخطط الفتاة في خطوط سوداء قبل وضع التفاصيل الأخرى بما في ذلك الجلد، والسترة الصفراء، والحجاب الأزرق واللؤلؤ الأبيض، ثم التوقيع على الزاوية اليسرى العليا IVMeer. المصدر: ديلي ميلتابعوا RT على
مشاركة :