موسكو/مينسك (رويترز) - قالت شركة بيلنفتخيم الحكومية للتكرير إن روسيا البيضاء، التي طالما اعتمدت على النفط الروسي، اشترت أول شحنة خام لها من السعودية. وقالت الشركة لرويترز يوم الأربعاء إنها اشترت 80 ألف طن من الخام العربي الخفيف من أرامكو السعودية للتسليم في ميناء كلايبيدا في مايو أيار. تسلط الخطوة الضوء على المنافسة الدائرة في أسواق النفط الحاضرة بين روسيا والسعودية، إذ تتصارعان على الحصص السوقية في ظل تهاوي الطلب العالمي على الخام. بذلت مينسك الكثير من الجهد من أجل تنويع مصادرها من النفط الخام في ظل خلافها مع موسكو بشأن أسعار النفط، والذي تسبب في وقف جزئي لإمدادات النفط الروسي إلى روسيا البيضاء. وفي أبريل نيسان، توصلت الدولتان إلى اتفاق واستؤنفت الإمدادات عبر خطوط الأنابيب من روسيا إلى روسيا البيضاء بكامل طاقتها، لكن مينسك قالت إنها ستبقي على إمدادات بديلة على أية حال. وقال ممثل عن الشركة لرويترز ”إنها أولى ناقلاتنا (المحملة بنفط عربي)“. وأضاف أن تمديد التعاون مع أرامكو السعودية سيعتمد على ”أوضاع السوق“. وكشفت بيانات شحن على رفينيتيف أيكون أن الناقلة أيونيك أسترابي حملت الخام من سيدي كرير في 27 أبريل نيسان ومن المتوقع أن تصل إلى كلايبيدا في 11 مايو أيار. وسينقل النفط إلى المصافي عبر السكك الحديدية. وقال متعاملون إن الخام العربي الخفيف هو الأقرب إلى مزيج الأورال الروسي من حيث الجودة، مما يجعله الأنسب لشركات التكرير بروسيا البيضاء. خفضت أرامكو السعودية أسعار البيع الرسمية لخاماتها لشهر أبريل نيسان في إطار حرب أسعار النفط مع روسيا، مما زاد جاذبية نفطها لشركات التكرير في روسيا البيضاء رغم ارتفاع تكاليف الشحن، بحسب متعاملين. وامتنعت أرامكو السعودية عن التعقيب. وأكدت كلايبيدوس نفتا، المشغلة لميناء كلايبيدا، في رسالة بالبريد الإلكتروني لرويترز أن الناقلة أيونيك أسترابي ستصل العاشر والثاني عشر من مايو أيار. وأضافت أن ”شحنة نفط موجهة إلى مصافي النفط في روسيا البيضاء.“ بدأت روسيا البيضاء مشتريات النفط البديلة بشراء الخام من حقل يوهان سفيردروب النرويجي عبر ميناء كلايبيدا في يناير كانون الثاني، وهو ما تلته عدة شحنات منقولة بحرا من خام الأورال. واشترت بيلنفتخيم أيضا الخام الخفيف الأذربيجاني عن طريق ميناء أوديسا الأوكراني في مارس آذار وأبريل نيسان.
مشاركة :