توقع جاشيك كراويش الرئيس التنفيذي لأكبر شركة تكرير بولندية "بي.كيه.إن أورلن" أن يتم تسليم أول شحنة فورية من النفط السعودي في مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وبحسب "رويترز"، فقد ذكر كراويش أن تسلم الشحنة قد يكون الخطوة الأولى صوب مزيد من التعاون بين بي.كيه.إن والسعودية، وكان المسؤول التنفيذي الأكثر نفوذا في قطاع النفط الروسي إيجور سيتشين رئيس شركة روسنفت الروسية قد قال إن السعودية بدأت إمداد بولندا بالنفط الخام لتصبح ثاني منتج في الشرق الأوسط يدخل سوقا تهيمن عليها روسيا تقليدياً. وبدأت شركات التكرير في أوروبا في تقليص اعتمادها القائم منذ أمد طويل على الخام الروسي لمصلحة الخامات السعودية التي يتوقع أن تحصل على حصة سوقية أكبر في شرق أوروبا. وأشارت مصادر تجارية إلى أن شركات النفط الرئيسة مثل إكسون وشل وتوتال وإيني اشترت مزيدا من النفط السعودي لمصافيها في غرب أوروبا والمتوسط في الأشهر القليلة الماضية على حساب النفط الروسي. وأفاد مصدر تجاري في إحدى الشركات الكبرى - طلب عدم نشر اسمه لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام - أنه يشتري كميات أقل من الخام الروسي للمصافي التابعة له في أوروبا ببساطة، لأن الإمدادات السعودية تبدو أكثر إغراء، معتبراً أن هذا أمرا بديهيا بالنسبة له لأن الخام السعودي أرخص. ويخوض مصدرو النفط سباقاً حاليا للحفاظ على الحصص السوقية. وأشارت مصادر تجارية إلى أن شحنة واحدة على الأقل وصلت ميناء جدانسك البولندي في أيلول (سبتمبر) وأن شحنتين أخريين قد تصلان في تشرين الأول (أكتوبر) لتتولى معالجتهما شركتا التكرير "بيه.كيه.إن أورلن"، و"لوتوس". وبحسب المصادر فإن السعودية تدرس تخزين الخام في جدانسك لتستطيع تزويد العملاء في شرق أوروبا بسرعة أكبر كما فعلت لسنوات مع زبائن غرب أوروبا من موانئ في هولندا أو بلجيكا.
مشاركة :