هل يستجيب الله دعوة العاصي ؟ أمين الفتوى يجيب

  • 4/30/2020
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

هل تستجاب دعوة العاصي؟..سؤال أجاب عنه الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال فتوى مسجله له.وأجاب شلبي، قائلًا: أنه ورد فى الحديث انه يستجاب للإنسان ما  لم يدعو بإثم أو قطيعة رحم، وتابع متسائلًا : فمن كان يفعل معصية ولجأ لله تعالى فهل يستجيب الله له ؟.وتابع: أن الله تعالى قال فى كتابه الكريم {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}، والدعاء لله سبحانه وتعالى اعتراف انه لا أحد يستجيب الدعاء الا الله سبحانه وتعالى وانه الذى نلجأ له، فممكن يستجيب الله لدعائه، ويحقق له ما يريد، مما يجعل هذا العاصي يشكر الله ويتوب اليه ويتجه أتجاه اخر تمامًا عن معصيته.  انتبه.. «حالة واحدة» لا يستجيب الله فيها دعاء المظلومقال الدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامي، إنه ورد عن العلماء أن هناك حالة واحدة لا يستجيب الله تعالى فيها دعاء المظلوم. وأوضح «عطية» خلال برنامج «كلمة السر»، أن ابن كثير خاصة ومعه العلماء قالوا إن هناك دعوة لمظلوم لا تُستجاب، منوهًا بأن هناك مظلوما يدعو ولا يستجيب الله سبحانه وتعالى له، وهو الذي تسبب في ظلم نفسه عندما رفض أمر الله ولم يكتب "حقه" الدين فأكله مدينه.وأضاف أن ذلك لأن الله تعالى أمر بكتابة الدين فرفض الامتثال لأوامره تعالى، مستشهدًا بقوله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ ۚ وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ ۚ وَلَا يَأْبَ كَاتِبٌ أَن يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ ۚ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ» الآية 282 من سورة البقرة.هل دعاء الزوجة على زوجها مستجاب ؟.. يقبله الله ولا يرده في حالة واحدةهل دعاء الزوجه على زوجها مستجاب ؟ لعل هذا السؤال يحمل أهمية مزدوجة للنساء وكذلك الرجال، خاصة بعدما صارت المشكلات الزوجية سمة عصر، تصنع طريقًا طويلًا في نهايته الطلاق، فبين الزواج والطلاق الكثير من المشكلات التي قد تعجز أمامها الزوجة وتظن أنه ليس أمامها حيلة سوى دعاء الزوجه على زوجها ، بما يطرح مع سؤال: هل دعاء الزوجه على زوجها مستجاب ؟ عدة أسئلة أخرى وهي ما حكم دعاء الزوجة على زوجها بالشر ، وما حكم قول حسبي الله ونعم الوكيل على الزوج ، وهل دعاء الزوجة المظلومة على زوجها جائز؟، وما حكم الدعاء على الزوج الكذاب ؟، وبتدقيق النظر سنجد أنها جميعًا صيغ متعددة أو مجرد صور لسؤال: هل دعاء الزوجه على زوجها مستجاب ؟، والذي قد يثير قلق الرجال ويربت على قلوب الزوجات التي تعاني من ظلم أزواجهن، بما يجعل الأهمية مضاعفة، فيستحق هل دعاء الزوجه على زوجها مستجاب ؟ عناء البحث والطرح.هل دعاء الزوجه على زوجها مستجاب ؟هل دعاء الزوجه على زوجها مستجاب ؟ ويمكن أن يدخل تحته دعاء الزوجة المظلومة على زوجها، حيث يجوز للمظلوم أن يدعو على ظالمه دون أن يعتدي في الدعاء، فقال تعالى : «لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ» الآية 148 من سورة النساء، هل دعاء الزوجه على زوجها مستجاب ؟ والذي يدخل تحته دعاء الزوجة المظلومة على زوجها ، فقد روى ابن أبي حاتم ، عَنِ الْحَسَنِ قال : «رُخِّصَ لَهُ أَنْ يَدْعَو عَلَى مَنْ ظَلَمَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَعْتَدِيَ»، وكذلك فيما هل دعاء الزوجه على زوجها مستجاب ؟ والذي يدخل تحته دعاء الزوجة المظلومة على زوجها، أنه روى الترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٌ لَا شَكَّ فِيهِنَّ : دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ ، وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ ، وَدَعْوَةُ الْوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ». حسنه الألباني في "صحيح الترمذي" .هل دعاء الزوجه على زوجها مستجاب ؟ ، ففيما يتعلق بموضوع دعاء الزوجة على زوجها بالابتلاء في الصحة وفي الحياة وألا يقبل الله منك عملًا إلى غير ذلك، فهذا كله لا قيمة له؛ لأن الله تبارك وتعالى لا يحب المعتدين، ومن الاعتداء في الدعاء أنها تدعو بغير وجه حق، فإنه يجوز للإنسان أن يدعو على من ظلمه، أما لو أن إنسانًا تصور أنه مظلوم وظل يدعو على من ظلمه، هو لم يظلمه حقيقة فلا اعتبار لدعائه، فإن الكفار دعوا على النبي عليه الصلاة والسلام والمشركون عبر التاريخ كانوا يدعون على الرسل والأنبياء ورغم ذلك لم يصبهم شيء، كل ذلك بسبب أنهم كانوا ليسوا على الحق، وأي إنسان يدعو بغير وجه حق فإن الله لن يستجيب له؛ لأن الله حرم الظلم على نفسه وأنه لا يحب الظالمين ولا يحب المعتدين.دعاء الزوجة المظلومة على زوجهادعاء الزوجة المظلومة على زوجها ، فإنه يجوز لمن اعتدي عليه وظلم أن ينتصر لنفسه ممن ظلمه ، ومن ذلك الدعاء على الظالم بدون تعدٍّ في الدعاء ، قال تعالى : «وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ»، كما أنه في دعاء الزوجة المظلومة على زوجها، ففيه أن العفو أقرب للتقوى وأحب إلى الله تعالى ، قال عز وجل : «وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ» الآية 40 من سورة الشورى ، وعن أن العفو أفضل مندعاء الزوجة المظلومة على زوجها ، قد قال السعدي : «وشرط الله في العفو الإصلاح فيه ، ليدل ذلك على أنه إذا كان الجاني لا يليق العفو عنه ، وكانت المصلحة الشرعية تقتضي عقوبته ، فإنه في هذه الحال لا يكون مأمورا به ، وفي جعل أجر العافي على الله ما يهيج على العفو ، وأن يعامل العبد الخلق بما يحب أن يعامله الله به ، فكما يحب أن يعفو الله عنه ، فَلْيَعْفُ عنهم ، وكما يحب أن يسامحه الله ، فليسامحهم ، فإن الجزاء من جنس العمل».

مشاركة :