تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: "هل دعوة الأم الظالمة مستجابة؟".وأجاب الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إن الظالم دعوته مردودة عليه، لأننا ندعو الله وما عنده سبحانه لا يطلب إلا بطاعته.وأضاف أمين الفتوى أننا نلجأ إلى الله بالدعاء وسبحانه نهانا عن الظلم، فلا يجوز أن أكون ظالما ومعتديا وآثما وأدعو الله.وأوضح أنه طالما لم يصدر من الأبناء تقصير أو عقوق تجاهها فإن عملها يعد محرما في الشرع وهي آثمة لأنها معتدية بغير حق ومضيعة للأمانة التي ائتمنت عليها، فدعاء الظالم لغو لا حرمة له في الشرع ولا يستجيب الله لدعائها لأنه دعاء بالإثم والقطيعة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعةوأكد أنه السائل ألا يخاف من هذه الدعوة فهى دعوة جائرة قائمة على الظلم والعدوان ليس لها مبرر ولا وجه حق، والله سبحانه وتعالى لا يستجيب لمثل هذه الدعوات.حكم مقاطعة الأم الظالمةقال الشيخ محمود شلبي، ردا على سؤال، والدتي كبيرة في السن وأطيعها أنا وأختي ونفعل لها كل شئ ولكن لا يعجبها أي شئ، ودائما تشتكي منا وتحاول أن تكرهنا في بعض وبدأت أغضب منها ولا أفعل ما يرضيها؟ أنه ينبغي على السائلة أن تتحلى بالصبر وتدعو لها بالخير والصلاح، وجميل أن يعلم الأبناء ما تحاول الأم فعله من أمور تفسد العلاقات بين الأخوة وعليهما ألا يتفاعلا مع ما تقوله لهم.وأشار إلى أنه ينبغي على الأبناء البر بهذه الأم ويقدموا لها الخير، فبر الأم مطلوب سواء كانت طائعة أو عاصية.وأوضح، أن الله مطلع على قلوب العباد وأفعالهم وسيجازي كل شخص على ما اقترفه من ذنب في الدنيا.
مشاركة :