فيما أنهت الكويت المرحلة الثالثة من الإجلاء الكبير بنجاح، يبدأ اليوم توافد رحلات المرحلة الرابعة، بعدما بدأت التحضيرات منذ أول من أمس، حيث ستشمل المرحلة نحو 22 رحلة، قادمة من لوس أنجليس وميامي ودالاس وواشنطن ومونتريال وسيدني وملبورن وبيرث وسنغافورة وكوالالمبور والنجف وغيرها، عبر شركات الخطوط الجوية الكويتية وطيران الجزيرة والخطوط الجوية القطرية وطيران الاتحاد.وتم في المرحلة الثالثة إجلاء 8190 مواطناً ومواطنة، عبر 32 رحلة جوية لشركتي طيران الجزيرة، والخطوط الكويتية. وشملت هذه الرحلات 12 رحلة من لندن، و8 من مانشستر، و3 من نيويورك، و3 من غلاسكو، ورحلتين من كل من دبلن وحائل، ورحلة من كل من موسكو وأرمينيا وكييف ووارسو. وانعكست الإجراءات التي اتخذتها الكويت تجاه مواطنيها لتتجاوز كلمات الشكر والثناء، إلى الفخر والتباهي بحمل الجواز الكويتي الذي فتح المطارات العالمية أمام المواطنين الكويتيين ليعودوا على متن أساطيل طيرانهم الوطنية إلى البلاد.وفي هذا السياق، واكبت «الراي» وصول العائدين في اليوم الأخير من المرحلة الثالثة، إذ لم تخلُ كلماتهم من عبارات الشكر والثناء للجهود المتواصلة للكويت من أجل عودة أبنائها من الخارج، وفي هذا الصدد قال المواطن رشيد الرشيدي، العائد من لندن، إن كل الإجراءات التي وضعت لاستقبال المواطنين العائدين من الخارج سواء في مطار هيثرو لندن، أو حال الوصول إلى الكويت سهلة، ولا يوجد فيها أي معيقات، فالجميع يعمل على خدمتنا سواء في لندن أو الكويت.وزاد الرشيدي قائلاً «نسأل الله أن يزيل الغمة عن الأمة»، ونشكر الكويت وعلى رأسها والدنا سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وكل القائمين على إجلاء المواطنين من الخارج.بدوره، قال المواطن عبدالله الربيعة العائد من أميركا، أبسط شيء فعلته الكويت «أن مطار (جي أف كيندي) بكبره فتح من أجل الكويتيين، الذين كانوا هم الوحيدين الموجودين في المطار». وأضاف «كنت ذاهبا إلى أميركا للدراسة، وتوهقت هناك والوقت هناك كان صعباً جدا، والحمد لله على كل حال، مرت بسلام، والكويت ما قصرت ويانا في أي شيء خلال هذه الأزمة، من أكل أو سكن أو غيره».من جهته، ووسط خنقة العبرة، قال الطالب حسين الخطيب، العائد من لندن، «في 2020 كل مطارات العالم مسكرة، إلا مطار الكويت، فالدولة حركت أساطيل الطيران لإجلاء الكويتيين. ولسوء الحظ في بداية الأحداث حاصرنا الفيروس في لندن، والحمد لله تمت عملية الإجلاء بسهولة، تامة وبطريقة سلسة، وأنجزنا كل شيء في دقائق، الإجراءات حازمة وسلسة وتدل على تنظيم عالٍ».من جانبه، قال أحمد العبد السلام العائد من لندن، إن «السفارة الكويتية هنا ما قصرت، وكانت على تواصل دائم معنا، كما زودتنا بأدوات الحماية الشخصية من كمامات ومعقمات وغيرها. والإجراءات كلها زينة، وأشكر كل القائمين على عملية الإجلاء حتى وصولنا إلى أرض الكويت».وفي سياق متصل، وفيما يتعلق بالمرحلة الرابعة من الإجلاء، فإنها تستمر 5 أيام متواصلة، تنقل خلالها مواطناً ومواطنة عبر 22 رحلة طيران، فيما تشهد تلك المرحلة دوراً كبيراً للخطوط الجوية القطرية في نقل المواطنين من الخارج إلى جانب طيران الاتحاد، وشركة طيران الجزيرة، والخطوط الجوية الكويتية.ويشهد اليوم الأول من المرحلة الرابعة 5 رحلات ستنقل 1616 راكباً، إلى جانب 4 رحلات في اليوم الثاني يتم خلالها إجلاء 1416 شخصاً، وفي اليوم الثالث 6 رحلات تنقل 1906 ركاب، واليوم الرابع يشهد 5 رحلات تنقل 1546 شخصاً، واليوم الخامس والأخير يشهد رحلتين تنقلان 708 مواطنين ومواطنات.وفي هذا الصدد، أعلن الناطق باسم الإدارة العامة للطيران المدني سعد العتيبي، أن رحلات المرحلة الرابعة من خطة عودة المواطنين من الخارج سوف تشمل محطات، لوس أنجليس، وميامي، ودالاس، وواشنطن، ومونتريال.وأشار العتيبي إلى أن المرحلة الرابعة سوف تشمل أيضاً التشغيل إلى عدد من المدن في أستراليا وأوروبا وآسيا وأميركا الجنوبية وأفريقيا، والتي يوجد فيها مواطنون كويتيون، وذلك عن طريق الحجز الإلكتروني المباشر لشركات الطيران العالمية وذلك بالتعاون مع سفارات الكويت في الخارج. شاهين الغانم لـ«الراي»: «الجزيرة» ساهمت في إجلاء 6803 مواطنين | كتب علي إبراهيم | قال مدير العمليات في شركة طيران الجزيرة، شاهين الغانم، إن الشركة قامت بإجلاء 6803 مواطنين ومواطنات في المرحل الثلاث الأولى من الإجلاء الكبير، وذلك عبر 66 رحلة طيران خلال الفترة من 25 مارس إلى 29 أبريل.وأشار الغانم في تصريح لـ «الراي» إلى أن «الجزيرة» قامت بإجلاء المواطنين من نحو 11 نقطة حول العالم، إذ سيرت رحلاتها من وجهات الإجلاء التالية، الرياض والدمام ودبي والدوحة والمنامة والقاهرة والإسكندرية وعمّان ولندن وموسكو وكييف. وفي سياق متصل، لفت الغانم إلى أن «الجزيرة» سيرت 10 رحلات خاصة ببعض الجنسيات للمقيمين داخل الكويت، وذلك بطلب من سفاراتهم وبالتنسيق مع وزارة الخارجية، حيث تمكنت من نقل نحو 1151 مقيماً عبر تلك الرحلات.وأشار إلى أن «الجزيرة» مازالت مستمرة في تلبية طلبات الشحن الجوي للسلع المطلوب توفيرها للكويت، إذ نقلت نحو 101.8 طن من المواد الغذائية وغيرها، وذلك عبر 9 رحلات شحن جوي «كارجو». يوسف اليعقوب لـ«الراي»: المراحل الثلاث الأولى مضت... بسلاسة قال مساعد مدير أمن المطار لمبنى ركاب «T4» العقيد يوسف اليعقوب، إن انتهاء المراحل الثلاث الأولى من عمليات إجلاء المواطنين من الخارج، تم بسهولة ويسر، وسط إجراءات سلسة في المطار.وأضاف اليعقوب، في تصريح لـ«الراي»، أن هناك متابعة دورية وعلى مدار الساعة لمعدلات الإنجاز في الإجراءات مع المواطنين العائدين. وأشار إلى أن إدارة أمن المطار ضربت مثالاً رائعاً في كل مراحل الإجلاء السابقة، والتي تمتعت فيها كوادرها بمعدلات إنجاز قياسية وسط إحكام أمني ومرونة في الأداء، أسفرت عن إنهاء المواطنين إجراءاتهم في دقائق معدودة، بالتعاون مع كل الجهات العاملة في الصفوف الأولى.وأشار إلى أن الخطة الأمنية المحكمة التي تنتهجها إدارة أمن المطار تبدأ منذ اللحظة الأولى لوصول المستقبلين لذويهم، إذ تتاح لهم عملية النقل المباشر من خلال طريق مخصص لهم أمام مبنى الركاب مباشرة، أو من خلال استقبال العائدين أمام نفق المبنى في منطقة مواقف السيارات، حتى خروجهم مجدداً من حرم المطار. وبيّن أن إدارة أمن المطار لم تسجل أي حالات ازدحام على الطرق داخل المطار، وكذلك أي تزاحم أمام مباني الركاب من قبل المستقبلين لذويهم، وذلك بفضل التعاون البنّاء بين جميع الجهات العاملة في المطار والمستقبلين لذويهم.وأهاب اليعقوب بالمستقبلين خلال المراحل المقبلة بالالتزام بكل الإجراءات الاحترازية المطلوبة من ارتداء أدوات الحماية الشخصية، ناهيك عن قدوم شخص واحد فقط لاستقبال العائدين، والالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي. وأكد أن العاملين كافة في إدارة أمن المطار ما زالوا في كامل استعدادهم لاستقبال إخوانهم العائدين من الخارج، ومستمرين على رأس عملهم حتى عودة آخر مواطن. 185 عائداً في المرحلة الثالثة إلى الحجر والمستشفيات |  كتب عمر العلاس  | كشفت مصادر صحية مطلعة لـ«الراي» عن إجمالي المواطنين العائدين الذين تمت إحالتهم إلى الحجر الصحي المؤسسي أو المستشفيات، في المرحلة الثالثة من عملية الإجلاء، مشيرة إلى أن العدد بلغ 185 مواطناً ومواطنة، بعد أن أحيل 46 في اليوم الثالث والأخير، فيما سبقه إحالة 76 مواطناً ومواطنة في اليوم الثاني، وقبله إحالة 63 في اليوم الأول.وقالت المصادر إنه تم نقل 34 حالة إلى الحجر الصحي المؤسسي من صفوف العائدين في اليوم الثالث، أول من أمس، وتحويل 12 حالة إلى المستشفيات العامة والتخصصية، ليصل إجمالي من تم تحويلهم الى المحاجر الصحية والمستشفيات إلى 46 مواطناً ومواطنة. وأفادت بتحويل 30 إلى الحجر المؤسسي في فندق غراند هوتيل، وحالتين إلى فندق كراون بلازا، وحالتين إلى فندق الراية ونقل 12 حالة الى المستشفيات العامة والتخصصية، بواقع 4 حالات الى مستشفى جابر الأحمد، و4 حالات الى مستشفى الرازي وحالتين إلى مستشفى الصباح، وحالة إلى مستشفى النفط، وحالة إلى مستشفى مبارك.وأشارت إلى مشاركة 37 سيارة إسعاف في عمليات نقل العائدين، موزعة بواقع 22 سيارة من إدارة الطوارئ الطبية، و10 سيارات من شركة نفط الكويت، و5 سيارات من الحرس الوطني، إلى جانب عدد من باصات النقل، مثمنة الجهود الحثيثة التي يبذلها رجال الطوارئ الطبية في نقل الحالات سواء إلى الحجر الصحي أو الى المستشفيات.