اختتمت أمس المرحلة الأولى لخطة الإجلاء الكبير للمواطنين من الخارج، بعد أن أقلّت 68 رحلة لطائرات «الكويتية» و«الجزيرة» على مدى ثلاثة أيام، نحو 10 آلاف مواطن ومواطنة، في عملية لقيت إشادة وتقديراً رسمياً وشعبياً غير مسبوق، حيث تم تنفيذ برنامج الإجلاء كما هو معد له، سواء من حيث الرحلات أو إجراءات الاستقبال والفحص، تضافرت فيها جهود وزارات الخارجية والداخلية والصحة والادارة العامة للطيران المدني والإدارة العامة للجمارك.وأشاد وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح بنجاح المرحلة الأولى من الإجلاء، مؤكداً أن «ذلك لا يعني أي تراخٍ في تطبيق الالتزامات، فالمسؤولية مشتركة، ومواجهة الوباء تتطلب العمل المشترك من أجل الوصول إلى النتائج المرجوة وإكمال هذا النجاح».وقال الشيخ باسل لـ«الراي» إن «المسؤولية تبدأ بالحكومة وتنتهي عند المواطن»، محذراً من «التراخي، فحتى لو بدا العائد أنه سليم ولا تظهر عليه أي أعراض، فهذا لا يعني أنه قد لا يحمل الفيروس أو مصاب به، فاحذروا أن تتسببوا بإيذاء أهلكم وأحبائكم».وقال مدير الادارة العامة للطيران المدني يوسف الفوزان إن الاستعداد الآن بدأ للمرحلة الثانية التي تستمر أيام الخميس والجمعة والسبت، مشيراً إلى أنها ستشمل دولاً عربية وأجنبية، بحيث ستكون هناك 23 نقطة إجلاء خلالها.وفيما سرت أنباء بعد ظهر أمس عن اتخاذ وزارة الصحة قراراً بتحويل جميع العائدين من الخارج إلى الحجر المؤسسي وعدم الركون إلى الحجر المنزلي نتيجة المخالفات التي رُصدت من قِبل البعض، أشارت مصادر مطلعة لـ«الراي» إلى «نقاشات مستمرة على مدار الساعة بين قيادات الوزارة في شأن أفضل الطرق لحماية المجتمع والحد من انتشار الوباء، ومن ضمنها إمكانية فرض الحجر المؤسسي على جميع العائدين من الخارج، وغيرها من الإجراءات الضرورية».وأوضحت المصادر أن «اللبس الذي حصل أمس مرده إلى قرار تحويل جميع ركاب إحدى الطائرات التي وصلت أمس من أنقرة إلى الحجر المؤسسي»، موضحة أن «هذا الإجراء تم بناء على تقديرات معيّنة تعود للسلطات الصحية».وأشارت إلى أن «ركاب الطائرة وعددهم 104 سيبقون في الحجر المؤسسي في انتظار ظهور نتائج المسحات خلال 24 ساعة، وبعدها يتم السماح لمن تكون نتائجهم سلبية بالمغادرة».وكشفت المصادر أن عدد العائدين الذين تم تحويلهم أمس إلى المحاجر الصحيّة وصل إلى 171، فيما تم تحويل حالتين إلى مستشفى جابر.
مشاركة :