أكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل بن محمد علي حميدان التقدير الكبير للقيادة في مملكة البحرين، المتمثل في الرعاية السامية التي يحظى بها عمال البحرين من لدن صاحب الجلالة الملك المفدى، والذي يتجلّى بوضوح في تفضل صاحب الجلالة الملك المفدى برعايته السامية للاحتفالات السنوية التي يقيمها كل من الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين والاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين في يوم العمال العالمي، ليتم من خلال هذه الاحتفالات الاحتفاء بقيم العمل والانتاج، وتكريم نخب متميزة من عمال البحرين، برعاية سامية تجسد تقدير جلالة الملك المفدى الدائم للسواعد الوطنية الفاعلة والمثابرة والمعطاءة، وتمنيات جلالته لهم جميعًا بمزيد من التطور والازدهار، بجهود وتظافر جميع المخلصين لهذه الأرض الطيبة.كما نوه الوزير بحرص الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، على تقديم كل الدعم للعمال والتأكيد على صيانة حقوقهم واستقرارهم الوظيفي، مشيرًا في هذا السياق إلى اللفتة الكريمة من سموه بمناسبة يوم العمال العالمي في جلسة مجلس الوزراء يوم الاثنين الماضي، بإشادته بالمنجزات التي حققها عمال البحرين في المسيرة التنموية وبدورهم في بناء الوطن وتنميته، مؤكدًا أن هذه اللفتة تعبّر بصدق عن التقدير التام للعمال في مختلف مواقع الإنتاج، لافتًا إلى ما يحظى به العمال من دعم ومؤازرة متواصلة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، والذي يضع تطوير سوق العمل في مقدمة الأولويات الوطنية، بما يكفل توفير فرص العمل النوعية والمناسبة للمواطنين.ووجّه حميدان، بهذه المناسبة، تحية إجلال وإكبار إلى عمال مملكة البحرين الأعزاء الذين يسطرون بسواعدهم ملحمة الازدهار في وطننا الغالي، ويضيئون مشاعل حركة الإنتاج على هذه الأرض المعطاءة في مختلف الظروف والأوقات، ومن مختلف مواقع العمل والإنتاج، في ملحمة عطاء وإخلاص لا يجف ولا ينضب.وقال حميدان: «إن هذه المناسبة العالمية المهمة تمر علينا هذا العام والعالم يواجه تحدّيًا استثنائيًا في مكافحة انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19)، حيث تتحد الكثير من القوى العاملة العالمية من مختلف المواقع لمكافحة انتشار هذا الفيروس، سواء من خلال الوقوف في الصفوف الأمامية ضمن الفرق الطبية والأمنية والإدارية التي تتولى مسؤولية علاج الحالات القائمة وتوعية المجتمعات وتنظيمها للحد من انتشار الفيروس وتبعاته على الأفراد والمجتمعات، أو من خلال اتخاذ أدوارهم في مختلف مواقع العمل والإنتاج للمحافظة على القدرة الإنتاجية والاستمرار في ضمان توفير الاحتياجات الأساسية من السلع الاستهلاكية، والمعدات والإمدادات الطبية، وغيرها من الاحتياجات المعيشية رغم هذه الظروف الاستثنائية العابرة التي يمر بها العالم أجمع».وتطرق حميدان إلى جهود مملكة البحرين في هذا الاطار، إذ أكد أن البحرين أثبتت مجددًا من خلال ما تم اتخاذه من إجراءات وخطوات غير مسبوقة على المستوى العالمي للتعامل مع هذه الأزمة العالمية بأنها -كما كانت دائمًا- في طليعة الدول المتميزة في تنفيذ المبادرات الاستثنائية لحماية جميع المقيمين على أرضها، خاصة ما يتعلق بتوفير بيئة العمل الآمنة والسليمة وصون حقوق العمال دون أي تمييز، مثمنًا في هذا السياق توجيهات صاحب الجلالة ملك البلاد المفدى باتخاذ سلسلة من التدابير الاقتصادية التي تسهم في استقرار وثبات سوق العمل في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد، وتمثلت في إطلاق حزمة مالية واقتصادية بقيمة 4.3 مليار دينار بحريني لمواجهة انعكاسات الانتشار العالمي لفيروس كورونا على المستوى المحلي، كان من ضمنها دفع أجور العمال البحرينيين في القطاع الخاص الذين يبلغ عددهم أكثر من 100 ألف بحريني من المؤمن عليهم في القطاع الخاص لمدة ثلاثة أشهر، وتخصيص محفظتين لدعم سواق سيارات الأجرة وسواق النقل المشتركة والباصات والحافلات ودفع الرواتب كاملة للعاملات في رياض الأطفال ودور الحضانة لمدة ثلاثة أشهر، كذلك إعادة توجيه جميع برامج صندوق العمل «تمكين»، وتوجيهها لدعم الشركات المتأثرة، ما يسهم في تحقيق الاستقرار الوظيفي للعمالة الوطنية.وأكد حميدان أن الحكومة الموقرة أولت اهتمامًا متزايدًا لتعزيز حقوق العمال وتوفير البيئة السليمة والآمنة لهم، واعتمدت إجراءات احترازية لحماية العمال في مواقع العمل ومساكن العمال للحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19)، ضمن خطة حكومية متكاملة شاركت فيها جميع الجهات ذات العلاقة، مشيرًا إلى ما قامت به وزارة العمل والتنمية الاجتماعية من جهود مكثفة لإبقاء بيئة العمل بعيدة عن الفيروس، ومنها التواصل مع أصحاب العمل للتقيد بالتعليمات الصادرة من قبل وزارة الصحة والجهات الرسمية الأخرى بالمملكة بما من شأنه صون الصحة العامة في مواقع العمل ومساكن العمال، كذلك إصدار التعميم الإداري الصادر لجميع المنشآت العاملة بالقطاع الخاص الذي يشكل دليلاً إجرائيًا للوقاية من هذه الجائحة.
مشاركة :