أكدت دولة الكويت اليوم أمام الدورة الـ29 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن "محنة الشعب السوري دائما في قلب الديبلوماسية الإنسانية التي تبنتها في سياستها الخارجية"، وذلك في كلمة ألقاها مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية السفير جمال الغنيم أمام المجلس في اطار استعراض حالة حقوق الإنسان في سورية. وقال الغنيم ان "الكويت قامت باستضافة ثلاثة مؤتمرات للدول المانحة لدعم الوضع الإنساني في سورية وسلمت من خلالها 3ر1 مليار دولار للمنظمات والهيئات الدولية القائمة على توفير الغوث لهذا الشعب المنكوب". وأكد "التزام الكويت بسيادة سورية واستقلال وسلامة ووحدة أراضيها وتطلعها لوقف الاقتتال على الفور"، داعيا الجميع "للمساعدة في حل هذه الكارثة الإنسانية وفقا لطموحات الشعب السوري الشقيق". وشدد على ان "الكويت تدين وبشدة الانتهاكات الخطيرة والممنهجة لحقوق الإنسان التي يتعرض لها أبناء الشعب السوري والتي كشف عنها تقرير اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق في سوريا امام مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان". ولفت الى ان "اللجنة بينت في تقاريرها الموثقة حجم العنف والانتهاكات ضد حقوق الإنسان للشعب السوري". ودعا إلى "وقف الهجمات ضد المدنيين والاستخدام العشوائي للأسلحة في المناطق المأهولة بالسكان كما طالب برفع الحصار عن كافة المناطق المحاصرة والسماح بالخروج الآمن للمدنيين وتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية". وشدد الغنيم على "ضرورة مطالبة السلطات السورية باحترام التزاماتها بمقتضى القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان الدولي". واستذكر "معاناة ملايين السوريين الذين لجأوا لدول الجوار ومن تشرد منهم داخل بلاده دون بصيص أمل لحل سياسي ينهي هذا الصراع ويلبي الطموحات المشروعة لأبناء الشعب السوري". كما اعرب الغنيم عن "القلق الشديد من سقوط أجزاء عديدة من الأراضي السورية تحت سيطرة تنظيم (داعش)". وقال ان "الكويت تقف إلى جانب المجتمع الدولي في مكافحة الأفكار الهدامة التي يقوم عليها هذا التنظيم"، مؤكدا أن "الدين الإسلامي الحنيف براء من هذه الأفكار التي تقوم على بث الكراهية وانتهاك أبسط الحقوق الأساسية".
مشاركة :