أسطول «الإمارات» يخضع لإجراءات صارمة استعداداً للتحليق مجدداً

  • 4/30/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: «الخليج» تعمل الدائرة الهندسية في طيران الإمارات، أحد أكثر مرافق صيانة الطائرات تقدماً في العالم، على مدار الساعة للمحافظة على أسطول الناقلة التي تعد أكبر مشغل في العالم للطائرات ذات الجسم العريض، وإبقائه مهيئاً استعداداً لاستئناف العمل عندما تسمح الظروف بذلك.وقال أحمد صفا، نائب رئيس أول طيران الإمارات لخدمات الدعم الهندسي: «تتخذ عمليات طيران الإمارات اليوم إيقاعاً مختلفاً، ويتطلب ذلك أعلى المعايير التنظيمية. ويكمن هدفنا الأساسي في ضمان أفضل تجربة للعملاء وطمأنتهم عند سفرهم معنا. ويسعى فريق الإمارات للهندسة إلى المحافظة على أسطول الناقلة التي تعد أكبر مشغل لطائرات إيرباص A380 وبوينج 777 الذي تقدر قيمته بمليارات الدولارات. ولا تقتصر مهامنا على تغطية محركات الطائرات فقط، إنما نقوم باعتماد برنامج شامل لتوقيف الطائرات وإعادة تشغيلها بما يتوافق مع إرشادات الشركات المصنِّعة وكتيبات الصيانة، وباعتماد معايير وبروتوكولات خاصة بنا».وأضاف أحمد صفا قائلاً: «تشغل طيران الإمارات أسطولاً متميزاً مكوناً من 115 طائرة A380 و155 طائرة بوينج 777 ذات الجسم العريض، كما تعتمد أكثر الأنظمة تطوراً في الصناعة خصوصاً فيما يتعلق بإلكترونيات الطيران. وفي حين تتطلب تغطية الطائرات ذات الممر الواحد 3-4 موظفين يعملون على مدى ثماني ساعات، فإن طائراتنا تحتاج إلى 4-6 موظفين يتناوبون على مدى 12 ساعة. ويشكل اتخاذ احتياطات إضافية مع المحافظة على التباعد الاجتماعي أمراً مهماً ومميزاً أيضاً بالنسبة لنا». الأسطول المتوقف من أسطول يبلغ تعداده 270 طائرة، أوقفت طيران الإمارات 218 طائرة، 117 منها في مطار آل مكتوم الدولي و101 طائرة في مطار دبي الدولي. واحتاجت تغطية هذه الطائرات إلى 15500 ساعة عمل.وتشغل طيران الإمارات حوالي 75 طائرة لإعادة مقيمين إلى دولهم ونقل اللوازم الأساسية. وتتم صيانة هذه الطائرات وفقاً لإجراءات العمل المتبعة. ويخضع عدد من الطائرات لعمليات صيانة ثقيلة منتظمة في حظائر الإمارات للهندسة.وتقوم طيران الإمارات، كإجراء روتيني، بتغطية جميع الطائرات التي تخرج من الخدمة لأكثر من 48 ساعة. ولدى الناقلة خبرة مسبقة، قبل انتشار كوفيد-19، حيث تمت تغطية عدد كبير من طائرات أسطولها خلال فترة إغلاق مدرج مطار دبي الدولي العام الماضي وأيضاً خلال كارثة سحابة الرماد البركاني عام 2010 التي أدت إلى توقيف الأسطول جزئياً عن الخدمة. أنظمة إلكترونيات حساسة تُغطى جميع الفتحات، التي من خلالها يمكن للعوامل البيئية كالرمال والأوساخ والماء بالإضافة إلى الطيور والحشرات أن تجد طريقها إلى داخل الطائرة، بأغطية مقاومة للمياه. ويشمل ذلك المحركات وأنظمة البيانات الجوية ووحدات توليد الطاقة وغيرها من الأنظمة الحساسة.كما تعتني الإمارات للهندسة بالتصميم الداخلي للمقصورات، سواء هيكل المقصورة أو المقاعد أو أنظمة الترفيه على الطائرة. وتحافظ أيضاً على شبكة المياه وخزانات الوقود وأنظمة المحركات ووحدات توليد الطاقة. وتشمل العملية أيضاً تشحيم وتنظيف وحفظ جهاز الهبوط وأنظمة التحكم في الطيران. وكما يقوم فريق العمل بوقف تشغيل جميع مفاتيح قمرة القيادة وفصل البطاريات وتثبيت أقفال ذراع التحكم وستائر النوافذ. الفحوص الروتينية فور اكتمال أعمال التغطية والحماية، يقوم موظفو الإمارات للهندسة بتفقد طائرات الأسطول كل 7 و15 و30 يوماً، بما في ذلك التأكد من سلامة أغطية الطائرات وعدم وجود أية أضرار واضحة أو تسريبات خارجية، في حين تتضمن الفحوص التفصيلية إزالة الأغطية وإعادة تفعيل أنظمة الطائرات والمحركات والتأكد من سلامة المحركات وأنظمة التحكم في الطيران.وأضاف أحمد صفا قائلاً: «نحتاج إلى 4-5 موظفين و18-24 ساعة عمل على الأقل لإعادة إحدى طائراتنا إلى الخدمة. وينتظر عملاؤنا وموظفونا بفارغ الصبر عودة طائراتنا إيرباص A380 العملاقة وبوينج 777 إلى الأجواء مجدداً والعمل بجداولنا المنتظمة وخدمة المسافرين في جميع أنحاء العالم».

مشاركة :