تحقيق إخباري: مظاهر "عيد الحب" في القاهرة تتراجع تحت وطأة أزمة "كوفيد-19"

  • 2/16/2021
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة 14 فبراير 2021 (شينخوا) ذهبت العشرينية المصرية منار مصطفى، إلى محل هدايا في محافظة الجيزة، جنوب غرب القاهرة، لشراء هدية لزوجها في "عيد الحب" الذي يوافق اليوم (الأحد)، لكنها عادت خالية الوفاض، بسبب ارتفاع الأسعار. وقالت منار (24 عاما)، لوكالة أنباء (شينخوا)، "لقد وجدت الأسعار مرتفعة فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي نمر بها، بسبب أزمة فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)". وأضافت "رفضت شراء هدايا، واكتفيت فقط بشراء وردة بـ5 جنيهات لأقول لزوجي إني أحبه، هو سيقدر هذا، لأنه يعلم مدى حبي له". وطلبت السيدة المصرية، كذلك من زوجها عدم شراء أية هدايا لها هذا العيد. الأمر نفسه لم يختلف كثيرا مع يوسف طارق (27 عاما)، الذي اتفق مع خطيبته على عدم الاحتفال بعيد الحب هذا العام. وقال طارق، هو موظف فى أحد المطاعم، لـ(شينخوا)، إن "عيد الحب هو عيد عالمي يعبر فيها الشخص عن حبه لحبيبته بهدية بسيطة، لكن فى ظل ظروف كورونا فإن أجمل هدية يمكن أن تقدم هي التعبير عن الحب للطرف الآخر دون شراء هدايا". وتابع "لقد اتفقت مع خطيبتي على ذلك، لأن الظروف التى نمر بها جعلت من الصعب شراء هدايا.. كما أني أريد ادخار المال من أجل استكمال تجهيز شقة الزوجية". أما علي فتحي (30 عاما)، فقد قام بشراء هدية عبارة عن بوكيه ورد وساعة يد وبرفان للفتاة التي خطبها قبل أسبوعين بمناسبة عيد الحب. ومع ذلك، قال فتحي "بصراحة، لم أشعر هذا العام بعيد الحب خلافا للسنوات الماضية، حتى أصحاب المحلات لم يقوموا بتزيين واجهات محلاتهم مثلما كان يحدث". وانتقد الشاب الثلاثيني، ارتفاع أسعار الهدايا رغم أزمة كورونا. وشاطره الرأي سامح إبراهيم (33 عاما)، ويعمل موظفا فى أحد معامل التحاليل الطبية، بالقول إن الأسعار مرتفعة بالفعل. وقال إبراهيم إن "عيد الحب لن يكون عيدا دون هدية، خصوصا أنه العيد الأول لي بعد الزواج، لذلك اشتريت بوكيه ورد على هيئة قلب بـ 150 جنيها". وأثر انخفاض شراء الهدايا سلبا على المحلات، التي تعتبر عيد الحب فرصة لزيادة المبيعات. وقال مسعد فريد، وهو صاحب محل زهور، إن "الإقبال هذا العيد للأسف ضعيف مقارنة بالعام الماضي". وأردف فريد، وهو خريج كلية الآداب بجامعة عين شمس، إن "عيد الحب مناسبة مهمة جدا لنا، لأن طلبات الشراء ترتفع في هذا اليوم، ونستعد لهذه المناسبة بتوفير كميات كبيرة من أنواع الورد البلدي والمستورد". واستدرك "لكن لست راضيا عن نسبة المبيعات، فقد كنت اتوقع أن تكون أفضل بكثير.. ونسبة المبيعات لم تتخط 25 %". وأرجع هذا الأمر إلى استمرار تفشي فيروس كورونا، والوضع الاقتصادي المتردي. وكان يعمل في محل فريد خمسة عمال، لكنه اضطر تحت وطأة الأزمة الناجمة عن فيروس كورونا وضعف المبيعات إلى الاستغناء عن ثلاثة عمال. بينما اعتبر أسامة إبراهيم (47 عاما)، صاحب أحد متاجر الهدايا والزهور، أن حركة المبيعات ضعيفة جدا. وقال إبراهيم، "أعمل فى هذه المهنة منذ 17 عاما، وحركة المبيعات خلال هذا العيد أقل بشكل كبير عن الأعوام السابقة، بل أقل من العام الذي اتخذت فيه مصر إجراءات اقتصادية صعبة كالتعويم وغيره". وتابع "كنا نأمل أن يساعدنا عيد الحب على تحريك حجم المبيعات، التى تأثرت بشكل كبير جدا بأزمة كورونا". ويعرض إبراهيم في محله مجموعة متنوعة من الهدايا، من العطور والساعات والتحف وأحواض سمك الزينة وأخرى على هيئة قلوب، وتتراوح أسعارها بين خمسة جنيهات إلى ثلاثة آلاف جنيه. في حين رأى عبد الرحمن طلبة (29 عاما)، وهو بائع في محل هدايا، أن مظاهر الاحتفال بعيد الحب تراجعت مقارنة بالأعوام السابقة. وقال إن الأسعار لم تختلف كثيرا عن العام الماضي، لكن حركة المبيعات أقل من الموسم الماضي، وهذا بسبب فيروس كورونا، الذي جعل ناس كثيرة تعمل في المنزل، وتخشي الخروج للشارع.

مشاركة :