إسطنبول/ محمد مستو/ الأناضول اشتكى رامي مخلوف رجل الأعمال وابن خالة رئيس النظام السوري بشار الأسد، من زيادة العبء المادي الذي يفرضه النظام على شركاته، في مؤشر لحجم الأزمة المالية التي يعيشها الأخير. جاء ذلك في تسجيل مصور لمخلوف تم تداوله على الإنترنت، أوضح فيه أن النظام يطالبه بدفع ضرائب إضافية من شركة مشغل الخليوي "سيرتيل" التي يتولى رئاسة مجلس إدارتها. وأشار مخلوف أن المطالبة بدفعات إضافية (لم يكشف عن قيمتها) لا تتطابق مع بنود العقد بين الشركة والنظام، ولا تتناسب مع دخل ومصاريف الشركة. وأعرب عن استعداده لدفع المبلغ الذي فرضه النظام رغم أنه "مجحف"، لكنه طلب في الوقت ذاته جدولة حسابات وفرض الضريبة بحيث لا تنهار الشركة ولا يتضرر المشتركون. وخلال السنوات السابقة، تم تداول العديد من الأنباء حول خلاف بين مخلوف والنظام باعتباره لا يقوم بواجبه في مساندة الأخير بالشكل المطلوب في أزماته المالية. ويعتبر مخلوف من أكبر رجال أعمال التابعين للنظام السوري واستفاد من صلة القرابة التي تربطه بالأسد في تشكيل ثروة كبيرة. وكان مخلوف أحد أبرز "رموز الفساد" التي هاجمتها المظاهرات في سوريا بعد اندلاع الثورة بالبلاد في مارس/آذار 2011. وشهد الاقتصاد السوري منذ انطلاق الثورة وما تلاها من عمليات عسكرية إلى تراجع كبير، كان أبرز مظاهره انهيار قيمة الليرة السورية حيث بلغ سعر الصرف مؤخرا نحو 1300 ليرة للدولار، بعد أن كان 50 ليرة للدولار قبيل اندلاع الثورة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :