رأى مدير عام لجنة التعريف بالإسلام جمال الشطي، أن اللجنة حققت إنجازات ملموسة من خلال مشاريعها الدعوية المختلفة وفروعها المتعددة، مشيراً إلى أن متوسط عدد المسلمين الجدد الذين يشهرون إسلامهم سنويا في اللجنة يبلغ 4500 شخص، وفي عام 2014 بلغ العدد 4476 شخصا، ونطمح أن يصل هذا العدد إلى 5000 شخص سنويا بإذن الله. وقال الشطي في حوار مع «الراي»، ان اللجنة بجميع اداراتها تعكف على رعاية المسلمين الجدد من الجاليات المقيمة في الكويت، من خلال تنظيم دورات وبرامج تستهدف تثبيت الدين في قلوبهم وترسيخ الإيمان في قلوبهم على متابعتهم باستمرار حتى يجدون في الاسلام تراحما وتلاحما ومودة، موضحا أن اللجنة تقوم بتنظيم دورات لتعليمهم اللغة العربية، إضافة إلى دورات شرعية لتعليمهم مبادئ الدين من وضوء وصلاة وصيام وزكاة وحج، فضلاً عن تحفيظهم القرآن الكريم، وتنظيم رحلات حج وعمرة، وكذلك رحلات ترفيهية ومسابقات دينية وترفيهية لأجل رعايتهم نفسيا ودينيا وماديا واجتماعيا، وتفعيلا لاهتمامها برعاية المهتدين الجدد فقد دشنت اللجنة مشروع «كفالة مهتد جديد» تحت شعار «اكفله ولك مثل أجره»، وهم ما سلطت عليه «الراي» الضوء عبر هذا الحوار: ● بداية كم عدد الذين أسلموا في عام 2014؟ - عدد الذين أسلموا خلال عام 2014 هو 4476 حالة من الرجال والنساء، وذلك بفضل الله تعالى الذي يمن من فضله على من يشاء من عباده بالدخول في الدين الإسلامي الحنيف، حيث وفق الله تعالى القائمين على لجنة التعريف بالإسلام بمختلف فروعها النسائية والرجالية في جميع أنحاء محافظات الكويت الست والمناطق التابعة لها، وفقهم سبحانه إلى تحقيق هذا الإنجاز من خلال إعلان هؤلاء المسلمين الجدد إسلامهم في فروع اللجنة المختلفة. ونطمح إلى أن يصل عدد المسلمين الجدد كل عام إلى 5000 شخص، تتم كفالتهم من قبل اللجنة، وذلك بمساهمات أهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء والمحسنين في الكويت، الذين لم ولن يتوانوا عن دعم عمل اللجنة لتحقيق أهدافها وغاياتها في التكفل برعاية المسلمين الجدد. ● ما الذي يعنيه شعار المشروع «اكفله ولك مثل أجره»؟ - في الحقيقة ان كل ما يتعلمه المهتدي ويعمل به من عبادات وذكر ودعاء هو وذريته للكافل بمثله، مصداقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى، كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا». (رواه مسلم) ● ماذا عن أهم المهام والأعمال والأنشطة التي ينفذها المشروع؟ - نسعى من خلال المشروع إلى اقامة دورات شرعية يتعلم من خلالها المسلم الجديد مبادئ الدين وأسسه وأركانه، حيث يتعلم الوضوء، ويتعرف على اركان الاسلام، وأركان الايمان، هذا من جانب، ومن جانب آخر نسعى إلى تحفيظ المسلم الجديد 10 من قصار السور من القرآن الكريم، علاوة على تدريس السيرة النبوية، وكذلك تعليم مبادئ اللغة العربية، إضافة إلى تقديم الرعاية الاجتماعية والنفسية للمسلم أو المهتدي الجديد، وذلك عن طريق تنظيم رحلات خارجية وثقافية لدمجه مع المجتمع المسلم. ● ما الأهداف التي تسعون إلى تحقيقها من خلال المشروع؟ - هناك عدد من الأهداف نسعى إلى تحقيقها من خلال هذا المشروع، ويأتي في مقدمتها رعاية المسلمين الجدد وتثبيتهم على الإسلام، علاوة على تحفيظهم القرآن الكريم وعلومه الشرعية، إضافة إلى تأهيل العديد من المسلمين الجدد كدعاة. ● كم تبلغ قيمة كفالة المسلم الجديد؟ وكيف يمكن التواصل مع اللجنة؟ - تبلغ قيمة كفالة المسلم الجديد 10 دنانير للفرد الواحد شهريا، وذلك عن طريق الاستقطاع الشهري أو التبرع النقدي، وهدفنا هذا العام في رمضان كفالة 1250 مهتديا، لرعايتهم وتعليمهم العلوم الشرعية والمبادئ الاسلامية، ومن أراد من أهل الخير أن يكفل أكثر من شخص فله الأجر والثواب المضاعف من الله تعالى وسيكون هذا في ميزان حسناته. ● ما الفضل الذي يعود على من يتكفل من أهل الخير برعاية المسلمين الجدد؟ - أود أن أوضح أن هناك فضلاً عظيماً لمن يتكفل ويتطوع لرعاية المسلمين الجدد، حيث ينال أجر من يتعلمون منه الإسلام، كما ينال أجر ذريته ومن يهتدون بسببه، وينال كذلك أجر ذريته ومن يهتدون بسببه، وأيضا ينال أجر كل آية قرآنية بل كل حرف يحفظه المهتدي ويقرأه، علاوة على ذلك ينال أجر العبادات والذكر والدعاء التي يتعلمها، يقول صلى الله عليه وسلم: «لئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من الدنيا وما فيها». ● التعريف بالاسلام لها رؤية منهجية ناجحة في رعاية المسلمين الجدد، ماذا عن هذه الرؤية؟ - أود أن أوضح أن لجنة التعريف بالاسلام ومنذ التأسيس لها رؤية واضحة مميزة، حيث انها تعمل وفق المنهج الذي رسمه الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم لاصحابه رضوان الله عليهم، ولتلاميذ الدعوة المحمدية من بعدهم قوامه الحكمة والموعظة الحسنة، فلا إكراه في الدين والهداية لا يملكها الا الله جل وعلا. فنحن نملك هداية البيان اما هداية الجنان فهي ملك الرحمن الرحيم، ولله الحمد فإن اللجنة بجميع فروعها في تطور مستمر، ونحن سائرون في شتى الدروب التي تتسم بالوسطية في نشر الإسلام، لنكشف سحب الدخان القاتم التي تخيم على العقول بسبب الاشاعات التي تسيء إلى الإسلام ورموزه. وبتوفيق الله وصلت فروع اللجنة إلى 15 فرعاً موزعة على جميع مناطق الكويت، وغدت اللجنة علامة بارزة ورمزا من رموز كويت الخير، حيث يقصد اللجنة العديد من الوفود من الدول الاخرى للنهل من هذه التجربة الناجحة. ● ماذا تقدم لجنة التعريف بالاسلام للمسلمين الجدد وهل لغير المسلمين نصيب من هذه الفعاليات؟ - تسعى اللجنة إلى غير المسلمين إلى التعرف على الإسلام، وكذلك من أهم أهدافنا رعاية المسلمين الجدد وتعليمهم اللغة العربية، وتوعية الجاليات المسلمة بدينها، وهذه هي المبادئ التي نشأت من أجلها اللجنة وتسعى بكافة فروعها المنتشرة هنا وهناك لتحقيق ذلك المأرب. وتقدم اللجنة الرعاية الكاملة للمهتدين الجدد وتحرص على أن يغدوا نواة صالحة لمجتمع مسلم جديد، وتقوم على رعايتهم علمياً، عن طريق الفصول الدراسية التي تعقد في شتي فروع اللجنة بجانب اللقاءات الجماهيرية التي تنظمها اللجنة، علاوة على المحاضرات الدعوية والتي يشارك فيها لفيف من أهل العلم. علاوة على ذلك فإن اللجنة ترعى المسلمين الجدد ثقافياً عن طريق الدروس الدينية التي تعقدها اللجنة بصفة مستمرة، إلى جانب الخواطر والرحلات الترفيهية الدعوية، وكذلك بجانب المسابقات الثقافية التي تهدف اللجنة منها إلى إذكاء روح التآلف والألفة بين المهتدين والمسلمين الجدد، وإشعارهم بالدفء المجتمعي في ظل الدين الحنيف. ● كيف تختارون الدعاة لتعليم المسلمين الجدد أمور دينهم؟ - في الواقع ان اختيار الداعية ينقسم إلى قسمين، أحدهما ان يكون الداعية من المهتدين الجدد، الذين انخرطوا في اللجنة وتابعوا دروسها العلمية والدعوية والشرعية، وحصلوا على المزيد من العلم الذي يؤهلهم، ليكونوا دعاة يدعون غير المسملين من أبناء جلدتهم إلى الإسلام، ولدينا في اللجنة نماذج من هؤلاء الدعاة الذين أسلم على أيديهم الكثير، ذلك لان هذا الداعية كان في يوم من الإيام غير مسلم، ويعرف الأسباب التي كانت تجعله يشكك في الإسلام، ومن ثم فانه يقوم بقطع دابر الشكوك في الدين الإسلامي أمام المهتدين الجدد، كما يعمل على توضيح صورة الإسلام الحقيقة، وبعدها يتم عرض الإسلام على غير المسلم رويدا رويداً. واختيار النوع الثاني من الدعاة يتم بعد لقائهم مع إدارة اللجنة، حيث يتقدم من يريد العمل كداعية بأوراقه وشهاداته الشرعية، ويتم اختباره تحريرياً وشفوياً، فإذا اجتاز المقابلة فيتم تدريبه مبدئياً إلى أن يتسلم العمل، وينضم إلى حقل العمل بالدعوة، وبعد ذلك تقام دورات تدريبية بكافة العلوم الشرعية، ينخرط فيها الداعية طيلة الوقت الذي يعمل به في اللجنة، وهذه الدورات لا تنقطع حيث تضم في جعبتها دورات شرعية وأخرى إنسانية، وتلك في مهارات الكمبيوتر وعلومه والإدارة عموماً. إن رعاية المسلمين الجدد تأتي في المقام الأول لدينا، فكل إمكانات اللجنة تُسَخَّر في سبيل رعايتهم شرعياً ونفسياً وأخلاقياً، وفي ما يخص غير المسلمين فإنهم التربة الصالحة التي يظهر فيها غرس اللجنة المبارك، فتقوم اللجنة بالرحلات الدعوية، وتحرص على أن يتخللها غير المسلمين لتعريفهم بالدين الإسلامي، وإزالة اللبس الفكري الذي روج له بعض الحاقدين، وبفضل الله سبحانه دخل العديد من الإخوة في الإسلام، بعد تعرفهم على دين الله وعلى شريعته الغراء، وكيف أن الإسلام كرم الإنسان سواء كان رجلاً أو امرأة، وأنزله منزلة شريفة تليق به، وفي شهر رمضان شهر الخيرات، تحرص اللجنة على إقامة موائد إفطار الصائمين والصائمات، وتتخلل تلك الموائد (استضافة) غير المسلمين والذين يلتمسون المعاملة الحسنة التي يتصف بها المسلمون، وتكون باباً واسعاً في دخول الكثيرين منهم للإسلام. ● ما البرامج التي وضعتها اللجنة في سبيل متابعة ورعاية المسلمين الجدد؟ - إن ما يسر ويثلج الصدر، كثرة الداخلين في الاسلام رجالا ونساء بمختلف الجنسيات في الكويت، وهذه نعمة ومنة من الله، والاعداد تتزايد بفضل الله ثم بجهود فروع لجنة التعريف بالإسلام، وكذلك المتعاونين من اهل الخير، ولاجل ذلك فقد وضعت اللجنة عدة برامج متابعة للمسلمين الجدد، والتي تشتمل على تنظيم رحلات حج وعمرة، تتخللها دروس مكثفة في مبادئ الاسلام واركانه ومسابقات محفزة لمساعدتهم على البحث والاطلاع، كما نقوم بتنظيم رحلات ترفيهية دورية ايضا، تتخللها برامج علمية تطبيقية عن كيفية الوضوء وكيفية الصلاة وبعض الاحكام الفقهية ودروس علمية لترسيخ، مفهوم العقيدة في نفوسهم وتثبيت الإيمان في قلوبهم. ومن ضمن هذا البرامج زيارة هؤلاء المسلمين في مقار اعمالهم والسؤال عنهم ومدى التزامهم بشعائر الاسلام، كما ان هناك اتصالات مستمرة بهم للاطمئنان على احوالهم، علاوة على ذلك فإن من يجتاز منهم الدورات الدينية والشرعية التي تنظمها لهم اللجنة فيتم منحه شهادات تثبت ذلك، ولقد حققت تلك الدورات ولله الحمد نتائج ايجابية بتوفيق الله. ● رسالة توجهونها لأهل الخير؟ دعوني إخواني وأخواتي الأعزاء أهل الخير في كل مكان، أن أتناول في هذه الرسالة نموذجاً للهداية يعبر عن حلاوة وجمال هذا الدين العظيم، فما ان يلامس الإيمان الحق قلب المهتدي الجديد، وما ان يتذوق حلاوته ويشعر بجماله، إلا ويتمنى أن يشاركه هذا الشعور أحباؤه من أهله وأصدقائه. وهذا ما حدث لمهتديات ثلاث من الجالية الفيليبينية، كن قد أشهرن إسلامهن منذ شهور عدة، وانتظمن في دروس مبادئ الإسلام، وأحسسن بعظمة الإسلام وما شعرن به من الأمانة والراحة وأنه الطريق المستقيم للعقيدة الصحيحة، فاتفقن على دعوة أزواجهن للإسلام، فقمن بشرح مبادئه ومزاياه لهم، وأرسلن لهم الكتيبات الدعوية والنشرات التعريفية بالإسلام، بالتعاون مع الداعية الفيليبينية القديرة أمنسلام، بفرع الروضة، حيث تأكدت من رغبة الأزواج وقناعتهم باعتناق الإسلام، فلقنت اثنين منهم الشهادتين عبر الهاتف من الفيليبين كما قام الداعية مسلمين بلامي بإشهار إسلام الثالث عبر الهاتف أيضاً. فالحمدلله الذي هدى الأزواج إلى دين الفطرة، وبذلك عمت الفرحة وسعدت الزوجات لدخول أزواجهن الإسلام. فهذه رسالة بسيطة نوصلها لكل محب لهذا الدين حتى يمكن له أن يقدم ما يستطيع للإسلام، وشكرا لكل من ساهم معنا في لجنة التعريف بالإسلام بالدعم المادي أو الدعم الدعوي أو المعنوي، ولكم جزيل الأجر والثواب فكل ذلك مكتوب لكم عند الله تعالى،و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من دعاهم لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا». كفالة المهتدين الجدد أعلن الشطي أن من الممكن المساهمة بكفالة المهتدين الجدد من خلال الاتصال هاتفيا على لجنة التعريف بالإسلام: 22444117 – 97600074. وكذلك يمكن التبرع والمساهمة على حساب رقم: 0119810007 بنك بوبيان أو عبر الموقع الالكتروني: sadaqah.com.kw والتواصل الالكتروني: @ipcorgkw.
مشاركة :