بيروت: «الخليج» وقع رئيس مجلس الوزراء اللبناني حسان دياب ووزير المالية الدكتور غازي وزني، بعد ظهر امس الجمعة، طلب مساعدة صندوق النقد الدولي للبنان، فيما دعا الرئيس ميشال عون، رؤساء الكتل النيابية إلى اجتماع يعقد في القصر الرئاسي يوم الأربعاء المقبل؛ لإطلاعهم على الخطة الاقتصادية ، وسيطلب منهم دعم الحكومة، وإعطائها فرصة؛ لتنفيذ خطتها الإنقاذية، في وقت شهدت مناطق عدة لاسيما بيروت تظاهرات سيارة واعتصامات احتجاجية؛ بمناسبة عيد العمال. وتحدث دياب عن هذه الخطوة قائلا: هذه اللحظة مفصلية في تاريخ لبنان، حيث بدأنا الخطوة الأولى نحو ورشة حقيقية لإنقاذ لبنان من الهوة المالية العميقة التي يصعب الخروج منها من دون مساعدة فاعلة ومؤثرة. بالأمس أقر مجلس الوزراء البرنامج الإصلاحي، واليوم وقعت رسالة إلى صندوق النقد الدولي من أجل طلب مساعدته. إن شاء الله تكون هذه نقطة التحول في المسار الإنحداري للواقع المالي والاقتصادي للبنان. وكان دياب قال مساء الخميس، أنه لأول مرة نمتلك خطة مالية اقتصادية، مشيراً إلى أن الدولة لديها خريطة طريق للخروج من الأزمة المالية العميقة. ورحب رئيس مكتب شؤون الشرق الأدنى في وزارة الخارجية الأمريكية، دايفيد شينكر، بطلب لبنان المساعدة من صندوق النقد الدولي؛ لمعالجة الأزمة الاقتصادية، معتبراً في حديث الى «the national»، أمس الجمعة، أنه من الجيد أن لبنان طلب المساعدة، ولكن لا يكفي الطلب فذلك يمثل فقط خطوة أولى مهمة، وقال: لا أريد إصدار الأحكام المسبقة بخصوص أعمال وقرارات صندوق النقد؛ لكن عليهم أن يعملوا بشفافية والتزام، متوقعاً ظروفاً صارمة خلال إعادة تشكيل الخطة من قبل المؤسسات العالمية. من جهة أخرى، وبمناسبة عيد العمال تجمّع عدد من المحتجين على ارتفاع سعر الدولار وجنون أسعار السلع وتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في ساحتي الشهداء ورياض الصلح وسط بيروت، بينما انطلقت تظاهرة سيارة من أمام مقر اتحاد نقابات العمال، إلى ساحة رياض الصلح، وعلى رأسها رئيس الاتحاد كاسترو عبدالله ورؤساء النقابات العمالية المنضوية في الاتحاد، وتظاهرة أخرى مسيرة من أمام وزارة العمل في المشرفيّة في الضاحية الجنوبية لبيروت مروراً بوزارة الشؤون الاجتماعية باتجاه مصرف لبنان في منطقة الحمرا في رأس بيروت؛ حيث كان هناك تجمع كبير؛ احتجاجاً على ارتفاع سعر الدولار.وفيما انطلقت مسيرة من دوار كفرمان إلى ساحة النبطية في الجنوب، نظم حراك صور مسيرة سيارة انطلقت من أمام ساحة العلم، وجابت شوارع المدينة، وسط هتافات وطنية وثورية. ونفّذ سائقون وممثلون لعدد من النقابات العمالية اعتصاماً في ساحة التل - طرابلس، وقطع محتجون من الحراك تقاطع برج الغزال باتجاه جسر الرينغ وسط بيروت.
مشاركة :