طرابلس أول مايو 2020 (شينخوا) دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في وقت متأخر من يوم الخميس طرفي النزاع في ليبيا إلى استئناف المحادثات العسكرية المشتركة، بهدف التوصل لوقف دائم لإطلاق النار. وقالت البعثة الأممية في بيان "انطلاقا من الدعوات المختلفة لوقف إطلاق النار، ندعو الطرفين إلى اغتنام هذه الفرصة لوقف جميع العمليات العسكرية على الفور، واستئناف محادثات اللجنة العسكرية المشتركة (5 + 5)، بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار". ويشكل عمل اللجنة العسكرية أحد المسارات الثلاث التي تعمل عليها الأمم المتحدة إلى جانب المسارين الاقتصادي والسياسي، استنادا إلى قرار مجلس الأمن (2510) للعام 2020، ضمن مخرجات مؤتمر برلين حول ليبيا في يناير الماضي. واللجنة العسكرية المشتركة تضم خمسة عسكريين من قوات "الجيش الوطني" وخمسة من قوات حكومة الوفاق، للاتفاق على تثبيت وقف إطلاق النار في طرابلس خاصة وعموم ليبيا. وحثت الأمم المتحدة "جميع الأطراف على الامتناع عن أية أعمال أو تصريحات استفزازية تهدد احتمالات تحقيق هدنة حقيقية واستدامتها، ويشمل ذلك محاولات استغلال فترات الهدوء من طرف أو آخر لتعزيز موقفه". كما دعت الدول التي تغذي النزاع بشكل مباشر من خلال توفيرها للأسلحة والمرتزقة والمجتمع الدولي ككل إلى استخدام نفوذها لضمان الالتزام بحظر التسليح وإنفاذه على النحو الذي دعت إليه خلاصات مؤتمر برلين الأخير حول ليبيا. ووجهت أطراف دولية عديدة والأمم المتحدة في الآونة الأخيرة نداءات لأطراف النزاع في ليبيا لوقف القتال "لأسباب إنسانية" للسماح بمكافحة تفشي مرض فيروس كورونا الجديد في البلاد. وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين الحكومة في طرابلس المعترف بها من المجتمع الدولي، وحكومة موازية في شرق البلاد يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني" بقيادة المشير حفتر منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011.