القاهرة: «الخليج»، وكالات رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم بقبول طرفي النزاع في ليبيا استئناف مباحثات اللجنة العسكرية المشتركة «5+5»، التي تهدف إلى وقف إطلاق النار، بعد توقفها لأكثر من ثلاثة أشهر، فيما أعلن اللواء أحمد المسماري، المتحدث الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الليبي، أن موافقة القيادة على المشاركة في المباحثات، تأتى ضمن قناعة مؤداها أن الجيش الليبي هو جيش وطني يقاتل من أجل السلام والاستقرار بالأساس. وأوضحت البعثة الأممية في بيان أمس الثلاثاء، أنها «ترحب بقبول كل من حكومة الوفاق والجيش الوطني استئناف مباحثات وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية المرتبطة بها، بناءً على مسودة الاتفاق التي عرضتها البعثة على الطرفين خلال محادثات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)» في فبراير/شباط الماضي. وعبرت البعثة عن أملها بأن تستجيب «جميع الأطراف، الليبية والدولية، لرغبة الليبيين في إنهاء القتال، وأن يمثل استئناف المحادثات بداية للتهدئة على الأرض وهدنة إنسانية لإتاحة الفرصة أمام التوصل لاتفاق نهائي لوقف إطلاق النار». وطالبت الأمم المتحدة «الدول الداعمة لطرفي النزاع باحترام ما اتفقت عليه ضمن مخرجات مؤتمر برلين وقرارات مجلس الأمن المتعددة خاصة القرار 2510 (2020) وقرار حظر السلاح ووقف جميع أشكال الدعم العسكري بشكل نهائي». وأبدت في ختام بيانها «تطلعها للبدء في الجولة الجديدة من المفاوضات عبر الاتصال المرئي نظراً لما يمليه الواقع الجديد». من جانبه، أعلن اللواء أحمد المسماري، المتحدث الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الليبي، أن موافقة القيادة على المشاركة في مباحثات اللجنة العسكرية المشتركة، تأتى ضمن قناعة مؤداها أن الجيش الليبي هو جيش وطني يقاتل من أجل السلام والاستقرار بالأساس. وشكك المسماري، في لقاء صحفي مع عدد من الصحفيين بمشاركة «الخليج»، عبر تقنية «الفيديو كونفرانس» من بنغازي، أمس، في نجاح أي حوار سياسي في ليبيا بسبب هيمنة الميليشيات المسلحة والتكفيرية على طرابلس، وبسبب أن انبطاح رئيس حكومة الوفاق فايز السراج أمام تركيا وقطر، وعدم امتلاكه أي رؤية للحل، موضحاً أن القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية انخرطت بشكل كامل في كافة الدعوات لتفعيل الحل. تململ في أوساط مرتزقة أردوغان إلى ذلك، تسود حالة من التململ والغضب بين عدد من المجموعات السورية التي تقاتل في ليبيا، بعد اتهامات متكررة إلى تركيا بأنها خدعتهم من أجل نقلهم من سوريا إلى طرابلس للقتال. وظهر أحد المرتزقة في فيديو جديد أمس، سربته مصادر من الجيش الليبي، يشكو خداع الأتراك، سواء لجهة الأموال التي وعدوا بدفعها أو الدعم اللوجستي على الأرض. «الوفاق» تفتقر للدعم الشعبي في الأثناء، أكدت مصادر إعلامية بريطانية أن الدعم الذي يقدمه نظام رجب طيب أردوغان لحكومة طرابلس، لن يُكسبها الدعم الشعبي، أو يُمكنها من تحقيق أي تقدم على المسارين العسكري أو السياسي. وفي تصريحات نشرتها صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، أشارت المصادر إلى أن على رأس أسباب فشل حكومة السراج، إفساحها المجال لدولة غير عربية، مثل تركيا، لانتهاك سيادة ليبيا.
مشاركة :