قدمت الهيئة العامة لقصور الثقافة ضمن مبادرة خليك في البيت.. الثقافة بين إيديك موضوعا تثقيفيا على الصفحة الرسمية لها على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان "وحوي يا وحوي.. حكاية أيقونة أغاني رمضان" للباحثة أسماء عبد الهادي. قالت "عبد الهادي" إن أذهان المصريين مرتبطة بمجموعة من الأغاني الشهيرة التي ارتبطت بحلول شهر رمضان الكريم وشراء الفوانيس وتعليقها مع الزينة الخاصة بالطقوس الشعبية التي تميزت بها مصر منذ العصر الفاطمي، حيث استقبل المصريون المعز لدين الله الفاطمي عند عودته من المغرب في الخامس من رمضان عام ٣٥٨ هجريا بالفوانيس الملونة لتضيئ الشوارع ويصطحبها الأغاني فرحا برجوعه في موكب كبير من الرجال والنساء والأطفال.وأضافت عبدالهادي:هناك رواية أخرى تقول إن أحد الخلفاء الفاطميين كان يطوف شوارع قاهرة المعز بالفانوس ليلة الرؤية لهلال شهر رمضان ويدور معه الأطفال مهللين بالفوانيس ويتغنون الأغاني الرمضانية مرحبين فرحين بحلول الشهر،ومن هنا أصبح الفانوس أحد أهم المظاهر الشعبية المصرية الأصيلة المرتبطة بشهر رمضان، وانتقل هذا التقليد الشعبي من جيل لجيل ليصبح موروثا شعبيا عشقه الأطفال الذين يطوفون به في الشوارع مطالبين الأهالي بقطع من الحلوى، والذي أصبح بدوره قطعة ديكور رمضانية في كل منزل، وانتقل هذا التقليد إلى الكثير من الدول العربية.وتابعت:من أشهر أغاني رمضان أغنية "وحوي يا وحوي"، ففي كتاب سامح مقار "أصل الألفاظ العامية في مصر": "ما معنى كلمة وحوي وما معنى كلمة إيوحة؟ سيكون من الممتع أن نعرف أنها كلمات مصرية قديمة، فنجد أن كلمة وحوي أصلها الكلمة الهيروغليفية واح بمعنى استمر، أما كلمة إيوحة فأصلها الكلمة الهيروغليفية أعح بمعنى القمر، وتحولت في القبطية إلى يوح ومنها إلى العامية إيوحا، ومنها يمكننا أن نقول إن تعبير وحوي يا وحوي إيوحة يعني استمر أيها القمر".وقد قام بتأليف كلمات أغنية وحوي ياوحوي حسين حلمي المانسترلي، ولحنها أحمد الشريف وغناها المطرب الراحل أحمد عبد القادر في عام ١٩٣٤م.
مشاركة :