حذر تقرير معروض على لجنة الطاقة بمجلس الشيوخ الأمريكي من أن عدم رفع الولايات المتحدة الحظر الذي تفرضه منذ 40 عاماً على صادرات النفط الأمريكي الخام، سيجعل إيران تنافس قريبا في الأسواق العالمية التي ستغلق في معظمها أمام الشركات النفطية الأمريكية. وربما تتوصل الولايات المتحدة وخمس قوى عالمية إلى اتفاق مع طهران بخصوص برنامجها النووي في أوائل يوليو/تموز. وإذا تم إبرام اتفاق فإن إيران عضو منظمة أوبك قد تنتج كميات إضافية كبيرة من النفط بنهاية 2016 بما يدفع أسعار الخام العالمية للهبوط. وتشهد الولايات المتحدة طفرة نفطية منذ ست سنوات لكن واشنطن منعت معظم صادرات الخام منذ أن أثار حظر النفط العربي في أوائل السبعينات مخاوف من نقص المعروض. وقال التقرير الذي أعده طاقم موركوفسكي الحظر العام على تصدير النفط الخام المحلي يعد في الواقع عقوبات ضد المنتجين الأمريكيين. وفي ظل عدم إقرار المشرعين مشروع قانون لرفع الحظر أو قيام الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتخفيف القيود التجارية فإن عودة إيران إلى سوق النفط ستضمن لمنتجي النفط الإيرانيين دخول الأسواق العالمية لكنها ستغلقها أمام المنتجين الأمريكيين. وأشار التقرير إلى أن الخام الأمريكي ليس بديلا مثاليا للنفط الإيراني، غير أن الشحنات الأمريكية من درجات معينة يمكن أن تكون منافسة في ظل الظروف الاقتصادية الملائمة. وتقدمت موركوفسكي رئيسة لجنة الطاقة بمجلس الشيوخ الأمريكي التي تنتمي للحزب الجمهوري بمشروع قانون لرفع الحظر هذا العام لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت ستحصل على موافقة الستين صوتاً اللازمة لإقراره.
مشاركة :