واصل مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، اليوم السبت، حملته التوعويَّة بعنوان: «أُذُن واعية»؛ لحثِّ الناس على التعاون والترابط فيما بينهم، ومواجهة السلوكيات والظواهر السلبية التي تطرأ في أوقات الأزمات ولا سيَّما أزمة كورونا «كوفيد- 19» التي ضربت العالم، وذلك باعتبار أن الوعي هو السلاح الأول في مكافحة تلك الأفكار الشاذَّة والأوبئة التي تعصف بالمجتمعات. وأكد في رسائل الحملة التي تنشر باثنتي عشرة لغة، حرمةَ السخرية من مصابي فيروس «كورونا» المستجد، واستغلال جثث الموتى الذين رحلوا بسبب هذا الوباء للمتاجرة بها في سوق المصالح الهابطة، وتشير إلى تكريم الله -عزَّ وجلَّ- للنفس البشريَّة وحرمتها التي لا تسقط بالوفاة، وأن انهيار الأخلاق يمثِّل خطورة أكبر من الفيروس نفسه. وبيِّنت الحملة التي تنشر على مدى أسبوعين أهمية المؤازرة لأهالي المصابين والمتوفين جرَّاء جائحة «كورونا»، وأن التعاون وإعلاء الصالح العام في ذلك الوقت من الواجبات الشرعية والإنسانية، كما تبيٍّن واجب المجتمع تجاه الأطقم الطبية التي تقف على خط الدفاع الأول، وأن التنمُّر على مصابيهم ومتوفِّيهم لا يقل جرمًا عن الإساءة لشهداء الحروب.وتضمنت رسالة اليوم، التأكيد على أن الإصابة بفيروس كورونا المستجد ليست وصمة عار بل هي ابتلاء من الله عز وجل، لذا فلا ينبغي أن ننظر للمصابين نظرة نقص أو احتقار.
مشاركة :