تحث الدول المواطنين مع تفشي فيروس كورونا المستجد على اتباع مجموعة من الإجراءات الوقائية ومنها ارتداء الكمامات والقفازات المطاطية، والتي باتت إلزامية عند الخروج من المنزل في بعض البلدان.ودفع الإقبال الكبير على شراء القفازات المطاطية إلى تحقيق الشركات المنتجة لها لعائدات مالية كبيرة، فأسهم شركة "توب غلوف" الماليزية، التي تنتج أكثر من 70 مليار زوج من القفازات المطاطية التي تستخدم في العمليات الجراحية سنويا، ارتفعت مؤخرا بنسبة 14 في المئة.وفيما يتعلق بفاعلية القفازات في الحماية من الجراثيم والفيروسات، انتشر في بريطانيا مقطع لأحد الأطباء في الخدمات الصحية الوطنية قال فيه إن الناس قد يتسببون في أذى أكثر من خلال ارتداء القفازات في الأماكن العامة.وأوضح الدكتور كاران راج أن ارتداء القفازات يمكن أن يساهم في زيادة انتشار الفيروس.غير أن منظمة الصحة العالمية والخدمات الصحية الوطنية البريطانية تقول إن عناصر مثل كمامات الوجه والقفازات تلعب "دورا مهما للغاية" في الرعاية الصحية السريرية أو العمليات الجراحية في العيادات والمستشفيات، ولكن هناك "القليل من الأدلة المنتشرة" على أنها مفيدة لأفراد الجمهور في الظروف العادية.ولم تنصح هيئة الصحة العامة في إنجلترا، وهي هيئة تابعة لوزارة الصحة والرعاية الاجتماعية، ومنظمة الصحة العالمية الأشخاص بارتداء قفازات أو كمامات واقية لحماية أنفسهم.وقال متحدث باسم هيئة الصحة العامة في إنجلترا لصحيفة الإندبندنت البريطانية "لا توصي الهيئة باستخدام القفازات كإجراء وقائي ضد فيروس كورونا الجديد لعامة الناس".وأضاف "يجب على الأشخاص المهتمين بانتقال الأمراض المعدية إعطاء الأولوية للعناية الشخصية والجهاز التنفسي ونظافة اليدين".من جانبها تقول هيئة الصحة العامة في إنجلترا "إن أفضل طريقة لحماية نفسك والآخرين هي غسل اليدين بالصابون والماء (لمدة لا تقل عن 20 ثانية، أو استخدام جل معقم أو مادة مطهرة (تحتوي على كحول بنسبة 70 في المئة) بانتظام طوال اليوم. والسعال أو العطس في منديل، ثم التخلص منه مباشرة، وغسل اليدين بعدها".ومن بين نصائح منظمة الصحة العالمية الأساسية أيضا أن أفضل طريقة لمنع انتشار فيروس كورونا الجديد، المسبب لوباء كوفيد-19، هي غسل اليدين بالماء والصابون بشكل متكرر، أو فركهما بالكحول أو استخدام الجل المعقم بطريقة صحيحة.وبالإضافة إلى ذلك، فإن من الأهمية بمكان تجنب لمس العينين أو الأنف أو الفم باليد، فهذه هي الطريقة التي يمكن للفيروس أن يدخل بها جسم الإنسان.
مشاركة :