استعادت قوات الحكومة الأفغانية السيطرة على حي رئيسي قرب مدينة قندوز في شمال البلاد أمس الثلاثاء، بعد أن هدد مقاتلو طالبان بالسيطرة على عاصمة إقليمية لأول مرة منذ الإطاحة بهم من السلطة عام 2001. واستعادت القوات الحي رغم مؤشرات على أن طالبان تصعد من هجومها في حرب أوسع بعد ستة أشهر من انسحاب معظم القوات الأجنبية من البلاد. وقال قائد الشرطة الإقليمية عبدالصبور نصرتي إن قوات الجيش والشرطة الأفغانية طردت طالبان على خط المواجهة خارج مدينة قندوز في الشمال من حي تشاردارا الذي سيطر عليه مسلحون قبل يومين. وأضاف: وصلت تعزيزات جديدة في قندور من الأقاليم الشمالية. أوقعوا خسائر فادحة في صوف المسلحين وصدوهم عن حي تشاردارا... ندفعهم للتقهقر والمعركة مستمرة. والسيطرة لفترة قصيرة على تشاردارا أدت إلى اندلاع القتال على جسر يقع على بعد ثلاثة كيلومترات فقط من مجمع حاكم قندوز مما أثار مخاوف من أن المسلحين قد يسيطرون على وسط المدينة. وسيمثل ذلك أول سقوط لعاصمة إقليمية في أيدي حركة طالبان منذ أن أطاحت قوات بقيادة الولايات المتحدة بها من السلطة في عام 2001. في غضون ذلك، دان مجلس الأمن الدولي الهجوم بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي شنه مقاتلون من حركة طالبان على البرلمان الأفغاني في كابول الاثنين، ورأى فيه ازدراء صارخاً بالديمقراطية. وقال المجلس في بيان إنه لا يمكن لأية أعمال عنيفة أو إرهابية أن تغير وجهة سير أفغانستان نحو السلام والديمقراطية والاستقرار. من جانب آخر، أعلن مسؤولون أن مسلحين مجهولين اختطفوا إحدى العاملات في مجال الإغاثة في العاصمة الأفغانية. وقال المتحدث باسم شرطة كابول عباد الله كريمي إن الضحية سيدة هولندية. وقال مسؤول حكومي رفض الإفصاح عن هويته تعمل السيدة مع اللجنة السويدية من أجل أفغانستان، وتم اختطافها في منطقة الشرطة الرابعة بالمدينة. ولم تعلن أي جماعة متمردة على الفور مسؤوليتها عن عملية الاختطاف التي جرت الاثنين. إلى ذلك، أعلن مسؤول باكستاني بارز أن متمردي طالبان ومسؤولين أفغان سوف يلتقون في وقت لاحق هذا الشهر لإجراء محادثات سلام. وذكر مستشار الشؤون الخارجية والأمن الوطني الباكستاني، سارتاج عزيز، أن حكومة بلاده كانت قد سهلت عقد اجتماع بين ممثلين لطالبان وأفغانستان الشهر الماضي في مدينة أورومتشي في الصين. وقال: إنه من المقرر عقد اجتماع آخر قبل نهاية الشهر الجاري. (رويترز)
مشاركة :