القوات الأفغانية تستعيد السيطرة على جزء من قندوز من طالبان

  • 10/2/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

استعادت القوات الافغانية امس جزءا من مدينة قندوز الاستراتيجية من مسلحي طالبان الذين يواصلون القتال بقوة للاحتفاظ بمواقعهم في بعض الاحياء. لكن استعادة قندوز، ان تاكدت، لا تشكل انتصارا لكابول على الامد الطويل في مواجهة طالبان التي اظهر مقاتلوها في الايام الاخيرة قدرتهم في هذه المنطقة الواقعة في شمال افغانستان حيث يقاتلون الحكومة على عدة جبهات. واكد عدد من السكان ان القوات الحكومية استعادت خلال الليل عددا كبيرا على الاقل من الاحياء الاساسية للمدينة من المتمردين الذين احتلوها الاثنين بعد هجوم خاطف سيطروا على اثره للمرة الاولى على مدينة كبرى في البلاد خلال حوالى 14 عاما. وصرح المتحدث باسم وزارة الداخلية الافغانية صديق صديقي ان القوات الافغانية استعادت السيطرة على قندوز. الا انه اضاف ان عمليات ازالة الركام ستستغرق بعض الوقت لان مقاتلي طالبان يطلقون النار من المنازل وزرعوا عبوات ناسفة. ونفت حركة طالبان من جهتها اي تراجع، حتى ان المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد اكد ان مقاتليها قد صدوا الغزاة وقوات الحكومة الدمية الى خارج قندوز. لكن قائدا متمردا طلب عدم الكشف عن هويته، قال ردا على اسئلة فرانس برس، ان عناصر طالبان يقومون بمغادرة المدينة، ويفتحون بذلك الطريق امام الحكومة حتى تستعيدها بالكامل. وقال ان طالبان غادروا معظم الاحياء، لكن هذا الانسحاب جزء من الاستراتيجية. هدفنا (من مهاجمة المدينة) هو استعراض قوتنا، ونجحنا في ذلك. اثبتنا اننا نستطيع السيطرة على اي مدينة نريدها. لكن رغم انسحاب المتمردين من وسط المدينة ما زالت المعارك مستمرة في محيط قندوز التي تعد ممرا استراتيجيا على الطريق المؤدية الى طاجيكستان بعيدا عن معاقل طالبان الواقعة على تخوم باكستان. وقال شرطي يدعى عبدالرحمن ان عناصر طالبان تحصنوا في مبنى يطلقون منه النار على الجيش، موضحا ان المعارك تكثفت في الساعات الاخيرة. وذكر احد السكان انه سمع اطلاق نار ودوي انفجارات بعد ظهر اليوم. وستبقى سيطرة المتمردين على مدينة قندوز نكسة بالغة الخطورة للرئيس اشرف غني الذي يتولى الحكم منذ سنة بالضبط، وللقوات المسلحة التي باتت وحدها في الخطوط الامامية منذ انتهاء المهمة القتالية لحلف شمال الاطلسي في ديسمبر الماضي. وخلال احتلال قندوز الذي استمر ثلاثة ايام ودفع الاف السكان الى الفرار، قتل 49 شخصا على الاقل واصيب 330 بجروح بحسب مصدر طبي. وامس اغلقت المتاجر ابوابها فيما بدات المواد الغذائية تنفد وسط انقطار المياه والكهرباء في عدد كبير من احياء المدينة التي تعد 300 الف نسمة.

مشاركة :