طالب الدكتور محمد حبيب، نائب المرشد العام السابق لتنظيم جماعة الإخوان، الجماعة بالانسحاب من المشهد السياسي، وتقديم اعتذار للشعب المصري عما بدر منها، من أعمال عنف، وسفك دماء بحق المصريين. وقال حبيب لالخليج: إن على جماعة الإخوانأن تبادر بالاعتراف بشرعية النظام الحالي، وأن تسعى إلى قطع علاقتها مع كل الجماعات التكفيرية، وأن تختار ما بين العمل الدعوي أو السياسي، معتبرًا الخلط بين الأمرين متاجرة بالدين، لا يجوز أن تستمر. وأضاف حبيب أن الشعب المصري لن يقبل بوجود جماعة الإخوان مجدداً في المشهد السياسي، إلا بعد الاعتذار وتأكيد توبتها عن التحريض والعنف، مشيراً إلى ضرورة أن تسلم الجماعة إلى السلطات كل من ارتكب أفعالًا تخالف القانون، ليحاكم كل من تلوثت يداه بدماء المصريين أو من حرض على سفكها، لافتاً إلى أن ذلك قد يسهم في استعادتها جزءاً من ثقة الشعب. وفيما يتعلق بالمبادرات التي يطلقها البعض بشأن المصالحة، قال حبيب: إن كل محاولات قادة جماعة الإخوان المباشرة، مثل مبادرة يوسف ندا، أو غير المباشرة مثل بعض الوساطات العربية لشخصيات محسوبة على التنظيم، ستظل مجرد كلام، ولن تزيد أو تقلل من الواقع السياسي الحالي، الذي يؤكد أن مصر بها نظام جديد جاء عبر انتخابات ديمقراطية، وفي طريقه إلى إكمال خريطة المستقبل، التي وضعتها القوى والأحزاب السياسية في ثورة 30 يونيو.وأضاف أن الشعب المصري استطاع إسقاط حكم جماعة الإخوان، بفعل سياسات الإقصاء، التي اتبعتها، وكذلك الحملة المسعورة لأخونة مؤسسات الدولة، ومن ثم فعلى الجماعة أن تعمل وفق إرادة هذا الشعب. وحمّل حبيب قيادات الجماعة الحاليين مسؤولية انهيار التنظيم والقضاء على الجماعة داخل مصر، مشيراً إلى أنه منذ قدوم محمود عزت أميناً عاماً للجماعة، في عام 2004، قام على تثبيت السمع والطاعة لدى أعضاء الجماعة، ما أدى إلى الثقة الزائدة في قيادتها، وهو ما دفع شباب الجماعة إلى التورط في أعمال لا طائل منها تحت مزاعم السمع والطاعة، وأوامر القيادات.
مشاركة :