فائزة بجائرة الشيخ زايد: «الفتاة الليلكية» قطعة من روحي

  • 5/3/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت المبدعة الفلسطينية ابتسام بركات، الفائزة بجائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الـ14 في فرع أدب الطفل والناشئة، أن قصتها «الفتاة الليلكية» تُعد قطعة من روحها، مشيرة إلى أنها كانت على يقين بأن القصة التي تعرف الصغار بحياة الفنانة الفلسطينية تمام الأكحل ستلامس الإنسانية بشكل عام. جاء ذلك، خلال أمسية افتراضية بعنوان «أدب الطفل في عالم الإنترنت والعالم الافتراضي» نظمتها افتراضياً مؤسسة بحر الثقافة. واستهلت الأمسية الشاعرة والروائية السودانية آن الصافي، التي أدارت الحوار، مسلطة الضوء على ما يواجهه معظم العائلات في الوطن العربي حول وجود أجيال حالية نشأت على التفاعل مع العالم الخارجي من خلال شاشات إلكترونية في عالم افتراضي هيمن على مظاهر الحياة. وأضافت: «ما بين إيجابيات العصر الرقمي وانعكاساته على أطفالنا، يبقى السؤال الأهم، كيف لنا أن نتعاطى مع الجيل الذي كون عقلية اعتادت المحتوى الإلكتروني وتأثيرات ذلك في اللغة العربية والحفاظ على الهوية في ظل سيطرة المحتوى الإلكتروني باللغات الأجنبية مقارنة بالمحتوى العربي». الانشغال بالمستقبل من جهتها، أوضحت ابتسام بركات، أن تطور البشرية دائماً ما يكون مبعثه التفكير والانشغال بالمستقبل، معتبرة أن وجودها اليوم في هذه الأمسية ما هو إلا خطوة تخطو بها جائزة الشيخ زايد للكتاب ومؤسسة بحر الثقافة نحو المستقبل. ونوهت بأهمية اختيار الطفل كموضوع حوار للأمسية: «فالاهتمام بالطفل يعتمد في الأساس على الاهتمام بالأم، فاللغة لا تقتصر على ما هو مكتوب أو مسموع، بل تمتد لتشمل لغة الحياة والتجارب المعيشية، وفي مرحلة الطفولة تُعد الأم هي مصدر كل أنواع اللغة، وهنا فإن الاستثمار وتمكين المرأة لم يعد ترفاً ورفاهية، بل من أساسيات بناء المستقبل». وحول العالم الافتراضي وتأثيراته في واقع حياتنا اليومية، أشارت ابتسام إلى أن «العالم الافتراضي ما هو إلا تجسيد للمعنى اللغوي لكلمة افتراضي، أي نحن أمام عالم تجريبي بحاجة لعوامل تكميلية، ولذلك فمن المفيد أن نستقي منه معرفتنا وعلومنا بشكل جزئي، وألا نتخذه مصدراً وحيداً نهائياً». وأضافت: «اكتمال وجدان وكينونة الطفل يستلزم اختباره لكل حواسه الخمس، وكذلك انفتاحه على خيارات واسعة يمارس خلالها التجارب على أرض الواقع، وهذا من أكثر تحديات العالم الافتراضي الذي لا يسمح للطفل أن يتفاعل معه إلا من خلال حاستي السمع والبصر وفي نطاق رقمي محدود، إذ يجد الطفل نفسه محصوراً في دائرة اهتمامات وتوجهات صانع ومطور المحتوى». فنانة من فلسطين عن اختيارها لحكاية تمام الأكحل لتكتب عنها في قصتها الفائزة «الفتاة الليلكية» بجائزة الشيخ زايد، ذكرت ابتسام أن «مؤسسة تامر التعليمية أرادت تعريف الطفل الفلسطيني بفنانين ومبدعين من بلده، وعندما قرأت عن قصة الفنانة الفلسطينية تمام الأكحل وأنها أرادت أن تزور بيتها ولم تستطع، تأثرت وحزنت كثيراً وشعرت بأنه لابد من تصوير هذا المشهد، وكنت على يقين بأنها قصة سوف تلامس الإنسانية بشكل عام». وتابعت «عندما قدمت القصة للمؤسسة لم تغير فيها أي شيء مطلقاً وشعرت بالامتنان أن هذه القصة أتت من خلالي ومن روحي. وفي هذه المناسبة، أدعو كل من يرغب في أن يكون كاتباً إبداعياً ناجحاً، أن يزور عالمه الداخلي ويجعل منه قناة يأتي منها الإبداع والفن، فعملية الكتابة عملية روحية بالدرجة الأولى وبحاجة لقوة جسدية والجلد العاطفي والعقلي والاجتماعي». يُذكر أن مؤسسة بحر الثقافة تهدف إلى تطوير المهارات الثقافية والمعرفية للمجتمع الإماراتي وفق برنامج أدبي وفني متكامل، وبناء الجسور الثقافية والفكرية والمعرفية بين الإمارات والعالم، وتسهم في إثراء المشهد الثقافي الإماراتي وفتح أبواب الحوار مع المبدعين في شتى المجالات. ابتسام بركات: «عندما قرأت عن قصة تمام الأكحل، وأنها أرادت أن تزور بيتها ولم تستطع، تأثرت وشعرت بأنه لابد من تصوير هذا المشهد». سيرة قدّمت المبدعة ابتسام بركات أعمالاً أدبية باللغتين العربية والإنجليزية، ويحفل سجلها بجوائز عدة، وتُعد الكاتبة العربية الوحيدة الحائزة جائزة مؤسسة القراءة الدولية لأفضل كتاب منذ بدء الجائزة في عام 1975. قدمت ابتسام أعمالاً عدة أهمها كتاب «تذوُّق طعم السماء» باللغة الإنجليزية عام 2007، والذي تحدثت فيه عن طفولتها في فلسطين، وحاز الكتاب أكثر من 20 جائزة وتكريماً، منها خمس جوائز أفضل كتاب لذلك العام. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :