أظهرت صور الأقمار الاصطناعية تطورا لمنخفض جوي استوائي جديد في بحر العرب في حركة للرياح تدور عكس عقارب الساعة بمعدل 30 عقدة، وأكد خبراء طقس انه لن يؤثر على اجواء المملكة؛ كونه رصد مبتعدا عن منطقة الخليج العربي، ويبدأ تأثيره خلال فجر اليوم الاربعاء ،بإذن الله تعالى، على سواحل الهند الشمالية الغربية، كما تؤدي الرياح الموسمية الجنوبية الغربية قوية السرعة على بحر العرب الى ابعاد العواصف الاستوائية المتشكلة حاليا، فيما يتواجد امتداد لمنخفض في الطبقات العليا والوسطى من الجو ، ويعمل على سحب العاصفة الاستوائية بعيدا عن سواحل سلطنة عُمان والخليج، وفي التوقعات ايضا تنحسر موجات الغبار التي تغطى سماء المنطقة الشرقية من المملكة خلال اليومين القادمين، حيث تتراجع سرعة الرياح الشمالية تدريجيا اعتبارا من يوم غدٍ وفي نهاية الاسبوع وتستقر الاجواء، كما ترتفع درجات الحرارة اليوم الاربعاء إلى متوسط الاربعينات في حاضرة الدمام وتسجل أعلى ارتفاع في الاحساء وحفر الباطن وبقيق والظهران، وتظل الرطوبة منخفضة حتى منتصف رمضان، ويكون الطقس مغبرا وحارا جدا كما هو الحال في معظم المناطق، وتكون الرياح شمالية غربية معتدلة إلى نشطة السرعة مثيرة للغبار. وتتسم الاجواء هذه الأيام بالسموم والغبار، وتسود الرياح الشمالية الجافة والحارة، وهو المعتاد في الطالع الثاني من منازل نجوم الصيف (الدبران) ، حيث بدأت الشمس تنصرف نحو الجنوب تجاه خط الاستواء، ويُشاهد الدبران في سماء الشرق بلونه البرتقالي المميز، وفي توقيت ظهوره يطول النهار، ثم ينتهي قصر الليل ويتوقف ثلاثة أيام، ثم يأخذ في الزيادة في نهاية هذا الاسبوع بإذن الله، وتدخل المنطقة الفترات الرطبة بعد منتصف يوليو، ويكون الاحساس اعلى من الدرجة المقاسة كلما زادت نسبة الرطوبة، ويساعد منخفض الهند الموسمي على تشكيل مناخ الصيف ويعمل على تغيير حركة الرياح وزيادة الرطوبة مع ارتفاع درجات الحرارة الى مستويات مرهقة وقاسية على معظم مناطق المملكة، وتكون وطأة الصيف الأشد في الساحل الشرقي، بما في ذلك استمرار الرياح المغبرة بين وقت وآخر، وما قد يستجد بمشيئة الله تعالى، من متغيرات وفقا لما هو عليه طقس المملكة في التقلبات الفصلية. ويقول الباحث الفلكي سلمان آل رمضان، ان فترة الدبران لها خصائص معتادة، ومصادفة الاسبوع الاول من شهر الصيام ضاعفت من الاحساس بشدة الحر وطول النهار وتعامد اشعة الشمس، وقد عُرف هذا النجم في الأساطير العربية القديمة ببعض التشبيهات الجوازية، ومن ذلك وفق منظور الرؤية البصرية المتخيلّة.
مشاركة :