مواطنون لـ الجريدة•: الجمعيات التعاونية متنفّسنا الوحيد لكَسر ملل الحظر

  • 5/3/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

«زيارة الجمعيات التعاونية متنفسنا الوحيد لكسر حظر التجول الذي أصابنا بالملل»... بهذه الكلمات أبدى بعض المواطنين آراءهم في الأحوال المعيشية خلال الفترة المسائية التي يتخللها فرض حظر التجول في جميع أنحاء البلاد، مؤكدين اختلاف الحياة خلال الحظر عمّا قبله، خصوصاً مع حلول رمضان، وافتقادهم تجمّع الأهل والأحبة والذهاب إلى الديوانيات ورؤية الأصدقاء خلال الشهر الفضيل، ومعتبرين أن إطلاق نظام التسوق الآلي خدمة جليلة وكبيرة قدّمتها الدولة لكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة، وذلك لشراء الاحتياجات المعيشية وتحسين الحالة المزاجية وكسر الملل والروتين. «الجريدة» استطلعت آراء بعض المواطنين من مرتادي الجمعيات التعاونية، حول مدى اختلاف الحياة والمعيشة خلال الفترة المسائية، وأثناء تطبيق حظر التجول، خصوصاً في ظل هذه الأيام المباركة وحلول شهر رمضان. بداية، أكد المواطن محمد العجمي أن زيارة الجمعيات التعاونية، سواء للتبضع أو لشراء أشياء بسيطة، باتت متنفسنا الوحيد لكسر الحظر، الذي نعانيه، نظرا لطول ساعاته ومدة تطبيقه منذ إعلان فرضه في 22 مارس الماضي. وبيّن العجمي لـ «الجريدة» أن ثمة اختلافا في المعيشة خلال ساعات الحظر عما قبله، خصوصا مع حلول شهر رمضان المبارك الذي نفتقد خلاله تجمّع الأهل والأحبة والذهاب إلى الديوانيات ورؤية الأصدقاء، شاكرا الحكومة على إطلاق النظام الآلي لحجز مواعيد زيارة «التعاونيات»، الذي يمكننا من الخروج من المنزل خلال الحظر للتسوق. الحظر... ملل من جانبه، قال المواطن ماجد العتيبي، إن «ساعات الحظر الطويلة والمكوث الإلزامي بالمنازل أصابتنا بالملل، لاسيما ونحن غير معتادين على مثل هذه الأمور، خصوصا مع حلول الشهر الفضيل»، لافتا إلى أن سبل التسلية والترويح عن النفس كافة مغلقة، ولا بديل عنها إلا بزيارة الجمعيات لكسر الروتين اليومي وطول ساعات التزام البيوت. وعن تجربة «التسوق الإلكتروني»، أكد العتيبي سهولة التسجيل على الموقع الخاص ذلك، فضلا عن سلاسة التسوق في التعاونيات لقلّة أعداد مرتاديها خلال الفترة المسائية. اختلاف الحياة بدوره، أكد المواطن أحمد فايز، أنه رغم اختلاف الحياة كليّا خلال الحظر، والمكوث بالمنازل ساعات طويلة، غير أنه ضروري جدا لتطبيق، قدر المستطاع، سياسة التباعد الاجتماعي بما يقلل من تفشي وانتشار فيروس كورونا بين البشر. وأثنى فايز على تجربة «التسوق الإلكتروني» لنجاحها في تخفيف التزاحم والتدافع داخل الأسواق والأفرع التعاونية، لاسيما خلال الفترة الصباحية، لافتا إلى أن معظم المواطنين والمقيمين يفضلون حاليا زيارة الجمعيات خلال الفترة المسائية أثناء ساعات حظر التجول، نظرا لندرة المارة بالطرقات وقلّة أعداد المتسوقين. الروتين اليومي من جهته، قال المواطن مشاري الحربي، إنه «رغم افتقادنا لأمور وأشياء كثيرة لا نستطيع فعلها خلال الفترة المسائية وتطبيق حظر التجول، غير أن زيارة الجمعيات يكسر الروتين اليومي بنسبة 70 في المئة»، معتبرا أن إطلاق نظام التسوق الآلي خدمة جليلة وكبيرة قدّمتها الدولة لكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة، وذلك لأمرين؛ الأول لشراء الاحتياجات المعيشية من المأكل والمشرب، والثاني لتحسين الحالة المزاجية من خلال الخروج من المنزل وكسر الملل والروتين. سهولة ويسر أما المواطن مفلح فهد النامي، فأكد أن الحياة طبيعية إلى درجة كبيرة، رغم افتقادنا بعض الأمور، لاسيما مع حلول شهر رمضان، مثنيا على تجربة التسوق الالكتروني، التي تتمتع بسهولة ويسر كبيرين في عملية التسجيل واختيار موعد زيارة الجمعية التعاونية. إقبال كبير من جانبها، كشفت المتحدثة عن جمعية بيان التعاونية مها القلاف، أن اقبال المساهمين كبير جداً على الجمعية بعد تخصيص نظام «الباركود» خلال فترة الحظر الجزئي، مبينة أن المستهلكين انقسموا الى قسمين للشراء بالحضور عبر «الباركود» وعبر «أون لاين» لتوصيل طلباتهم الى المنازل. وقالت القلاف لـ «الجريدة»، إن نظام «الباركود» الجديد يطبق خلال فترتي النهار والليل، إلا أن الإقبال يزداد بشكل كبير خلال فترة الليل، بسبب الصيام في شهر رمضان، مشيرة الى أن طلبات «أون لاين» تتجاوز يوميا ما بين 250 و300 طلب من الساعة 8 الى 11 مساء، إضافة الى زوار الجمعية عبر الباركود الذين يتجاوزون ايضا خلال الفترة ذاتها نحو 350 زائرا خلال الفترة ذاتها. ضغط على المتطوعين وطالبت القلاف وزارة التجارة ووزارة الشؤون بإعادة النظر في تنظيم ساعات حضور المساهمين للشراء خلال وقت الحظر الجزئي، من خلال تخصيص أعداد محددة منهم للحضور، وعدم السماح لأعداد مفتوحة للحضور، مشيرة الى أن الآلية ساعدت المواطنين على شراء احتياجاتهم، إلا أنها تعمل على ضغط الكوادر التطوعية لتنظيم العمل داخل الجمعية. وأضافت: «نحتاج إلى تحديد عدد معيّن كل يوم، فعلى سبيل المثال لدينا يوميا العدد يتجاوز 350، في حين إذا تم تحديد عدد محدد سيتم التعامل معهم بشكل نظامي أكثر، ونساعد المساهم الحصول على جميع احتياجاته». وأكدت أن السلع متوافرة، ولا داعي للخوف، لاسيما أننا لا نعرف متى تنتهي هذه الأزمة، لذا يجب المحافظة على المخزون الاستراتيجي، قائلة: «ديرتنا بخير وتطمنوا يا أهل الكويت، وإن شاء الله أزمة وتعدّي بإذن الله».

مشاركة :