السفير الألماني لـ الجريدة•: وسائل التواصل تكسر تباعُد الحظر

  • 4/5/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

في ظل الأوضاع الاستثنائية، التي تمر بها البلاد ودول العالم، من جراء انتشار فيروس كورونا، والذي دفع بثلثي سكان الأرض إلى ملازمة منازلهم، استطلعت «الجريدة» آراء سفراء دول العالم المعتمدين في الكويت، بشأن الإجراءات التي اتخذتها الدولة، للحد من انتشار هذا الفيروس، بعدما تسبّب، منذ ظهوره للمرة الأولى في مدينة ووهان شمال الصين في يناير الماضي حتى اليوم، في اصابة أكثر من مليون شخص، ووفاة اكثر من ٥٧ الفا منهم. سفراء العالم أخبرونا في سلسلة «لقاءات عن بعد»، عن سبل معايشتهم لهذا الوضع الاستثنائي في ظل حظر التجول الذي فرضته حكومة الكويت على مواطنيها والمقيمين في ربوعها، وكيفية تواصلهم مع أبناء جالية بلادهم في الكويت... كما شاركونا في بعض جوانب حياتهم الخاصة، وكيف اختلفت يومياتهم في «زمن كورونا»، لاسيما خلال ساعات حظر التجول، مروراً بهواياتهم ونشاطاتهم، وصولا إلى أطباقهم التي يحضرونها في منازلهم بعد قرار إقفال المطاعم والمجمعات التجارية. عادات وهوايات وأنشطة اختلفت بين سفير وآخر، ولكن الجميع ثمّن الإجراءات التي اتخذتها الكويت في ما يتعلق بمحاولة الحد من تفشي الوباء. وصف السفير الألماني ستيفن موبس، الإجراءات التي تتخذها الكويت لكبح انتشار "كورونا"، بأنها "ناجحة للغاية"، وقال: "أنا أؤيد تماما جميع التدابير التي تتخذ وفقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية". سألناه في أي ساعة يبدأ عمله، وما اذا كان يعمل من السفارة أو من المنزل في ضوء تداعيات "كورونا"، قال موبس: "أذهب إلى السفارة كل صباح، كما يفعل زملائي في قسم التأشيرات والقنصلية، لكنني أعطيت تعليمات لمعظم زملائي للعمل من المنزل، وهو ما أقوم به أيضاً في فترة ما بعد الظهر والمساء. نحن نعمل بجد لإبقاء سفارتنا مفتوحة، كحلقة وصل وبوابة إلى ألمانيا". أما بعد الساعة الخامسة، أي أثناء حظر التجول، فيوضح أنه "إضافة الى استمراري في العمل مع الجالية الألمانية والحكومة الكويتية وحكومتي في برلين، أستمتع كثيرا بالأجواء الهادئة، وبتحسّن نوعية الهواء والاستماع الى أصوات الطيور"، معبّرا في الوقت نفسه عن أسفه "في عدم متابعة أي هواية أو نشاط ترفيهي، لأن هناك الكثير من العمل للقيام به، وبالتالي لا متسع للقيام بأي نشاط". وفي شأن "التباعد الاجتماعي" الذي فرض على الجميع، قال موبس: "لا أعتقد أنني أعاني حقا هذا الأمر، نظرا لوجود وسائل التواصل الاجتماعي التي تسمح لنا بالبقاء على اتصال مع الأحباء والأسرة. فأستطيع أن أتصل بأمي البالغة من العمر 92 عاما في ألمانيا بسهولة، وبالطبع أجري كذلك اتصالات عمل". وعن الأطباق المفضلة بالنسبة له، والتي يحرص على إعدادها وتناولها في المنزل بعد إقفال مختلف المطاعم والمقاعي خلال ساعات حظر التجول، قال السفير الألماني: "أنا وزوجتي ما زلنا نذهب الى الجمعيات للتسوق بانتظام، وأعتقد أن هذه الجمعيات، هي اختراع كويتي جيد. إضافة إلى ذلك، بإمكان زوجتي إعداد أطيب طبق بابا غنّوج"، مضيفا: "زوجتي دبلوماسية مثلي، إضافة إلى أنها تعتني بسكننا الرسمي. في بعض الأحيان، لذلك، نتواصل مع بعضنا عن طريق "واتساب" في أحيان كثيرة".

مشاركة :