طهران 2 مايو 2020 (شينخوا) هددت الحكومة الإيرانية، اليوم (السبت)، بأن أي تمديد لحظر الأسلحة المفروض على إيران، سيواجَه برد "قاس". وفي حديث لوكالة أنباء ((تسنيم)) اليوم (السبت)، انتقد علي ربيعي، المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، ممارسة الولايات المتحدة الضغوط من أجل تمديد مجلس الأمن الدولي حظر الأسلحة الذي يفرضه على إيران، قائلا إن البيت الأبيض عليه أن يدرك أن "المعاهدات الدولية ليست لعبة". وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم الأربعاء إن واشنطن تدرس "كل الاحتمالات" لتجديد الحظر على بيع الأسلحة التقليدية إلى إيران. وأضاف بومبيو "لن ندع ذلك يحدث"، مضيفا أن الإدارة الأمريكية تحث الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني على "اتخاذ إجراءات في حدود قدراتها اليوم". وأوضح أن الولايات المتحدة ستحث مجلس الأمن على تمديد الحظر الذي ينتهي في غضون ستة أشهر. وردا على تصريحات بومبيو، قال ربيعي "أنت مخطئ. الدول الأخرى ليست لعبة بين يديك، بل إنها تحترم الالتزامات الدولية". وأوضح أن أعضاء مجلس الأمن الدولي وأطراف الاتفاق النووي يدركون جيدا أن تمديد حظر الأسلحة على إيران سيكون له "عواقب وخيمة" ليس فقط على الاتفاق النووي ولكن أيضا على الأمن والاستقرار على الصعيد الإقليمي. وقال المتحدث إنه لا يوجد مكان لمثل هذه التصرفات التنمرية على الساحة الدولية، مضيفا "نعتقد أن الدول الأعضاء في الاتفاق النووي والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي ستعارض بالتأكيد الخرق الأمريكي للقانون". وإلى جانب ذلك، قال مبعوث إيران لدى الأمم المتحدة ماجد تخت رافانشي إن دعوة الولايات المتحدة لتمديد حظر الأسلحة على إيران، تفتقر إلى الوضع القانوني وسيرفضها مجلس الأمن الدولي، حسبما أفاد التلفزيون الرسمي اليوم (السبت). ولفت رافانشي إلى أن الولايات المتحدة، بانسحابها من الاتفاق النووي الإيراني في 2018، انتهكت القرار (2231) وانتهكت التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي. وقال رافانشي لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية ((إرنا)) إن "أعضاء مجلس الأمن عليهم الانتباه إلى أن أي خطوة لمواجهة رفع حظر الأسلحة المفروض على إيران، تنتهك قرار مجلس الأمن رقم 2231".