الرضاعة الطبيعية تقلل إصابة الرضيع بـ COVID-19

  • 5/3/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

حثت وزارة الصحة على عدم إيقاف الرضاعة الطبيعية بالنسبة للأمهات اللواتي تظهر عليهن أعراض تنفسية، بل وحتى الأمهات المصابات بفيروس كورونا «كوفيد19-»، وقالت إنه يمكنهن الإرضاع مع الأخذ بالإجراءات الوقائية. وحول ذلك تواصلت «الوطن» مع الاستشاري الدولي لطب الرضاعة الطبيعية الدكتورة سماح عبدالله سليمان، التي أكدت أن إرضاع الأم لطفلها في حال كانت مصابة بالفيروس يحمي طفلها بشكل كبير؛ وذلك لأن مكونات الحليب البشري عبارة عن مضادات حيوية ضد الفيروسات والبكتيريا والطفيليات. وأشارت سليمان إلى أن أي شخص يصاب بعدوى بكتيرية أو فيروسية أو جرثومة يبدأ الجسم بتكوين أجسام مضادة لمحاربة المرض، وعندما تبدأ الأجسام المضادة بالعمل في جسم الأم المصابة تُفرز حينها في كل سوائل ومخرجات الجسم مثل اللعاب والدموع والفضلات، وكذلك الحليب فالطفل الذي يرضع من والدته فإنه يأخذ أجساما مضادة ضد المرض المصابة به، بمعنى أن الطفل كأنه يأخذ لقاحا أو تطعيما طبيعيا، وهذه الفائدة عامة سواء في كورونا كوفيد19- أو غيره من الأمراض. إجراءات وقائية بالنسبة للأمهات اللواتي يعانين من حمى ورشح سواء بشكل عام أو اشتباه إصابة بكورونا، ويخفن من إرضاع أطفالهن أو العناية بهن، أوضحت سليمان أنه في هذه الحالة تقوم الأم بغسل يديها جيدا قبل لمس الطفل سواء كانت ستقوم بإرضاعه أم لا وسواء كانت مصابة أو غير مصابة، وارتداء الكمامة في حال وجود عطاس أو كحة، مشيرة إلى أنه بعد ذلك تقوم بإرضاع طفلها دون أي مشكلة. سهولة التعافي أوضحت سليمان أن الإحصائيات المقدمة من عدة جهات مثل منظمة الصحة العالمية وجامعة هارفارد والأكاديمية الأمريكية للرضاعة الطبيعية ووزارة الصحة في المملكة، وجدت أن الأمهات المصابات بكورونا الجديد اللواتي قمن بإرضاع أطفالهن، كان أطفالهن أقل عرضة للإصابة بالمرض مقارنة بالأطفال الذين لم يرضعوا من أمهاتهم وذلك لحصولهم على الأجسام المضادة من الحليب البشري، وحتى إن أصيبوا بالمرض فإن تعافيهم يكون أسهل من الطفل الذي لم يرضع رضاعة طبيعية. وأضافت: «في حال ظهور مضاعفات على الأم وتعب أثناء الرضاعة تقوم حينها بشفط الحليب وتخزينة وإعطائه للطفل». حماية من الأمراض التنفسية أوضح استشاري الأطفال والأمراض الصدرية الدكتور صالح الحربي أنه بشكل عام توجد دراسات أثبتت أن الرضاعة الطبيعية تحمي من الأمراض التنفسية، وذلك لوجود أجسام مناعية في حليب الأم خاصة لطفلها وبعضها خاص بالجهاز التنفسي لديه بالتالي يحميه من الأمراض التنفسية بشكل عام. وقال إن الدراسات أثبتت وجود علاقة وطيدة بين الإصابة بالربو وبين الرضاعة الصناعية فالطفل الذي يرضع رضاعة طبيعية أثبتت الدراسات أنه أقل عرضة للإصابة بالربو أو الالتهابات الرئوية والتنفسية المتكررة. إرشادات وزارة الصحة لحماية الرضيع وقت كورونا عند ظهور أعراض تنفسية عند الأم مثل الكحة أو ضيق التنفس استخدام الكمامة وقت الرضاعة وعند القرب من الرضيع تنظيف وتعقيم الأسطح المستخدمة بشكل روتيني غسل اليدين وتعقيمهما قبل وبعد لمس الرضيع غسل ومسح منطقة الثدي قبل وبعد الرضاعة عند التأكد من الإصابة بالفيروس شفط الحليب وتخزينه في الثلاجة لمدة 3 أيام أو الفريزر لمدة 6 أشهر في درجة حرارة 18 أو أبرد عند المضاعفات الشديدة وعدم القدرة على الرضاعة يمكن التوقف ومعاودة الرضاعة بعد الشفاء

مشاركة :