يحق لي ما لا يحق لغيري

  • 6/24/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

يليق بي ما لا يليق بغيري، ويصح لي ما لا يصح لغيري. يتعامل بعض الأشخاص مع الآخرين بهذه الطريقة المملوءة بالأنانية، وحب الذات، والتصرف بتعال ٍعلى الآخرين. يتوضح ذلك من خلال بعض النصائح، التي يقدمها بعض الأشخاص، وتنبع من تجربة كل ما هو جديد في بعض الأحيان، وإعطاء أنفسهم صلاحية ممارسة ما تمليه عليه أنفسهم من أمور أساسية، أو حتى نشاطات فرعية، وفرض آرائهم في أحيان أخرى، وقد يصل الحال ببعضهم إلى التمرد، ومنع مَنْ يكون لهم عليهم سلطة من بعض الأمور، التي يعتقدون بصلاحها لهم، وبطلانها لغيرهم. قد تكون النصائح، والآراء المتسلطة غير فاعلة، فحين يمنع الأب ابنه من دخول مجال معيّن كان الأب، أو لايزال، يعمل فيه، وخاض تجربته فيه، فيه ظلم كبير لهذا الابن، الذي قد يتفوق على والده في هذا المجال، فطاقات البشر تختلف، ويحق للابن ما يحق لوالده. وقد تبرر بعض السيدات شراءها الماركات الثمينة بشغفها لذلك، ولكنها لا تنصح أحداً بالقيام بهذا الأمر! وقد يحرم بعضهم نفسه من تجربة أمر ما أعجبه لأن نصيحة شخص ما بقيت عالقة في ذهنه. هناك تعدٍّ ملموس من بعض الأشخاص بشكل جدي وواقعي على حريات أناس آخرين، خصوصاً من بعض الأشخاص المشاهير على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين يسيطر عليهم حبهم لذاتهم، ويعيشون داخل إطار «يحق لي ما لا يحق لغيري»، ومن باب الغرور يركزون على مبدأ «يليق بي ما لا يليق بغيري»! الحياة مشاركة وتجارب، وهي حق للجميع، ولكن على بعض الأشخاص أن يسلِّموا ويؤمنوا بأن الحياة للجميع.

مشاركة :