تحت الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة. وفي وقت سابق فجر الأحد، حذرت الحكومة، أنصار النظام السابق (نظام عمر البشير) من القيام بتجمعات احتجاجية، متوعدة بالتعامل معها بـ"صرامة". وأفاد شهود عيان، للأناضول، أن المتظاهرين رددوا شعارات مناوئة للحكومة الانتقالية، برئاسة عبد الله حمدوك، رفضا لما أسموه بـ"التدخل الأممي" في البلاد. كما تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديوهات للمتظاهرين وهم يحرقون إطارات السيارات ويغلقون الشوارع بالمتاريس. ويعتبر متظاهرون، قرار حمدوك، إنشاء بعثة أممية سياسية تحت الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة "تدخلاً أجنبيا" بالبلاد. والأسبوع الماضي، أعلن مجلس الأمن الدولي، عزمه مناقشة التخفيض التدريجي لقوات العملية المشتركة للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في دارفور "يوناميد"، وإنشاء بعثة تخلفها. وفي نهاية مايو/آيار الجاري، سيصدر مجلس الأمن، قراره بخصوص البعثة الجديدة، إن كان سيتم إنشاؤها تحت الفصل السابع (يجيز استخدام القوة العسكرية) أم الفصل السادس (تقديم الاستشارات السياسية والفنية). وفي وقت سابق، قالت الحكومة السودانية إن أي نقاش حول إنشاء هذه البعثة ضمن الفصل السابع، أو نشر عناصر شرطية أو عسكرية، "لن يكون مقبولًا" لدى الحكومة الانتقالية. وتنتشر "يوناميد" في دارفور، منذ مطلع 2008، وهى ثاني أكبر بعثة حفظ سلام أممية، إذ تجاوز عدد أفرادها 20 ألفا من قوات الأمن والموظفين، قبل أن يتبنى مجلس الأمن، في 30 يونيو/ حزيران 2017، خطة تدريجية لتقليص عددها. وشهد الإقليم، منذ 2003، نزاعًا مسلحًا بين القوات الحكومية وحركات مسلحة متمردة، أودى بحياة حوالي 300 ألف شخص، وشرد نحو 2.5 مليون آخرين، وفق الأمم المتحدة. وتقترب الحكومة السودانية من التوصل إلى اتفاق سلام نهائي مع الحركات المسلحة في دارفور، عبر مفاوضات تتوسط فيها دولة جنوب السودان. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :