مدريد – الوكالات: وسط تأكيد تراجع تفشي فيروس كورونا المستجدّ في أوروبا والولايات المتحدة، يتواصل رفع إجراءات العزل عن سكان العديد من دول العالم بسرعات متفاوتة، في حين استعاد سكان إسبانيا امس فرح ممارسة الرياضة والتنزه. في مدريد خرج كثير من السكان لممارسة رياضة الجري أحيانًا في مجموعات. وكان شرطي بلدية يقول عبر مكبّر صوت «أرجو منكم الركض على الأرصفة». وسارع ممارسو رياضة الركض وراكبو الدراجات والامواج في أنحاء إسبانيا إلى الخروج من منازلهم امس بعد السماح لهم بالتريض في الهواء الطلق للمرة الاولى منذ سبعة أسابيع مع بدء تخفيف إجراءات العزل العام التي فرضت لمكافحة فيروس كورونا.وفي مدريد توافد راكبو الدراجات وألواح التزلج على شوارع المدينة الواسعة. وفي برشلونة امتلأت الممرات القريبة من الشاطئ بالعدائين بينما سارع راكبو الدراجات المائية وهواة ركوب الأمواج للاستمتاع برياضتهم المفضلة.وقال رئيس الوزراء بيدرو سانتشيث: «اننا نحصد مكافآت التضحيات التي قدمناها خلال هذه الاسابيع الطويلة»، لكنه شدد على أنه مع انفتاح البلاد سيحتاج الناس إلى الالتزام بضبط النفس والمسؤولية الشخصية للحد من المخاطر المحتملة لعودة الوباء.وينبغي تخفيف إجراءات العزل الصارمة التي فُرضت منذ منتصف مارس على حوالي 47 مليون إسباني، على مراحل من الآن حتى نهاية يونيو، وذلك على غرار دول أوروبية أخرى تطبق فيها الحكومات تزامنا مع تراجع تفشي الوباء، رفع العزل بشكل تدريجي وحذِر لتجنب موجة إصابات جديدة. وبدأ رفع العزل أيضًا في ألمانيا والنمسا والدول الاسكندينافية التي لا تزال تفرض قيودًا وتباعدًا اجتماعيًا. هكذا بات بإمكان النمساويين التنقل من دون قيود منذ الجمعة. وتستعدّ فرنسا وإيطاليا لبدء رفع العزل. في روما حيث سجل ارتفاع في عدد الوفيات اليومية أمس (474 وفاة لكن بينها 282 وفاة خارج المستشفى جرت في ابريل ولم تحتسب حتى الآن)، ناشد مسؤول الخلية المكلفة بمواجهة الوباء دومينيكو اركوري مواطنيه مواصلة التنبه فيما ستطبق إجراءات تخفيف العزل اعتبارا من غد الاثنين. وقال: «تبدأ الاثنين المرحلة الثانية. علينا أن ندرك انها ستكون بداية تحد أكبر»، منبها الايطاليين إلى أن «الحرية النسبية» التي ستمنح لهم الاثنين سيعاد النظر فيها إذا انتشر الوباء مجددا. وتابع اركوري: «علينا أن نحافظ على التباعد الاجتماعي، وعلى درجة قصوى من النظافة الشخصية والكمامات. لقد بذلنا أقصى ما يمكننا على صعيد قدراتنا. اعتبارا من الاثنين، الأمر رهن بكم». في فرنسا، قررت الحكومة أمس تمديد حالة الطوارئ الصحية السارية في البلاد منذ 24 مارس، حتى 24 يوليو معتبرة ان رفعها سيكون «سابقا لأوانه». في بريطانيا، بلغ الوباء ذروته وفق قول رئيس الوزراء بوريس جونسون، الذي وعد بالكشف عن خطة رفع العزل هذا الأسبوع. وبحسب صحيفة «ذي تايمز» أمس فإن أحد الاحتمالات سيكون الطلب من مستخدمي وسائل النقل العام قياس حرارتهم قبل الخروج من منازلهم والبقاء فيها إذا كانت مرتفعة، وهو من أحد عوارض المرض. وأودى الوباء بأكثر من 240 ألف شخص في العالم منذ ظهوره في ديسمبر في الصين، وفق تعداد أعدّته وكالة فرانس برس استنادًا إلى مصادر رسمية ويُعتبر أقلّ بكثير من الأعداد الفعلية. وقالت فرنسا ان عدد الاشخاص الذين لاقوا حتفهم بسبب الاصابة بفيروس كورونا في فرنسا ارتفع بواقع 166 شخصا إلى 24760 امس في حين استمر انخفاض عدد من يدخلون المستشفيات ووحدات العناية المركزة بسبب المرض.وسجلت روسيا امس رقما قياسيا في عدد الإصابات الجديدة وأعلنت أن عدد الإصابات الجديدة التي تم تسجيلها في 24 ساعة بلغ 9623 حالة، وهو مستوى قياسي من الحالات الجديدة، لم تسجله البلاد من قبل. ويرتفع بذلك إجمالي إصابات كورونا في أنحاء روسيا إلى أكثر من 124 ألف حالة مؤكدة، ووصل عدد الوفيات إلى 1222، والمتعافين إلى 15 ألف حالة. وأعلنت سلطنة عُمان امس تسجيل حالة وفاة جديدة ليرتفع إجمالي الوفيات في البلاد إلى 12 حالة. وأشارت في وقت سابق امس إلى تسجيل 36 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، ليرتفع إجمالي الإصابات في السلطنة إلى 2483 حالة. وأعلنت الكويت امس تسجيل ثلاث وفيات جديدة ليرتفع إجمالي الوفيات بالفيروس في البلاد إلى 33 حالة. وأشارت إلى تسجيل 242 إصابة جديدة بالفيروس ليرتفع بذلك إجمالي الإصابات بالفيروس في البلاد إلى 4619 حالة، مبينة أن 2883 إصابة تتلقى الرعاية الطبية، بينها 69 في العناية المركزة، بواقع 35 حالة مستقرة و34 حرجة. وأعلنت مصر امس تسجيل 298 حالة اصابة جديدة و9حالات وفاة، وبذلك بلغ اجمالي عدد الإصابات حتى امس 6193 حالة من ضمنهم 1522 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي و415 حالة وفاة.وأعلن السودان امس تسجيل خمس وفيات جديدة ليرتفع إجمالي الوفيات بالفيروس في البلاد إلى 36 حالة. وأشار إلى تسجيل 91 إصابة جديدة بالفيروس ليرتفع اجمالي الاصابات إلى 533 حالة، لافتا إلى شفاء 7 مصابين ليرتفع العدد الإجمالي للمتعافين إلى 46. وأعلنت قطر امس تسجيل 776 إصابة جديدة خلال 24 ساعة. وقالت إن العدد الإجمالي للحالات النشطة التي تخضع للعلاج بلغ 13326، ولفتت إلى أنه لم يتم تسجيل وفيات جديدة ليستقر عدد الوفيات عند 12 حالة.
مشاركة :