تونس: «الخليج» تبدأ تونس الاثنين اعتماد الحجر الصحي الموجه، مع السماح لبعض القطاعات الحيوية باستعادة نشاطها تدريجياً على مراحل، بعد أسابيع من الإغلاق منذ 22 مارس/آذار الماضي.وحددت الحكومة التونسية خطة تعتمد التدرج عبر مراحل ثلاث قبل رفع الحجر الصحي نهائياً، ولكنها أبقت على فرضية العودة إلى الحجر العام في حال تطور الوضع الوبائي إلى الأسوأ.وستشمل العودة مجالات حساسة، إلى جانب القطاعات المهددة اقتصادياً بطاقات محدودة لن تتعدى نصف عدد العمال، مثل الصحة والتغذية والأعمال الحرة، وأعمال الحرفيين والمهن الصغرى والخدمات، فيما سيتم استئناف التعليم لمراحل معينة في فترة لاحقة.وقال وزير الصحة عبد اللطيف المكي: «هذا التخفيف أملته ضرورة تنشيط الحياة الاقتصادية بالحد الأدنى الضروري للبلاد، وبعض القطاعات الحيوية والأفراد ولم تُملِه ضرورة الترفيه أو تحقيق الكماليات، فذلك لم يحن وقته بعد، فالوضع الصحي لا يسمح بذلك».وبدأت بلدية العاصمة والمناطق المحيطة بها التي تستحوذ على قرابة نصف الإصابات بالفيروس في البلاد، بتوزيع كمامات مجاناً على المحلات التجارية والحرفيين، تمهيداً لاستعادة الأنشطة، لا سيما في الأسواق العتيقة التي تعد أكثر المناطق استقطاباً للزائرين في شهر رمضان.ولكن وزير الصحة أبدى مخاوف من حدوث حالات انفلات بسبب العودة وإمكانية عدم الالتزام بالقواعد الصحية، ومن بينها ارتداء الكمامات وحملات التنظيف والتعقيم، والحفاظ على مسافات الأمان والتباعد الجسدي.وأضاف المكي: «خوفي له مبرراته في ما نراه من انفلات هنا وهناك تحت ضغط الحاجة، وفي هذه الحالة لا قدر الله، فإن السلطات العمومية ستتحمل مسؤوليتها في حماية المجتمع، بما في ذلك العودة إلى الحجر العام».ولم تعرف وتيرة الإصابات بالفيروس في تونس الذروة، حيث بلغت أكثر من ألف إصابة، مقابل 42 وفاة، فيما يتزايد عدد حالات الشفاء بشكل مطرد.