احتفالات ليلة القرنقعوه.. منزلية

  • 5/4/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - حسين أبوندا: شهد الإقبال على مستلزمات احتفالية القرنقعوه التي يحييها القطريون وعدد من دول الخليج سنويا في ليلة النصف من شهر رمضان تراجعا كبيرا بسبب توقف الكثير من الأسر عن الاحتفال بهذه المناسبة التزاما بالإجراءات الاحترازية التي أعلنت عنها الدولة للحد من انتشار فيروس كورنا «كوفيد-19» والمتمثلة في منع التجمعات وتجنب الاختلاط بالآخرين، وحرصاً من تلك الأسر على حماية أنفسهم وأطفالهم من العدوى. إلا أن بعض الأسر عزمت على الاحتفال بالقرنقعوه وحرص أفرادها على شراء كميات قليلة من المكسرات ليتم توزيعها فقط على أطفال العائلة لا سيما أنهم قرروا أن تقتصر الاحتفالية على الأسرة. الراية رصدت محلات الحلوى والمكسرات في سوق واقف، ولاحظت ضعف الإقبال مقارنة بالأعوام الماضية رغم حرص أصحاب المحلات على تزيين واجهاتها بأكياس القرنقعوه التي تحتوي على مختلف أنواع المكسرات والحلويات. وأكد عدد من أصحاب تلك المحلات أن نسبة الإقبال على شراء القرنقعوه تراجعت بنسبة كبيرة وتتخطى ال80% مقارنة بالسنوات الماضية رغم حرصهم على توفير معظم أنواع المكسرات والحلوى التي تفضلها الأسر القطرية لإحياء هذه الليلة. وأعتبروا أن ضعف الإقبال يعود إلى إلغاء الاحتفالية في معظم الأماكن السياحية في قطر وعدم قيام الشركات والوزارات والهيئات الحكومية بإحيائها، لافتين إلى أن القرنقعوه كان يعد من أهم مواسم الشراء في رمضان بسبب الإقبال الكبير من الأسر على شراء مستلزمات هذه الاحتفالية. وأكدوا أن الأسعار شهدت انخفاضاً كبيراً مقارنة بالسنوات الماضية نتيجة لضعف الإقبال لافتين إلى أن أكياس القرنقعوه الكبيرة التي تزن 10 كيلوجرامات وتتكون من أصناف مختلفة من المكسرات والحلويات تباع العبوة ب 120 ريالاً، أما الأكياس التي تزن 5 كيلو فتباع بسعر 60 ريالاً وتتكون من النخي والنقل والجوز واللوز والملبس والفول السوداني والحلويات. قال عبدالله علي (تاجر): نسبة الإقبال على شراء القرنقعوه تراجعت بنسبة 80% مقارنة بالعام الماضي، حيث كان معظم المواطنين يبدأون بشراء مستلزمات القرنقعوه منذ بداية رمضان، على عكس الوقت الحالي الذي لم نبع سوى عدد قليل من أكياس القرنقعوه منذ بداية رمضان. وأضاف: السبب وراء تراجع الإقبال يعود إلى أن معظم المواطنين متخوفون من الاحتفال بهذه المناسبة في ظل أجواء انتشار الفيروس، ومن يقوم بشراء القرنقعوه في الوقت الحالي هم فئة قليلة قامت بذلك حتى تقوم بتوزيعها على أطفال الأسرة فقط. وعن الأسعار أوضح أنها أقل من العام الماضي نظراً لأن حجم الإقبال مقارنة بالكميات المتوفرة في السوق ضعيف جداً، وهو الأمر الذي سيدفع معظم التجار لبيع أكياس القرنقعوه بسعر التكلفة وأحياناً بخسارة بضع ريالات، لافتاً إلى أن كيس القرنقعوه الضغير الذي يزن 5 كيلو يباع ب 60 ريالاً أما الكيس الكبير الذي يزن 10 كيلو فمعروض لدى معظم المحلات بسعر 120 أو 130 ريالاً. اعتبر غلوم محمد أن معظم المحتفلين بليلة القرنقعوه لا يشترون سوى كميات قليلة لتوزيعها فقط على أطفال العائلة، وأصبحت بعض النساء يفضلن شراء عدد معين من التوزيعات الجاهزة من باب المشاركة في هذه الاحتفالية رغم أنها مقتصرة على العائلة فقط. ولفت إلى أن ليلة القرنقعوه تعد من الليالي المميزة بالنسبة للقطريين وبعض دول الخليج وهي المرة الأولى منذ عمله في بيع المكسرات بسوق واقف قبل سنوات طويلة التي تشهد فيه نسبة الإقبال على القرنقعوه هذا التراجع الكبير، مؤكداً أن التجار وفروا مستلزمات القرنقعوه قبل انتشار الفيروس بشهر وأكثر وهو السبب وراء الكميات الكبيرة المعروضة في واجهات محلات سوق واقف. أكد غلام زاره أن القرنقعوه عادة تراثية تدخل البهجة والسرور على الأطفال ومن المعروف أنها احتفالية يحرص أبناء قطر والخليج منذ عقود طويلة لإحيائها إلا أن جائحة كورونا دفعت الكثير من الأسر لإلغاء الاحتفال والدليل على ذلك التراجع الكبير في نسبة الإقبال على شراء المكسرات التي تم استيرادها قبل انتشار المرض من بلدان مختلفة مثل إيران وعمان والكويت وبعض الدول الأوروبية والآسيوية.

مشاركة :