” كورونا تباعد وتقارب “ بقلم الكاتب: موفق بادي جائحة كورونا جعلت القلوب تذوب وتنفطر من البعد عن المساجد والأهل والأحبة وهذا ليس إختيار بل هو من أجل سلامة وصحة الجميع (رب ضارة نافعة) فهذا الفايروس الشرس يجعلنا نعيد صياغة حياتنا ونتدرب على مواكبة المتغيرات الاجتماعية و السلوكية والاقتصادية الأزمات مهما كانت قاسية في زوايا معينة فلها إيجابيات من زوايا أخرى فحياتنا تنضح في المشاغل اليومية التي أبعدتنا عن منازلنا وسلبت منا الراحة وجعلتنا في كد وكدح حتى كادت العلاقات الأسرية ان تصاب في الفتور والتصدع فهذا الوقت مناسب لترميم العلاقات الأسرية لتزهو بالود والمحبة وتبنى على أسس سليمة لان الأسرة هي اللبنة الأولى في صلاح المجتمع ولذا اجعل من جلوسك في البيت بداية لتغيير نمط الحياة بشكل أفضل مما كانت سابقا اهتم بتربية أبناءك واحرص على بناء علاقة قوية بينكم استمتع بالجلوس معهم ونمي الجانب التثقيفي والمهاري لديهم واكتشف هواياتهم أغرس في نفوسهم القيم الأخلاقية وحب القراءة وخلق ترفيه أسري في بيتك ومازح صغارك والعب معهم وادخل عليهم السرور والبهجة حتى تصل إلى قمة مشاعر الحب والسعادة واجعل بينك وبين زوجتك مودة ورحمة وكن عونا لها في تربية الأبناء وفي بيتك وهناك إيجابيات عامة من جائحة كورونا مثل زيادة الاهتمام بالنظافة والصحه والوقاية والرياضة والإقلاع عن العادات السيئة (التدخين ، السهر وغيرها) وجعلتنا نعيد ترتيب أولوياتنا في الحياة وفتحت أعيننا على النفقات غير الضرورية التي أرهقت حياتنا فعاد مطبخ البيت إلى الحياة بنظافة الأكل وصحته فالحياة كانت تلهو بنا وتمنع الانفراد بالذات ومنحها الراحة وايضا أبعدتنا عن تعمير عقولنا بالقراءة فالجلوس في البيت يروح عن النفس وتزداد علاقة الإنسان بربه ومن فوائد جائحة كورونا أنها أثبتت لكل العالم ان بلادنا درة الاوطان وأن سلامة المواطن والمقيم في وطن الشموخ المملكة العربية السعودية هي من الأولويات و أسأل الله عز وجل أن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل مكروه وأن يزيل هذه الغمة عن هذه آلامه.
مشاركة :