رفع تفشي وباء كوفيد-19 عدد العاطلين عن العمل في النمسا إلى مستويات قياسية، في زيادة 60% عن العام الماضي. وذكرت وكالة التوظيف النمساوية (أيه إم إس) أن الضربة التي وجهها الفيروس للاقتصاد، فضلاً عن إجراءات الإغلاق الرامية إلى مكافحته، تسببت بجعل نحو 571477 نمساوياً عاطلين عن العمل، بينما كان العدد في نهاية نيسان / إبريل من العام الماضي لا يتجاوز 361202، أي بزيادة 58%. ووصفت الوكالة الارتفاع في أعداد العاطلين عن العمل منذ منتصف شهر مارس / آذار هذا العام بأنه «زيادة حادة في الجمود مرتبطة بوباء كورونا». ووصل معدل البطالة، الذي يتم احتسابه في النمسا، ليشمل المتدربين للحصول على عمل، إلى 12.8% في نهاية الشهر الماضي، في ارتفاع عن نسبة 8.1% في شباط / فبراير. وقالت الوكالة في بيان: إن «جميع القطاعات وجميع المناطق وجميع الفئات العمرية» تأثرت بالتباطؤ. ويتجاوز عدد الباحثين عن عمل حالياً عدد الوظائف الشاغرة بعشر مرات. وانخفض عدد الوظائف الشاغرة بالثلث على أساس سنوي. وتعتبر الفنادق والمطاعم من أكثر القطاعات تضرراً، إذ شهدت البطالة فيها ارتفاعاً بنسبة 130%، وكذلك قطاع البناء، حيث بلغ الارتفاع 98%. وشهدت منطقة تيرول الجبلية، حيث وجب إنهاء موسم التزلج الحيوي مبكراً، ارتفاعاً بنسبة 108%. وطبّقت النمسا الإغلاق لاحتواء الفيروس في وقت مبكر نسبياً في منتصف آذار / مارس، بينما تتجه الآن نحو رفع القيود على التنقل تدريجياً. وحتى الاثنين سجلت البلاد التي يبلغ عدد سكانها 8.8 مليون نسمة 15535 إصابة و600 وفاة.
مشاركة :