سارت التظاهرات الاحتجاجية دون صدامات تذكر، هذا الأسبوع في المدن الفرنسية. فمنذ شهر آذار/ مارس تشهد فرنسا تظاهرات تندد بالتعديل المثير للجدل لقانون العمل. في العاصمة باريس، تم اعتقال نحو 100 شخص، ممن كانوا يحملون أدوات يمكن أن تستخدم لرشق قوات الأمن. وسار المتظاهرون وسط إجراءات أمنية مشددة بشكل غير معهود، تحسباً من تكرار الصدامات التي وقعت خلال التظاهرة الأخيرة في الـ14 من الشهر الجاري. المسيرة اقتصرت هذه المرة على طريق مختصرة، إثر اتفاق بين الحكومة والنقابات. فقد كانت الحكومة حظرت التظاهرة في وقت سابق، قبل أن تتراجع عن ذلك، إثر سيل الانتقادات التي طالتها بسبب قرار الحظر. كما جرت تظاهرات أخرى في العديد من المدن مثل مارسيليا. ووقعت في تولوز تجاوزات وتكسير لواجهات بعض المحلات. الاحتجاجات ضد قانون العمل تأتي في وقت حرج، إذ تتزامن مع مخاوف من أعمال إرهابية بالإضافة لاستضافة البلاد لبطولة أمم أوروبا لكرة القدم.
مشاركة :