قتل تسعة عناصر من القوات الأمنية السورية، أمس الاثنين، بأيدي مجهولين هاجموا مديرية حكومية في محافظة درعا في جنوبي سوريا في آخر فصل من الاعتداءات التي تشهدها المنطقة منذ استعادة دمشق السيطرة عليها، فيما دعت منظمة حقوقية إلى التحقيق في حفرة عميقة تحولت خلال سيطرة تنظيم «داعش»، إلى موقع لرمي الجثث بريف الرقة شمالي سوريا.وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن إن «مجهولين هاجموا مديرية ناحية المزيريب في ريف درعا الغربي، وخطفوا تسعة عناصر من القوات الأمنية فيها قبل قتلهم رمياً بالرصاص ورمي جثثهم بميدان في البلدة». ومنذ استعادة القوات الحكومية السيطرة على محافظة درعا في صيف عام 2018، تشهد المنطقة تفجيرات واغتيالات، تستهدف بشكل خاص القوات الحكومية أو مدنيين موالين لها أو معارضين سابقين، وتبنى تنظيم «داعش» عمليات عدة، إلا أن هجمات عدة بقي منفذوها مجهولين. وأوضح عبد الرحمن أن «هجوم أمس يُعد نادراً من حيث حصيلة القتلى المرتفعة»، مشيراً أيضاً إلى أن «الهجمات ضد القوات الحكومية عادة ما تستهدف حواجز لها أو دوريات وليس مديرية حكومية كما حصل أمس». من جهة أخرى، دعت منظمة هيومن رايتس ووتش إلى التحقيق في حفرة عميقة تدعى «الهوتة» تحولت خلال سنوات، وخصوصاً خلال فترة سيطرة تنظيم «داعش»، إلى موقع لرمي الجثث في شمال سوريا. وسيطر تنظيم «داعش» على المنطقة التي توجد فيها الحفرة، وهي بعمق 50 متراً، بين عامي 2013 و2015 في أقصى ريف الرقة الشمالي، قبل أن يطرده منها المقاتلون الأكراد ثم تسيطر عليها أخيراً قوات تركية وفصائل سورية موالية لها. وقالت سارة كيالي، باحثة سوريا في هيومن رايتس ووتش، إن «حفرة الهوتة، التي كانت ذات يوم موقعاً طبيعياً جميلاً، أصبحت مكاناً للرعب والاقتصاص». وأضافت أن «فَضْح ما حدث هناك، وفي المقابر الجماعية الأخرى في سوريا، أمر أساسي لتحديد ما حدث لآلاف الأشخاص الذين أعدمهم داعش ومحاسبة قتلتهم». (وكالات)
مشاركة :