واصلت إيطاليا، الاثنين، تسجيل انخفاض في وفيات فيروس «كوفيد 19» بعد رصد 195 وفاة و1221 إصابة جديدة بالفيروس، في وقت حذرت تقارير من أن عدد ضحايا الفيروس أعلى بكثير من المدون في البلد التي بدأت في تخفيف إجراءات العزل العام، وسمحت لملايين الموظفين بالعودة إلى أعمالهم، لإنعاش اقتصادها.وحذر المعهد الإيطالي للإحصاء، الاثنين من إن عدد وفيات فيروس كورونا أعلى كثيراً من المدونة. وجاء ذلك في تحليل للمكتب يشير إلى ألوف الوفيات التي لم تسجل رسمياً أنها بسبب مرض كوفيد-19.وفي أول تقرير له حول تأثير الوباء على معدل وفيات إيطاليا، يغطي 86 %من السكان، قال المعهد، إن عدد الوفيات في البلاد زاد بنسبة 39 % منذ حدوث أول وفيات بسبب الفيروس يوم 21 فبراير/ شباط الماضي وحتى 31 مارس/ آذار الماضي، مقارنة مع متوسط العدد في السنوات الخمس السابقة.فمن بين 25354 حالة «وفاة إضافية»، سجلت وكالة الحماية المدنية، أن فيروس كورونا تسبب رسمياً في 13710 حالة، تاركة نحو 11600 حالة وفاة لأسباب مجهولة. وحدث ذلك بشكل كبير في الجزء الشمالي من إيطاليا الأكثر تضرراً بالفيروس.وقال مكتب الإحصاء، إنه من المعقول افتراض أن هؤلاء الأشخاص إما توفوا بسبب كوفيد-19 دون فحصهم، أو أن الضغط الإضافي على النظام الصحي بسبب الوباء يعني أنهم توفوا لأسباب أخرى لم يتم علاجهم منها. وأودى الفيروس التاجي في إيطاليا بأكثر من 28 ألف شخص، في ثاني أعلى حصيلة في العالم بعد الولايات المتحدة.وبدأت إيطاليا، الاثنين، في تخفيف قيود العزل العام فسمحت لنحو 4.5 مليون شخص بالعودة لأعمالهم، بعد أن قضوا قرابة شهرين في المنازل في فترة تعد الأطول من نوعها في أوروبا.وكانت إسبانيا ونيجيريا وأذربيجان وتونس ولبنان من بين الدول التي بدأت أيضاً في تخفيف بعض القيود التي تنوعت ما بين إعادة فتح مصانع ومواقع تشييد ومتنزهات ومحال تصفيف شعر ومكتبات. وفي الولايات المتحدة، أعادت نحو نصف الولايات جزئياً فتح اقتصاداتها في مطلع الأسبوع.وأتيح للمصانع الإيطالية البدء في تشغيل خطوط الإنتاج الخامية، وكذلك إعادة فتح المتنزهات في حين تمكن الأقارب من الالتقاء والجلوس معاً مرة أخرى. ويتعين على الناس الحفاظ على مسافات فيما بينهم، كما أن أغلب المتاجر ستظل مغلقة حتى 18 مايو/ أيار المقبل. ويمكن للمطاعم والحانات بيع منتجاتها للزبائن دون السماح لهم بالجلوس لتناولها. وستبقى المدارس ودور السينما والمسرح مغلقة حتى إشعار آخر. ( وكالات)