كيف يعيش الشهيد حيا يرزق بعد الموت.. شاهد تفسير الإمام الشعراوي للأية الكريمة

  • 5/5/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الشيخ الراحل محمد الشعراوي، إمام الدعاة، إن الشهيد حي عند الله تعالى لقول الله تعالى: «وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ» (سورة آل عمران: 169).وفسر «الشعراوي» في فيديو له، الآية (169 من سورة آل عمران)، أن الإنسان إذا نتهت حياته ينتهي معها رزقه، أما الشهيد حي عند ربه والدليل على ذلك اقتران الرزق بحياته بعد الموت، وعلينا أن نفرق بين الحياة عندنا في الدنيا والحياة عند الله في الآخرة.وأشار إلى أن الشهيد يكون فرحا بموقعه وحياته الأخرى بعد الموت لقوله تعالى فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" وهذا من خصائص الإيمان وهو حب الخير للناس.وتابع: هناك فارقًا كبيرًا بين الموت الطبيعي والشهادة، فالذي يقتل في سبيل الله يكون شهيدًا وتكون حياته موصولة، ولن يمر بفترة موتنا نحن، ولنفهم أنهم أحياء عند ربهم، أي بقانونه سبحانه، فلا تُحَكّم قانونك أنت، فأنت - كما قلت - لو فتحت القبر ستجد هؤلاء القتلى مجرد أشلاء، هم عندك أشلاء وأموات في قانونك أنت، لكنهم أحياء عند ربهم يرزقون؟وأوضح أن الحياة تختلف عن الموت في ماذا؟، أن الإنسان إذا زهقت روحه وفارقت جسده انقطعت حياته، في ظاهر الأمر انتهى ولم يعد ينتفع برزق ولا بأكل؛ لأن الرزق جُعل لاستبقاء الحياة إذن فلا رزق، لكن الله سبحانه يريد أن يعطينا مواصفات تؤكد أن الشهيد حي، ومن ضروريات الحياة أنه يٌرزق أي ينتفع باستبقاء الحياة، وعلينا أن نفهم أن العندية عندك غير العندية عند الله.وتابع: الشهيد حي عند ربه ويُرزق عند ربه رزقًا يناسب الحياة التي أرادها له ربه، ونعلم أن الرزق هو الخاصية التي توجد للأحياء، مضيفًا: وعندما نقرأ قول الله تعالى: «أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ» قد يقول قائل: من الجائز أنك تأخذ إنسانًا وتُبقيه حيًا وتعطيه طعامًا وشرابًا لكن أهو فرح بموقعه؟ لا، لذلك يجب أن ندرك ونعرف أن حياة الشهيد ليست في قبره ولكنها عند ربه وهو فَرِح بموقعه لذلك يقول الحق: «فَرِحِينَ بِمَآ آتَاهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِٱلَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ».

مشاركة :