«بالي»... ملاذ الباحثين عن الهدوء وسط أحضان الطبيعة | سياحة وسفر

  • 6/25/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

«بالي» هي أحلى من كل جزيرة رأتها عيني، فهذه الجزيرة التي تحيط بها مياه «الهادي» من كل جانب تمتلك مقومات طبيعية تجعل زائرها يتمنى العيش فيها دوماً، فربما لم يدر في خلد أي زائر لجزيرة بالي الإندونيسية إنها واحدة من أجمل وأروع الجزر في العالم بل ومن أفضل الوجهات السياحية للباحثين عن الاستجمام بين أحضان الطبيعة الخلابة. تجربة زيارة جزيرة بالي التي لا تبعد عن العاصمة جاكرتا إلا نحو ساعة وخمسين دقيقة بالطائرة، تشعرك بالاندماج قلباً وروحاً في حضارتها الاستوائية الغنية بتنوعها النباتي، فهي أشبه بملاذ مقدس يأخذك بعيداً عن الحياة وصخبها. تشتهر بالي بالمناظر الطبيعية الجميلة، فهناك الغابات الاستوائية الكثيفة والبحيرات والشلالات، الأنهار والوديان العميقة، ومدرجات الأرز الخلابة، فضلاً عن أنها تحتوي على سلسلة من الجبال البركانية التي يصل عددها إلى ستة براكين ويصل ارتفاعها بين 1350 متراً و 3014 متراً وتمتد من الغرب إلى الشرق. شواطئ متنوعة وساحرة تمتاز بالي بشواطئها الرملية الساحرة والطويلة كشواطئ كوتا وسانور وديريم لاند ولوفينا وسيمينياك ولقيان ونوسا دوا وكانديداس وجيمباران، حيث يعد شاطئ كوتا من أهم الوجهات المعروفة في العالم أجمع، تزوره مجموعات كبيرة من السائحين من كل مكان للتمتع بحمامات الشمس والرياضات المائية كركوب الأمواج والإبحار المظلي والطيران الشراعي والاستمتاع بغروب الشمس والتسوق على طول طريق الشاطئ. مطار دنباسار ما أن تطأ قدم أي زائر لمطار دنباسار الدولي في جزيرة بالي إلا ويتمنى ألا يغادر تلك الجزيرة الفريدة في معالمها والمتفردة بروعة مناخها، فجميع أعضاء الوفد الإعلامي الذي أقلع على متن رحلة طيران الإمارات «E K 398» من مطار دبي الدولي في تمام الساعة 8:20 صباحاً متجهاً إلى مطار دنباسار تمنى أن تطول فترة بقائهم في بالي لينهلوا من جمال سحرها الخلاب فيصيغوا بأقلامهم أحلى لوحة فنية لهذه الجزيرة الأقرب إلى جنة الله في الأرض. برنامج مكثف وضع القائمون على تنظيم رحلة الإعلاميين برنامجاً مكثفاً لتعريفهم بهوية وعادات وتقاليد سكان الجزيرة وأهم المواقع الأثرية التي تحويها، ففي اليوم الأول كان البرنامج متخماً بالفقرات المتنوعة، حيث تم تخصيص الفقرة الأولى لمشاهدة عرض بارونغ الراقص الذي جسد مشهداً حول الصراع بين الخير والشر وكيف انتصر الخير في النهاية، تلتها فقرة كانت عبارة عن زيارة لقرية باتون التراثية في أبود ومشاهدة سوق أبود التراثي الذي تشتهر فيه الحرف اليدوية، كما تضمنت فقرات اليوم الأول زيارة لمعبد أولو واتو، وهو أشهر المعابد الهندوسية في الجزيرة ويقع في قرية بيكاتو الواقعة جنوب منطقة كوتا الجنوبية، حيث يلاحظ في هذا المعبد انتشار القرود في أرجاء المعبد، ويتميز هذا المعبد بمنظر رائع لحظة غروب الشمس واختفائها خلف مياه المحيط الهادئ، وعادة ما تقوم مجموعة من الأشخاص المنتمين للمعبد بآداء رقصة «كاجاك جاك». وفي اليوم الثاني أراد المنظمون للطاقم الإعلامي أن يقضوا يوماً في أحضان الطبيعة وسط الغابات ومدرجات الأرز الخلابة، فكان حقاً يوماً ممتعاً، فمدرجات «تيقالا لانق» واحدة من أجمل وأروع مدرجات الأرز في الجزيرة، مدرجات ساحرة تحيط بها أشجار جوز الهند الجميلة وتشتهر بالحرف اليدوية كالرسم ونحت الخشب، وتقع في قرية «تيقالا لانق» التي تبعد نحو 15 دقيقة عن أوبود، ومن المدرجات الجميلة أيضا مدرجات «جاتيلويه» ومعناها مكان الجمال الحقيقي، وهو فعلا كذلك فهي واحدة من أغنى مناطق بالي ثقافياً وطبيعياً بمدرجات الأرز وتناسق النخيل، تقع على ارتفاع 700 مترعن مستوى سطح البحر مع مناخ بارد. ولم يهن على المنظمين الذين أشرفوا على تنظيم برنامج الرحلة أن يفوتوا على الوفد فرصة زيارة إحدى أشهر مزارع البن في الجزيرة، حيث يربى فيها حيوان «الكوبي لواك» الذي تستخدم فضلاته في صناعة أغلى أنواع البن على مستوى العالم، لمقدرة هذا الحيوان الصغير على تخمير وتفكيك بروتينات حبوب القهوة، لدرجة أن سعر الكيلو من هذا النوع يصل وفق كلام أحد العاملين في المزرعة إلى 300 دولار. قرى الحرف والأسواق...الأيادي حين تبدع حرفها يهتم السكان في جزيرة بالي بالحرف اليدوية من أجل جذب السياح فتجد مثلا قـرية «سيلوك» تشتهر بإنتاج وصياغة الذهب والفضة وتقع جنوب سوكاواتي وتبعد 5 كيلومترات عن «دينباسار»، حيث يقوم بصياغة الذهب والفضة فنيون ماهرون يبدعون في ابتكار التصاميم وزخرفة الذهب والفضة، أما قرية ماس فهي تشتهر بالنحت على الخشب، وتقع في منطقة «أوبود» بمسافة 15 كيلومتراً عن «دينباسار» العاصمة، يزورها السياح لاقتناء تذكارات خشبية عن جزيرة بالي يعودون بها إلى أوطانهم. ولابد لكل من يزور بالي أن تطأ قدمه سوق «سوكاواتي»، الذي يعد واحداً من أكبر وأشهر الأسواق في بالي ويعتبر مركزاً للفنون، ويقع في منطقة «جينيار» على الطريق الرئيسي لسوكاواتي، وتباع فيه اللوحات الفنية إضافة إلى الحرف والمنتوجات اليدوية والمنسوجات التقليدية والتماثيل. ميليا بالي جنة على الأرض يشارك منتجع ميليا بالي نزلاءه في تجربة الاندماج في حضارة بالي الاستوائية، قلباً وروحاً. فالمشروع أشبه بملاذ مقدس حيث تتجسَّد حضارة الجزيرة الإندونيسية، في كل جوانبها الجوهرية، سواء في الحدائق الاستوائية الفسيحة، أو المباني ذات أسقف القش، أو أحواض السباحة الشبيهة بالبحيرات الطبيعية المتعرِّجة. يطل المنتجع الهائل على شاطئ نوسا دوا المتميز برماله البيضاء وشكله الهلالي ويتمتع بموقع منعزل على ساحل بالي الجنوبي، ويشغل مساحة 10.7 هكتار تتخللها بحيرات زهر اللوتس، والنوافير، والمنحوتات الحجرية، والحدائق الاستوائية الغناء. ويمتد المنتجع على شاطئ نوسا دوا الرملي الأبيض الخلاب، ويطل على بحيرة هادئة محدودة، ولا شك في أن حدائق مشروع ميليا بالي الاستوائية الخلابة تحاكي الجنة على الأرض، وفيه يتمسك ميليا بالي بتقليد عظيم يكمن في اهتمام أعضاء فريق العمل بعضهم ببعض والعمل بروح جماعية عائلية. كما يتميز منتجع ميليا بالي عن بقية المنتجعات المنافسة له في المنطقة، بالحرص يومياً على توفير تجربة إقامة استثنائية في ميليا، مشجِّعاً بالتالي نزلاءه على زيارة المنتجع مجدداً. واليوم، يقصد المنتجع نزلاء من الجيل الثالث يحرص على خدمتهم موظفون من الجيل الثالث. ويسعى موظفو المنتجع، في إطار توفير الخدمة اليومية الحريصة، على تزويد النزلاء بتجربة إقامة استثنائية وفق متطلباتهم. يعكس منتجع ميليا بالي الجنة بكل ما للكلمة من معنى، فهو بالفعل تحفة فنية تجمع بين عناصر الطبيعة الخلابة والإبداع البشري. ويدمج ميليا بالي بين الطبيعة الأخاذة ومتعة الاستجمام الممزوجة بالبسمة والاخضرار اللامتناهي. ويلاحظ النزلاء أن سقف قاعة الانتظار يتميز بهندسة تتماشى مع عقيدة الدارما الهندوسية، وهي ركيزة من ركائز الديانة الهندوسية وفلسفة تقوم على مبدأ «العوامل الثلاثة لتحقيق السعادة»، وهو مبدأ يهدف إلى تحقيق التوازن والانسجام في علاقة الإنسان مع الطبيعة، ومع الغير، ومع الله وفق ثلاثة مستويات مختلفة. وفي ساعات المساء الأولى، تعزف فرقة «غاميلان» المحلية، موسيقى تقليدية ترقص على وقعها آنستان من سكان الجزيرة ترحيباً بهبوط الليل. رحلة طيران الإمارات الافتتاحية تحط في جزيرة بالي حطت رحلة طيران الإمارات في 9:40 دقيقة مساء الأربعاء الموافق 3 يونيو على أرض مطار «أي غوستي نورا راي الدولي» في بالي مدشنة خدمتها اليومية الجديدة إلى هذه الجزيزة الاندونيسية. وسافر على الرحلة الافتتاحية عدد من مسؤولي طيران الإمارات ووفد إعلامي، وضمت ركاباً قدموا من نحو 40 مدينة، بما فيها موسكو وفرانكفورت وأمستردام ونيويورك، ووجهات أخرى ضمن شبكة خطوط طيران الإمارات. ومع انطلاق هذه الخدمة اليومية، أصبحت بالي المحطة رقم 146 ضمن شبكة خطوط طيران الإمارات العالمية، حيث أضيفت إلى 18 وجهة للناقلة في 11 دولة في الشرق الأقصى، وتعمل الرحلة بطائرة حديثة من طراز بوينج 777-300ER بتقسيم الدرجتين. وتوفر الإمارات للشحن الجوي طاقات شحن حيوية تصل إلى 294 طناً بين دبي وبالي وبالعكس أسبوعياً، مساهمة في فتح فرص جديدة للأعمال التجارية بين الجزيرة وغيرها من المحطات التي تغطيها شبكة الإمارات للشحن الجوي العالمية. وقال نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة العمليات التجارية باري براون،خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بمناسبة تدشين أولى الرحلات إلى جزيرة بالي: «تشكل بالي وجهة سياحية مميزة وسوقاً مهمة لطيران الإمارات. وقد شهدنا اهتماماً كبيراً بهذه الخدمة منذ الإعلان عنها من مختلف محطات شبكتنا وخاصة من قبل قطاع السفر والسياحة، ويسعدنا أن نبدأ اليوم تلبية الطلب العالمي على السفر إلى هذه الوجهة فضلاً عن مساهمتنا بدعم قطاعي السياحة والاقتصاد للجزيرة اللذين يشهدان نمواً ملحوظاً. كما نتطلع إلى ربط المسافرين من بالي عبر دبي إلى أكثر من 80 محطة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا والأميركتين من خلال محطة توقف عالمية تضم أفضل المرافق وأجودها». وبدوره رحب نائب وزير تنمية الموارد في وزارة السياحة الاندونيسية، البروفيسور آي جدي بيتانا، بوصول طيران الإمارات إلى بالي. وقال: «نحن على يقين من ان هذه الخدمة اليومية الجديدة ستسهم إيجابياً في دعم قطاع السياحة، وبالتالي زيادة أعداد الزوار إلى بالي بحد ذاتها. نحن نبذل جهوداً كبيرة لجذب السياح من مختلف أنحاء العالم، وسوف تسهم رحلة طيران الإمارات المباشرة إلى ومن دبي في تسهيل تواصلنا مع محطات أخرى حول العالم وفتح آفاق جديدة لزيادة أعداد السياح والفرص التجارية على حد سواء». لافتا إلى أن بالي، التي تتميز بجبالها وشواطئها الرائعة، تعد واحدة من أجمل الجزر الاندونيسية وأكثرها استقطاباً للسياح، حيث استقبلت خلال عام 2014 ما يزيد على 3.7 مليون سائح من مختلف دول العالم. صادرات بالي وتشمل صادرات بالي الرئيسة المنتجات البحرية (أسماك التونة والأسماك الطازجة الأخرى)، والسلع المنزلية، والمنتجات الجلدية والصناعات اليدوية المعدّة خصيصاً لأوروبا. أما الواردات فمن المتوقع أن تتضمن السلع المنزلية والأمتعة الشخصية والمواد سريعة العطب والمواد الصيدلانية وقطع غيار السيارات، وسوف يتم نقل هذه البضائع إلى بالي بالإضافة إلى المناطق المحيطة بها بما فيها سورابايا وباليكبابان.

مشاركة :