من المعروف للجميع أن إندونيسيا هي عبارة عن أرخبيل يضم مجموعة من الجزر الجميلة والشهيرة عالمياً بالبراكين النشطة والغابات الكثيفة والشواطئ الخلابة والثقافة المحلية الغنية حيث توفر الجزر الإندونيسية، التي تنتشر على امتداد 5000 كلم، تشكيلة مذهلة من أماكن قضاء العطلات والتي تتراوح ما بين المناظر الطبيعية الآسرة بما فيها البراكين بحممها المتوهجة، حقول الأرز الخضراء المتألقة، الغابات المدارية المطيرة والكثيفة، المزارع المفتوحة، مستنقعات أشجار الغاف والمناطق الريفية المنتشرة فوق التلال ذات الطقس المعتدل. تعد جزيرة بالي من أشهر الجزر الإندونيسية التي ذاع صيتها في أنحاء العالم وأصبحت تستقبل في كل عام ملايين السياح الراغبين في قضاء إجازة لا مثيل لها مملوءة بالمتعة والهدوء حيث تضم الجزيرة من مجموعة من المزايا التي جعلت منها وجهة مفضلة لدى الكثيرين فهي تمزج بين ربوعها جمالاً خاصاً بالمدن إلى جانب احتوائها على مجموعة من الأنهار العذبة والجبال والمرتفعات الشاهقة والسواحل المتنوعة والغابات الغنية بالأشجار والزهور، إضافة لذلك فهي تمتاز بالمناخ المعتدل الهادئ الذي يبعث في النفوس الراحة وحب الاستكشاف. جولة في الجزيرة بعد أن تكون قد حجزت مكان إقامتك في أحد منتجعات وفنادق الجزيرة، من الأفضل لك ألا تضيع الوقت كثيراً وأن تبدأ جولتك هناك لكي تحظى بأكبر قدر من المتعة، أستأجر سيارة خاصة من أحد مكاتب تأجير السيارات التي لا تحصى وانطلق غرباً باتجاه معبد تاناه لوت الذي يحظى بشهرة واسعة، والذي يعد المعلم الديني الأبرز في الجزيرة، وتتجه بعد ذلك إلى غابة القردة القريبة، حيث تشاهد المئات من القردة البرية، للتوقف بعدها وتأخذ بعض الراحة وتستمتع بتناول وجبة الغداء في أحد المطاعم المحلية، ثم توجه شمالاً إلى لوفينا وقم بزيارة إلى سوق الفواكه المحلية في كاندي كونينغ. وفي اليوم التالي من رحلتك إلى بالي يمكنك أن تشاهد الدلافين في الساعات الأولى من الصباح تسبح في الشواطئ القريبة، وبعد أن تتناول وجبة الإفطار، توجه إلى كينتاماني للتمتع بالإطلالات الساحرة على جبل وبحيرة باتور،الذي يعد أحد أشهر البراكين النشطة في العالم حيث تحيط به البحيرة التي تعد الأكبر بين بحيرات جزيرة بالي، وما أن يحين موعد الغداء حتى تكون قد عرفت الطرق المؤدية إلى أهم الأماكن السياحية هناك وبعد تناول إحدى وجبات أسماك السلمون أو الروبيان في أحد المطاعم المحلية، واصل رحلتك إلى معبد بيساكيه الذي يشتهر باسم معبد الم ويعود تاريخ بنائه إلى العصور الحجرية ويقع على منحدرات جبل آجونغ في موقع مميز تحيط به الأشجار. أبرز الفنادق يوجد في بالي العديد من المنتجعات والسلاسل الفندقية الفاخرة التي تنتشر في كل مكان على الجزيرة ويتميز معظمها بالخدمات الفخمة التي تقدمها للزوار وأهمها، منتجع فور سيزنز بالي في خليج جيمباران من فئة 5 نجوم، يقع هذا المنتجع الساحر في منطقة استوائية رائعة، تطل على خليج جيمباران، يوفر 147 فيلا و9 منازل خاصة، منتجع وسبا آيانا، ويقع في الطرف الجنوبي الغربي لجزيرة بالي، وفوق الجروف الصخرية لخليج جيمباران، ويطل على الكهوف الوادعة والمياه الزرقاء، يوفر 368 غرفة و78 فيلا. أما منتجع غراند حياة بالي فقد تم تصميمه ليكون بمثابة قصر مائي يتضمن بحيرات، حدائق منسقة وخمسة مسابح تحيط بمبان منخفضة مشيدة وفقاً لأسلوب العمارة في بالي، يوفر 648 غرفة وجناحاً وفيلا، وليس ببعيد عنه يقع منتجع فيلات وسبا ميليا بالي من فئة 4 نجوم، ويقع على الشاطئ في شبه الجزيرة الجنوبية لبالي، ويعتبر ملاذاً فريداً للهدوء، يوفر 484 غرفة وجناحاً و10 فلل خاصة. أوقات الزيارة المثالية كما هو الحال مع غالبية الجزر الاستوائية، فإن بالي تتميز بفصلين، موسم الأمطار وموسم الجفاف. موسم الجفاف هو من مايو إلى أكتوبر عندما تشرق الشمس، وعادة ما تكون درجات الحرارة بين 23 و31 درجة مئوية. لذلك تعتبر هذه الأشهر الأكثر استقطاباً للزوار الذين يفضلون مشاهدة معالم المدينة.