أعلنت وزارة الداخلية المصرية حالة الاستنفار الأمنى القصوي مع العد التنازلي لمحاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي غدًا «الاثنين»، حيث شددت من إجراءاتها الأمنية، تحسبًا لأي أعمال تخريبية أو إرهابية ضد مقر المحاكمة والمنشآت والمؤسسات الحكومية، حيث نفذت الشرطة الطائرة عدة طلعات بمنطقة طرة أمس وتتسلم القوات الخاصة أسطح المنازل المحيطة بمقر المحكمة اعتبارًا من ظهر اليوم الأحد وحتى انتهاء المحاكمة، كما قررت هيئة المترو إغلاق المحطات القريبة من منطقة طرة، فيما أعلنت وزارة الصحة المصرية تخصيص 400 سارات إسعاف يتم نشرها بمحيط معهد أمناء الشرطة، حيث تجرى المحاكمة، كما تم وضع بوابة إلكترونية للمداخل وتقرر السماح لعدد محدود من المحامين والإعلاميين لحضور جلسة المحاكمة، فيما شدد بيان لما يعرف بالتحالف الديمقراطى لدعم الشرعية على ضرورة التزام أنصاره بالسلمية خلال مظاهراتهم بمحيط مقر المحاكمة، ودعاهم إلى عدم استفزاز رجال الأمن أو الاحتكاك معهم، فيما قال بيان حركة «إخوان بلا عنف» أمس أن إشعال الفوضى والعمل على انتهاج سياسات العنف الممنهج يوم المحاكمة يعبر عن الإصرار والاستمرار من قبل قيادات الجماعة فى العنف وإشعال نار الفتنة بين أبناء الشعب الواحد، مؤكدة أن تلك القيادات انتهت شرعيتها للنهاية وخرجت عن المفهوم الصحيح للدين وأن قيام القيادات بدفع المال لعناصر مرتزقة للقيام بأعمال تخريبية والاعتداء على المنشآت الشرطية والعسكرية والقيام بعمليات انتحارية عن طريق استخدام مفرقعات متنوعة الصنع، مؤكدة أن تلك الممارسات خروج عن الدين وليست لها علاقة بأى سلمية. وقال بيان حركة «إخوان بلا عنف» إن قيام الفرقة 98 بإشعال الموقف في جامعة الأزهر هو تعبير عن فقدانهم لعقولهم وأن توجه عناصر مسلحة للعمل على إفشال المحاكمة يخالف الشريعة الإسلامية. إلى ذلك بدأت الجامعات المصرية أمس ـ السبت ـ بتنفيذ قرار رئيس مجلس الوزراء بتواجد قوات الأمن على مداخل الجامعات المصرية حيث تواجد ضابطان تابعان لقوات الشرطة أمام البوابة الرئيسة لجامعة عين شمس مع تواجد مماثل أمام جامعتى القاهرة وحلوان، وباقى الجامعات بالمحافظات وذلك فى اليوم الأول بعد قرار المجلس. فيما شهدت جامعة الأزهر فرع الدراسة أمس حالة من الارتباك بعد تظاهر عدد من الطلاب من أنصار جماعة الإخوان المحظورة، وتطورت المظاهرة إلى اشتباك بين الطلاب والعاملين بمستشفى الحسين الجامعى الملاصق للجامعة، بعد محاولة الموظفين منع الطلاب من التظاهر أمام المستشفى، واشتعلت الأحداث بعد محاولة العشرات من الطلاب اقتحام مبنى إدارة الجامعة بالدراسة، تصدى لها موظفو المبنى، وتبادل الطرفان التراشق بالحجارة، ما أسفر عن إصابة 3 من الموظفين و6 من الطلاب، فيما قرر المحامى العام الأول لنيابات جنوب القاهرة، أمس السبت، إحالة 4 طلاب من جامعتى حلوان والأزهر - محبوسين - إلى محكمة الجنايات، لاتهامهم باقتحام محطة مترو أنفاق حلوان، وقذف قوات الأمن بالحجارة، وإصابة مجند، وموظفين، و3 مواطنين، وتعطيل ماكينات الدخول والخروج وسير المترو. ونظم طلاب «المحظورة» وقفة احتجاجية أمام دار القضاء العالى ظهر أمس احتجاجًا على حبس زملائهم، على خلفية مظاهرات الطلبة بجامعة الأزهر والجامعات المصرية، فيما شهدت باقى الجامعات مظاهرات، أبرزها جامعتى القاهرة والإسكندرية وأسيوط، فيما كثفت قوات الأمن من تواجدها داخل وخارج جامعة الأزهر بـ 4 مدرعات وسيارتي أمن مركزي تحسبًا لوقوع أحداث عنف داخل الجامعة، وأزال الطلاب اللافتات المسيئة للفريق أول عبدالفتاح السيسي، التي وضعها مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسي في أحداث الشغب التي شهدتها الجامعة . وعلى صعيد المحاكمات قررت محكمة جنح مستأنف التهرب الضريبي أمس حجز قضية محاكمة رجل الأعمال أحمد عز، لاتهامه بالتهرب من سداد مبلغ 10 ملايين و680 ألف جنيه ضرائب مستحقة عليه نظير تعاملاته التجارية الخاصة بشركتي عز الدخيلة وعز القابضة، لجلسة 9 نوفمبر المقبل للنطق بالحكم. من ناحية أخرى أعلن المتحدث الرسمى باسم لجنة الخمسين لتعديل الدستور محمد سلماوي انتهاء اللجنة من إقرار 50 مادة بالدستور الجديد، وهو ما يقدر بنحو ربع الدستور، مضيفًا فى بيان صحفي أمس أن المواد التي تم إقرارها تتعلق بالحق في التظاهر والذي نص الدستور على أن يكون بالإخطار، وعلى حقوق الطفل.