فزعة نيابية رافضة لأي مساس بأجور وعقود عاملي القطاع الخاص

  • 5/6/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعرب عدد من النواب عن رفضهم لأي مشروع حكومي يمس حقوق أو أجور المواطنين العاملين في القطاع الخاص، مستغربين ما تضمنه بيان مجلس الوزراء بشأن التعديل على قانون العمل الأهلي.وقال النائب الدكتور عبدالكريم الكندري، أي تعديل تشريعي سيقدم سواء من الحكومة أو من النواب يمس بحقوق أو أجور أو عقود عمل المواطنين بالقطاع الخاص، يجب أن يواجه بالرفض والتصدي من النواب، فهذه الفئة تحتاج لضمانات وحماية أساساً، لا للتضييق والمحاربة، فيكفيهم بأنهم يعملــون بقطـــاع غيـــر مستقـــر.ومن جهته، رفض النائب يوسف الفضالة، أي مساس بأجور الكويتيين العاملين بالقطاع الخاص، وأي تعديل على قانون العمل الأهلي، يجب أن يكون لصالح العمالة الوطنية لا عليها.وإلى ذلك أكد النائب صالح عاشور، رفض أي تعديل ينتقص من حقوق العاملين في القطاع الخاص، وعلى الحكومة حمايتهم ويجب سماع وجهة نظرهم، ومن يمثلهم من نقابات ومجموعات قبل صدور أي قانون يتعلق بهم وبحقوقهم.وشدّد النائب عبدالوهاب البابطين، على رفض المساس برواتب المواطنين في القطاع الخاص والانتقاص من حقوقهم، داعياً النواب إلى الانتصار إلى منتسبي هذا القطاع الحيوي من الكويتيين، ورفض المشروع، خصوصاً بعد بيان مجلس الوزراء بشأن التعديل على قانون العمل الأهلي.وبدوره، قال النائب أحمد الفضل «أنا تقدمت بتعديل عن حالات التعثر المالي للشركات، ويصبح لا خيار لها غير تسريح موظفيها، بسبب عجز في السيولة، هؤلاء من حاولنا أن نجد لهم حلا بالمحافظة على استقرار العامل، وبقاء المؤسسة، وله خطوات ومعمول به في دول العالم».واضاف الفضل أن «التخفيض لا يتم إلا بموافقة الطرفين وبوجود جهة محكمة، وبامكان الموظف في القطاع الخاص الرفض، وأن يحصل على نهاية خدمته»، موضحا أن «التخفيض يكون 30 في المئة».وقال النائب الدكتور حمود الخضير، انه ليس مع التعديل ونصح الحكومة بألا تتقدم به لمجلس الأمة، لانه سيقابل بالرفض، مؤكداً ان حقوق العمال يجب ان لا تنتقص ولا تمس، في ظل هذه الازمة، بل الحفاظ على مكتسبات العاملين واجورهم والرواتب ورفع سقفها. وقال «في ظل الازمة يجب الا يكون هناك قوانين لخفض الاجور او الانتقاص من حقوق العمال».وأضاف ان القانون سيواجه بالرفض جملة وتفصيلا واطلب من زملائي النواب، ان يرفضوه لعدم احقيته في هذا الوقت. «التقدمية»: الخفض مخالف  للقانونين المدني والعمل اعتبرت الحركة التقدمية الكويتية، أن قرار مجلس الوزراء، بإضافة مادة إلى قانون العمل في القطاع الأهلي رقم 6 لسنة 2010، بما يسمح بالاتفاق على خفض أجور العاملين في القطاع الخاص، في ظل الوضع الناشئ عن جائحة «كورونا»، يمثل هجمة رأسمالية جديدة على الحقوق العمالية الأساسية، مضيفة أن مثل هذا المشروع بقانون، من شأنه أن يشرعن ما يسمى عقود الإذعان، المخالفة للنظام العام وللقانون المدني وقانون العمل.وأضافت الحركة في بيان أول من أمس، أن «الحكومة إذ تسعى إلى إضافة تعديل على قانون العمل، يعلّق الفقرة الثانية من المادة 28 التي تحظر خفض الأجر، حيث تنص هذه الفقرة بوضوح على أنه «ﺳﻮاء ﻛﺎﻥ ﻋﻘﺪ اﻟﻌﻤﻞ ﻣﺤﺪﺩ اﻟﻤﺪﺓ ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺪﺩ اﻟﻤﺪﺓ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺗﺨﻔﻴﺾ ﺃﺟﺮ اﻟﻌﺎﻣﻞ ﺧﻼﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺳﺮﻳﺎﻥ اﻟﻌﻘﺪ. ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﺑﺎﻃﻼً ﺑﻄﻼﻧﺎً ﻣﻄﻠﻘاً ﻟﺘﻌﻠﻘﻪ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎﻡ اﻟﻌﺎﻡ، ﻛﻞ اﺗﻔﺎﻕ ﺳﺎﺑﻖ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺎﻥ اﻟﻌﻘﺪ ﺃﻭ ﻻﺣﻖ ﻟﺴﺮﻳﺎﻧﻪ، ﻳﺨﺎﻟﻒ ﺫﻟﻚ».وأضافت «إن تعديل القانون بما يسمح بخفض الأجر في حال التفاوض والاتفاق بين صاحب العمل والعامل، إنما هو عقد إذعان مخالف للنظام العام، ومتعارض مع مبادئ القانون المدني الكويتي، لأن البديل الآخر أمام العامل في حال عدم الاتفاق، هو التسريح من العمل».

مشاركة :