ولي عهد رأس الخيمة: توحيد قواتنا حدث تاريخي مهم في مسيرة دولتنا

  • 5/5/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، أن الذكرى الرابعة والأربعين لتوحيد القوات المسلحة تشكل حدثاً تاريخياً هاماً في المسيرة المباركة لدولتنا، لأنها كانت البداية الحقيقية لمسيرة التطوير والتحديث التي شهدتها قواتنا المسلحة على المستويات كافة، وفي كل تشكيلاتها واختصاصاتها، حتى أصبحت قوة ضاربة مسلحة ومدربة وفق أحدث نظم التدريب والعتاد العسكري في العالم، لحماية المكتسبات، وصنع السلام، والمساهمة في حمايته وتحقيقه في المنطقة، والعالم.وقال سموه - في الكلمة التي وجّهها عبر «مجلة درع الوطن» في الذكرى الرابعة والأربعين لتوحيد القوات المسلحة والتي توافق السادس من مايو/ أيار من كل عام - إنه ليوم مجيد من أيام التاريخ الذي صنعه قادة مخلصون أسسوا دولة عصرية، حيث كان الإيمان راسخاً لدى الوالد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه الآباء المؤسسين - رحمة الله عليهم أجمعين - بأن الانطلاق نحو البناء، والتقدم، والتنمية في المجالات المختلفة، يحتاج إلى قوة تحمي المنجزات والمكتسبات، وتصون الوطن، وتدافع عن سيادته، وتمده دائماً بالكوادر المواطنة المسلحة بالإرادة، والعلم، والوطنية، والانتماء. وأضاف أنه تتويجاً للرغبة الصادقة جاء القرار التاريخي الذي أصدره المجلس الأعلى للاتحاد، برئاسة مؤسس الوطن، والذي يعد من أعظم القرارات التي اتخذت في مسيرة الدولة، بتوحيد قواتنا المسلحة تحت قيادة مركزية واحدة تسمى «القيادة العامة للقوات المسلحة»، وعلم واحد، لدعم الكيان الاتحادي، وتوطيد أركانه، وتعزيز استقراره، وأمنه، وتحقيقاً للاندماج الكامل لمؤسسات الدولة والعمل على تطويرها وفق أحدث منظومات التسليح، والفكر العسكري، داعياً الله عز وجلّ لهم بالرحمة، والمغفرة، لما بذلوه من جهد لتأسيس وتوحيد قواتنا المسلحة، وبناء هذا الجيش الوطني القوي، كما نرفع تحية إجلال وإكبار لشهداء الوطن الأبرار، و لعوائل الشهداء، داعين الله عز وجل أن يتغمدهم برحمته، ويتقبلهم مع الشهداء، والصديقين. وأشار سمو ولي عهد رأس الخيمة إلى التطور المستمر الذي تشهده القوات المسلحة بفضل منتسبيها من الضباط، وضباط الصف، والأفراد، الذين يحققون إنجازاً تلو الإنجاز، بفضل الدعم والاهتمام، الذي يوليه قائد المسيرة، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حتى تبوأت قواتنا المسلحة مكانة مرموقة عالمياً، بفضل جهود أبنائها المخلصين الذين بذلوا كل غالٍ ونفيس من أجل رفعة شأنها، والمضي قدماً بالسير خلف القيادة الحكيمة لرفعة الوطن وصون اتحادنا ليبقى راسخاً، ومتيناً. وبيّن سموه أن إنجازات القوات المسلحة الإماراتية تعد مفخرة لكل مواطن، فمن هذه المؤسسة الوطنية نشأ جيل قوي يستطيع مواجهة التحديات، والأخطار، وجاءت التوجيهات الكريمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بإصدار قانون الخدمة الوطنية والاحتياطية لترسخ وتكرس ثقافة الانتماء للوطن في نفوس أبنائه، وتأكيداً على ضرورة الحفاظ على مكتسبات الوطن، وأمنه، والخدمة في هذه المؤسسة الوطنية شرف وواجب مقدس يعتز به كل مواطن، ليحمي ويصون تراب الوطن ضد كل من تسول له نفسه العبث بأمنه، فكانوا على قدر هذه المسؤولية الملقاة على عاتقهم. وقال سموه إن: «قواتنا المسلحة التي هي مصدر فخر أبناء الإمارات.. تعد أحد أقوى الجيوش في المنطقة، وأكثرها تقدماً، وأفضلها عدة وعتاداً، ووصولها لأعلى درجات الاحترافية للدفاع عن مكتسباته، وإنجازاته وصون مقدراته في سبيل عزة الوطن، ونمائه، وازدهاره، فالقوات المسلحة تحمي وتصون الإنسان، والوطن، ومكتسباته، والعَلَم، والرموز، حيث أصبحت هذه القوات، خط الدفاع الأول للدفاع عن الوطن، ودرعاً يحمي مكتسباتنا الوطنية ويصون مسيرتنا الاتحادية المباركة». وأضاف أن دولة الإمارات ضربت أروع الأمثلة في مساندة الأشقاء بأغلى ما تملك في كل مكان.. مشيراً سموه إلى أن ما أظهره أبطال القوات المسلحة في ميادين الشرف والبطولة، وجهودهم التي بذلوها خلال مهمتهم في الدفاع عن الحق والواجب، ونصرة إخوانهم في اليمن، تؤكد إيمانهم بالله، وحبهم لهذا الوطن، وعزمهم وتصميمهم على المضي لرفع راية النصر عالياً لاستعادة الشرعية في اليمن، فقد أثبتوا أنهم خير سند للأشقاء في أحلك الظروف، مسطرين أروع البطولات والتضحيات في ساحات البطولة والرجولة. وهنأ سمو ولي عهد رأس الخيمة، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى، حكام الإمارات، وإخوانه أولياء العهود، ونواب الحكام، كما هنأ سموه إخوانه، وأخواته، من أبناء قواتنا المسلحة الباسلة كافة، سائلاً المولى عز وجل أن يعيد هذه المناسبة الخالدة باليمن، والخير، والبركات، وكل عام ودولتنا، وقيادتنا الرشيدة، وقواتنا المسلحة الباسلة، وشعبنا الأبي، بخير. (وام )

مشاركة :